التخطي إلى المحتوى

العالمي :
الحمل وقلة النوم.. إيه دور التغيرات الهرمونية وتتصرفى إزاى

العالمي : 
                                            الحمل وقلة النوم.. إيه دور التغيرات الهرمونية وتتصرفى إزاى
العالمي :
الحمل وقلة النوم.. إيه دور التغيرات الهرمونية وتتصرفى إزاى


العالمي :
الحمل وقلة النوم.. إيه دور التغيرات الهرمونية وتتصرفى إزاى

الحمل رحلة مليئة بالفرح والترقب والتغيرات الجسدية والعاطفية التي لا يمكن إنكارها، ولكن إذا كان هناك شيء واحد تعاني منه العديد من الأمهات الحوامل في صمت، فهو قلة النوم، والأمر لا يقتصر على التقلب في الفراش – فالحرمان من النوم أثناء الحمل يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على كل من الأم والطفل، حيث وفقًا للأطباء فإن النوم ضروري بقدر أهمية التغذية والرعاية خلال فترة الحمل حتى الولادة، فأثناء الحمل، يعمل الجسم بأقصى طاقته لدعم نمو الطفل، وتتطلب التحولات الهرمونية وعدم الراحة الجسدية والتغيرات العاطفية الراحة والتعافي، ومع ذلك، تجد العديد من النساء الحوامل صعوبة متزايدة في الحصول على نوم كامل ليلاً.

فوائد النوم الجيد أثناء فترة الحمل لصحة الأم والجنين
 

وفقًا للأطباء، فإن النوم ليس ضروريًا فقط لصحة الأم، بل يلعب دورًا حاسمًا في نمو الجنين أيضًا، حيث يساعد النوم الكافي على تجنب مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم، وسكري الحمل، وتقلبات المزاج، وحتى اكتئاب ما بعد الولادة لدى الأمهات، وبالنسبة للطفل، يدعم النوم السليم للأم نموًا صحيًا، ويقلل من خطر انخفاض الوزن عند الولادة وخطر الولادة المبكرة، ويدعم النمو المعرفي للطفل ايضًا.

ماذا يحدث عندما لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم أثناء الحمل؟
 

يُحذر الأطباء من تأثير الحرمان من النوم للأم خلال فترة الحمل، فقد يكون أكثر ضررًا مما يدركه معظم الناس، فالنساء الحوامل اللواتي ينمن أقل من 6 ساعات يوميًا معرضات لخطر متزايد من الإصابة بسكر الحمل (GDM) وارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة والمخاض المطول والاكتئاب والقلق ولا تنتهي القائمة عند هذا الحد.

ويرتبط الأرق أثناء الحمل بارتفاع معدل وفيات الأمهات واعتلال صحتهن، وحتى قلة النوم على المدى القصير يمكن أن تؤدي إلى تقلبات مزاجية ومشاكل في الذاكرة وصداع وآلام في الجسم وإرهاق عام، ومن ناحية أخرى، يزيد الحرمان طويل الأمد من النوم من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع 2 ومشاكل في القلب واضطرابات الصحة العقلية المزمنة مثل الاكتئاب والقلق.

العلاقة الهرمونية
 

الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون والكورتيزول أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل النوم صعب المنال أثناء فترة الحمل وبعده، ويسلط الأطباء الضوء على كيفية تأثير التقلبات الهرمونية على النوم، حيث يحدث انخفاض حاد في مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون بعد الولادة، مما يعطل نمط النوم الطبيعي للجسم، وهذه التغيرات الهرمونية، إلى جانب التعب البدني الناتج عن الولادة ومتطلبات رعاية المولود الجديد، تخلق عاصفة مثالية للحرمان المزمن من النوم.

ويضيف الأطباء أن فترة الحمل، وما بعد الولادة، وانقطاع الطمث، ومتلازمة تكيس المبايض، جميعها تنطوي على درجة ما من الخلل الهرموني، حيث تؤثر هذه التقلبات على مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون والكورتيزول، وهي هرمونات تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم النوم، ويمكن أن تستمر هذه الحالة، التي يشار إليها غالبًا باسم الآرق الهرموني، لأسابيع أو حتى أشهر إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح.

هرمونا الإستروجين والميلاتونين
 

هما هرمونان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بتنظيم النوم، فهما ضروريان لتحقيق نوم حركة العين السريعة (REM)، وعندما تنخفض هذه الهرمونات، كما يحدث غالبًا أثناء فترة الحمل وما بعد الولادة، يصبح النوم متقطع وغير مريح، وفى فترة ما بعد الولادة، تواجه الأم مجموعة جديدة من تحديات النوم بين جلسات الرضاعة وتغيير الحفاضات والقلق المستمر الذي يأتي مع الأمومة الجديدة، كما تجلب تغيرات بيولوجية كبيرة، مثل زيادة وتيرة التبول، والضغط على الرئتين، وتشنجات الساق، وارتجاع المريء، وكل هذا يؤثر بدوره على النوم، وأضف إلى ذلك التقلبات العاطفية الناجمة عن تقلبات الهرمونات وضغوط رعاية المولود الجديد، وستواجهين أزمة نوم كبيرة.

الأمر لا يتعلق فقط بالإرهاق، يمكن أن يؤدي الحرمان المزمن من النوم لدى الأمهات الجدد إلى اكتئاب ما بعد الولادة، وانخفاض إمدادات الحليب، وضعف اتخاذ القرارات، وحتى إعاقة قدرة الجسم على الشفاء بعد الولادة.. وهناك بعض الطرق يمن من خلالها إدارة وتحسين النوم أثناء الحمل وما بعده:

توفير بيئة هادئة للنوم
 

من خلال إنشاء روتين ليلي هادئ، وتجنب الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والحفاظ على غرفتك باردة ومظلمة، وممارسة بعض تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، واليوجا أو التأمل.

القيلولة بذكاء

يمكن أن تساعد القيلولة أثناء النهار في تعويض النوم المفقود ليلاً – ولكن يفضل ألا تتجاوز مدتها 30-45 دقيقة حتى تتمكنين من النوم ليلًا.

حافظى على نشاطك

يمكن أن يعزز النشاط البدني الخفيف إلى المتوسط أثناء النهار النوم بشكل أفضل في الليل، من خلال ممارسة الرياضة البسيطة بالقرب من وقت النوم.

تحدثى إلى طبيبك

إذا كنت تعاني من الآرق المستمر أو القلق أو أعراض الاكتئاب، فلا تتجاهليها، ويمكن للجوء إلى الطبيب واستشارته فيما تعانين منه سواء من خلال العلاج أو نصيحة غذائية أو تدخلًا طبيًا، سيحدث ذلك فرقًا كبيرًا.

 

العالمي :
الحمل وقلة النوم.. إيه دور التغيرات الهرمونية وتتصرفى إزاى

العالمي :
الحمل وقلة النوم.. إيه دور التغيرات الهرمونية وتتصرفى إزاى
#الحمل #وقلة #النوم #إيه #دور #التغيرات #الهرمونية #وتتصرفى #إزاى