العالمي : برشلونة الناجي الوحيد من لعنة الأبطال.. ما القصة؟

هاي كورة- كشفت منافسات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2025 عن ظاهرة لافتة تتمثل في تراجع مستوى معظم الفرق المتأهلة للمربع الذهبي بشكل ملحوظ في البطولات المحلية، في وقت يستعد فيه كل من أرسنال وباريس سان جيرمان وبرشلونة وإنتر ميلان لخوض مواجهات حاسمة الأسبوع المقبل، وقد أسفرت نتائج ربع النهائي التي اختتمت يوم 16 أبريل عن تأهل هذه الفرق الأربعة للدور قبل النهائي في المسابقة الأوروبية الأعرق.

وتبدو حالة إنتر ميلان هي الأكثر دراماتيكية بين الفرق المتأهلة، حيث تعرض الفريق الإيطالي لضربتين موجعتين بعد تأهله مباشرة، الأولى كانت الخسارة أمام بولونيا بهدف نظيف في الدوري الإيطالي مما أثر على منافسته مع نابولي على اللقب المحلي، ثم تلقى هزيمة ثقيلة بثلاثية من غريمه التقليدي ميلان في نصف نهائي كأس إيطاليا ليودع البطولة، ويواجه الإنتر اختبارًا صعبًا أمام روما قبل أيام قليلة من مواجهة برشلونة المرتقبة.

على النقيض تمامًا، يبرز برشلونة كالاستثناء الوحيد بين الفرق المتأهلة، إذ حافظ على مساره الإيجابي بعد التأهل متجنباً تلك اللعنة المتكررة في كل نسخة، محققًا فوزًا مثيرًا على سيلتا فيجو بنتيجة 4-3 في الدوري الإسباني، ثم انتصارًا بهدف نظيف على مايوركا في المسابقة نفسها، ويستعد الفريق الكتالوني لمواجهة نارية ضد الغريم ريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا قبل لقاء إنتر ميلان في نصف نهائي التشامبيونزليج.

أما أرسنال فقد عانى من تذبذب واضح في النتائج بعد تأهله، حيث بدأ بانتصار مقنع على إيبسويتش تاون برباعية نظيفة في البريميرليج، لكنه عاد وتعثر بالتعادل مع كريستال بالاس بهدفين لكل فريق، مما يثير مخاوف جماهيره قبل المواجهة المرتقبة مع باريس سان جيرمان في نصف النهائي الأوروبي.

بالمثل، سار باريس سان جيرمان على خطى منافسه الإنجليزي، حيث فاز على لوهافر بهدفين مقابل هدف في الدوري الفرنسي، لكنه أخفق في تحقيق الفوز الثاني على التوالي وتعادل مع نانت بهدف لكل منهما في المسابقة ذاتها، ليدخل مواجهة أرسنال بمعنويات متذبذبة، في وقت يحتاج فيه للظهور بأفضل مستوياته.

ومن المقرر أن تنطلق مباريات ذهاب الدور نصف النهائي يوم الثلاثاء 29 أبريل بلقاء أرسنال وباريس سان جيرمان، على أن يلتقي برشلونة مع إنتر ميلان في اليوم التالي، بينما ستقام مباراتا الإياب يومي 6 و7 مايو المقبل.

وتبقى التساؤلات مفتوحة حول قدرة هذه الفرق على استعادة توازنها والتعامل مع ضغط المنافسة على أكثر من جبهة.