العالمي : إسلام سليماني يفرض شروطه في بلوزداد ويُقّسم اللاعبين

يسجل نادي شباب بلوزداد منذ بداية الموسم الجاري نتائج سلبية في الدوري الجزائري للمحترفين، لم يتعرض لها مُنذ فترة طويلة، وهو الذي توج باللقب أربع مرات على التوالي وحل وصيفًا خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما أثار حيرة جماهيره والكثير من المتابعين، وسط أصابع اتهام تُشير إلى الوافد الجديد إسلام سليماني.

ويحتل وصيف بطل الدوري الجزائري للموسم الماضي المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري الجزائري حاليًا بعد مرور 6 مراحل فقط، حيث اكتفى بجمع أربع نقاط فقط من 4 تعادلات وهزيمتين، في وقت سجل خط هجومه هدفين وتلقى دفاعه أربعة أهداف. 

ونشط نادي شباب بلوزداد بشكل مكثف خلال فترة التحويلات الصيفية ودعّم صفوفه ببعض الصفقات الاستعراضية، على غرار الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر ولاعبه السابق، إسلام سليماني بالإضافة إلى نجم منتخب جنوب أفريقيا، مايو خانيسا، والنجمين الجزائريين، أيمن محيوص ومصطفى زغبة.

ويتكون بطل الجزائر أربع مرات على التوالي خلال الخمس سنوات الأخيرة، كتيبة من اللاعبين المميزين، والذين سبق لهم حتى الحصول على فرصة الوجود مع المنتخب الأول، على غرار حسين بن عيادة وشعيب كداد ونوفل خاسف، دون الحديث عن منتخب الجزائر للاعبين المحليين، مع وجود أسماء وازنة أخرى، مثل رؤوف بن غيث وإسحاق بوصوف وعبد الرحمن مزيان.

وتسببت أزمة النتائج في إقالة المدرب السابق، الفرنسي كورينتين مارتينز، وتعويضه بالمدرب الجزائري، عبد القادر عمراني، الذي اضطر إلى استغلال توقف الدوري الجزائري لإقامة معسكر قصير من أجل تصحيح وضع الفريق، وتقوية الروابط بين اللاعبين.

صفات إسلام سليماني القيادية قسمت لاعبي شباب بلوزداد

وتساءل الكثير من المتابعين ومشجعو نادي شباب بلوزداد عن سّر أزمة نتائج الفريق رغم التعداد الثري من اللاعبين، وبغض النظر عن مشكلة الجهاز الفني السابق، تحدثت بعض المصادر عن العلاقة المتوترة بين بعض اللاعبين، وغياب الروح الجماعية داخل الفريق بسبب الانقسامات.

وتقول مصادر “winwin” إن بعض لاعبي نادي شباب بلوزداد لم تعجبهم تصرفات القائد والنجم الأول للفريق، إسلام سليماني، رغم أن الأخير، يحاول، حسب نفس المصادر، نقل تجربته الاحترافية الكبيرة في أوروبا إلى باقي اللاعبين، وتحويل نزعته القتالية داخل الملعب إلى زملائه أيضًا.

واشتكى بعض اللاعبين من تغيير برنامج تدريبات الفريق التي باتت صباحية الآن، بعد أن كانت تُجرى في الفترة المسائية، وبطلب من إسلام سليماني شخصيًا، الذي أكد للإدارة بأنّه طوال مسيرته الاحترافية في أوروبا تعود على التدرب صباحًا وتخصيص الفترة المسائية للاسترجاع وليس العكس، وهو ما حذا بالإدارة إلى اللجوء إلى هذا البرنامج.

ولم يعجب هذا البرنامج الكثير من اللاعبين الذين تعودوا على التدرب مساء، حيث كانوا يعيشون وفق نمط معين يرتكز على السهر لفترة طويلة ليلا وعدم الاستيقاظ مبكرًا، قبل أن يخلط طلب إسلام سليماني حساباتهم، كما أن كل اللاعبين مطالبون بأخذ وجبة الفطور الصباحية معا كإجراء جديد أيضًا.

وتأثر بعض اللاعبين أيضًا من تصرفات إسلام سليماني أو بالأحرى نصائحه وملاحظاته، والتي يرونها محرجة وعلنية، رغم أن نية نجم “الخضر” السابق هي تصحيح الأخطاء وخدمة النادي، كما حدث عندما منع اللاعب حسين بن عيادة من تنفيذ ركنية في لقاء مولودية البيض، أو الملاحظات التي قدمها للاعب إسحاق بوصوف، والتي دفعته لمقاطعة تدريبات الفريق احتجاجًا على ذلك.

وعلى عكس ما يعتقده بعض لاعبي شباب بلوزداد في تصرفات إسلام سليماني، فإن بعض المتابعين يبرزون الدور الإيجابي الذي يقدمه نجم ليستر سيتي الأسبق من الناحية المعنوية لزملائه، من خلال توظيف خبرته الكبيرة في أوروبا لصالحهم، في انتظار تجسيد ذلك على أرض الملعب بشكل أكثر فعالية، علما أنّه هو مسجل هدفي فريقه لحد الآن في الدوري.