العالمي : مطالبة رئيس البرازيل باستبعاد المحترفين من اللعب مع السيليساو، ليست بالامر الجديد..!
العالمي : مطالبة رئيس البرازيل باستبعاد المحترفين من اللعب مع السيليساو، ليست بالامر الجديد..!
هاي كورة- اثارت التصريحات التي ادلى بها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا جدلا كبيرا في البرازيل وخارجها بشان دعوته الاتحاد الى ابعاد محترفي السيليساو عن المنتخب و حصر المهمة الوطنية في لاعبيها المحليين .
و برر الرئيس لولا موقفه من محترفي البرازيل في الخارج خاصة في الملاعب الاوروبية انهم ليسوا نجوما كبار يمكن الاعتماد عليه و مستوياتهم ليست افضل من اللاعبين المحليين .
و من هذا المنظور فان الرئيس يشكك في مستوى اللاعبين البرازيليين في الخارج و يعتبرهم في نفس مستوى اللاعبين المحليين و بالتالي لا داعي للاعتماد عليه في رحلات تكلف الاتحاد البرازيلي الكثير .
غير ان الامر يختلف فقراءة ما بين الاسطر تجعل الجميع يكتشف ان الرئيس لولا مثله مثل الكثير من البرازيليين يشككون في ولاء اللاعبين البرازيليين في اوروبا لمنتخب السيليساو لان ولائهم و اخلاصهم لأنديتهم التي تمنحهم رواتب ضخمة فهم يلبون دعوة المنتخب من اجل تفادي عقوبة الفيفا و تأدية الواجب ليس إلا دون تقديم الاداء الذي يهددهم بالإصابات فهم يلعبون مبارياتهم مع منتخب السيليساو بحذر لتفادي الاصابة التي قد يدفعون ثمنها غاليا .
فالجميع من مدربين و متابعين و حتى محبين يعرفون جيدا ان لاعبين مثل فينيسيوس جونيور و رودريغو و اخرين يمتازون بمهارات عالية و مستويات كبيرة تفوق زملائهم المحليين و لولا تميزهم و تفوقهم لما انتقلوا للعب في اكبر و اقوى الاندية الاوروبية .
و سبق للبرازيل ان شككت في ولاء محترفيها في الخارج للمنتخب في الثمانينات من القرن المنصرم على لسان مدربين و لاعبين سابقين في نفس الظروف التي يمر بها السيليساو حاليا و هي توالي انتكاساته في نهائيات المونديال حيث مرت خمس دورات عن اخر تتويج له بلقب كاس العالم في 2002.
ففي تلك الحقبة تعالت اصوات عديدة تطالب بالاعتماد على اللاعب المحلي لأنه اكثر حماسا و اخلاصا للمنتخب البرازيلي من اللاعبين المحترفين في الخارج الذين فقدوا ارتباطهم العاطفي بالسيليساو خاصة بعد انتكاسته في كأس العالم 1986 ضد فرنسا و بالأخص بعد الخيبة في مونديال إيطاليا 1990، قبل ان يأتي جيل 1994 و يفند تلك الشكوك بعد احرازه اللقب العالمي الرابع في تاريخ البرازيل بفريق يضم ترسانة من اللاعبين في الخارج.
و تكرر السيناريو بعدها في مونديال 1998 عندما بلغ النهائي ثم في كأس العالم 2002 عندما استعاد التاج العالمي بتشكيلة برازيلية تلعب في اوروبا .