العالمي : “أبو البنات” مؤذن في المساجد بـ”الأوقاف” وبائع خردة متجول بقنا: “أهم حاجة الحلال”

على الرغم من كونه يعمل مؤذن في أحد المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، إلا أنه يخرج في أسواق محافظة قنا، ويفترش الطرق والشوارع وذلك لبيع “الخردة والمعدات المستعملة” يوميًَا، وذلك لأجل الإنفاق على أبناءه، مستعينًا بالرزق الحلال من عمله الخاص إلى جانب عمله الحكومي.

الشيخ محمد توفيق عبدالله، صاحب الـ 40 ربيعًا، مؤذن بمسجد، ومقيم بقرية “هو” التابعة لمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، والذي يفترش الطرق والشوارع لبيع “الخردة والأجهزة والمعدات المستعملة والجديدة” يوميًا، يخرج في أسواق قنا من أجل الرزق الحلال.

“أبوالبنات” كما يحب أن يُلقب بدأ حديثه لـ “الدستور” قائلًا: “الحمدلله أنا باكل عيش بالحلال، وببيع أي حاجة وجميع المنتجات من المعدات الجديدة والمستعملة من حوالي 10 سنين، وفي نفس الوقت أعمل مؤذنًا في وزارة الأوقاف والحمدلله واعي لشغلي وبدي لكل حاجة حقها عشان أنا باخد فلوس ومقابل لشغلي اللى بشتغله في وزارة الأوقاف وبشتغل عشان ربنا يرزقني بالحلال”.

مؤذن وزارة الأوقاف، قال إنه لديه من الأبناء 5 فتيات وابن، وزوّج فتاتين من أبناءه من رزقه الحلال سواء من عمله الحكومي أو عمله الخاص، موضحًا أنه رغم الديون التي في رقبته، لكنه يعمل ويكافح ويعافر قائلًا: “ربنا بيسترها معايا وأهم حاجة الحلال والشغل والناس تخرج وتلاقي شغل وتاكل لقمة العيش بحلال ربنا”.

وأشار “أبو البنات” إلى أن الله وفقه في زواج فتاتين من أبناءه ويتبقى الثلاث فتيات الأخريات، ويعمل في أي عمل قائلًا: “الرزق الحلال جميل وهو ما يعيش طوال حياته، والسعي في الحلال هو المطلوب وياريت محدش ينام في البيت ويقول ربنا يرزقني أو ياخد حاجة مش بتاعته في الأصل أو يبص لحاجة أو رزق غيره وربنا يرزق الجميع من عرق جبينه ويكافح في الحلال وأهم حاجة الصدق والقليل ربنا بيبارك فيه وبيبقى كبير وكتير”.

وأكد عبدالله في سياق حديثه، أن نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تعيشها مصر ويعيشها الشعب المصرى هي أغلى وأكبر من أي أموال أو ممتلكات.