العالمي : أغضب تشافي وعمل في أسباير.. حقائق تعرفها لأول مرة عن أموريم
العالمي : أغضب تشافي وعمل في أسباير.. حقائق تعرفها لأول مرة عن أموريم
عين نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، البرتغالي روبن أموريم مديرًا فنيًا جديدًا للفريق خلفًا للهولندي إريك تين هاغ، وذلك بعقد ممتد حتى صيف 2027.
المدرب الشاب البالغ من العمر 39 عامًا فقط حقق نجاحات استثنائية مع سبورتينغ لشبونة، قبل أن يقرر خوض تحِّ جديد، ليصبح أصغر مدرب يقود “الشياطين الحمر” عبر التاريخ.
مسيرة أموريم التدريبية معروفة لأغلب عشاق كرة القدم، لكنه كان لاعبًا أيضًا، تركزت مسيرته مع بنفيكا البرتغالي، مثّل منتخب البرتغال رفقة الأسطورة كريستيانو رونالدو، بل أيضًا لعب في ملاعبنا العربية تحديدًا من بوابة الوكرة القطري، بل كان آخر ناد مثّله في مسيرته ولعب معه آخر مباراة وهو لاعب، وذلك تحت قيادة المدرب الأوروغواياني ماوريسيو لاريرا.
Winwin تواصل حصريًا مع لاريرا لسؤاله عن فترة أموريم معه والأخيرة للبرتغالي قبل التحول لمسيرته التدريبية.
أموريم وقصته في الوكرة
وقال لاليرا في تصريحات خاصة لـwinwin:””سأروي بعض التفاصيل بخصوص ضم أموريم للوكرة لأنه كان أمرًا مميزًا للغاية. كنا في المعسكر في الوكرة، وكان الفريق قد تكوّن تقريبًا، على الرغم من أنه كان من المتوقع وصول بعض اللاعبين المحليين، لكننا كنا قد تعاقدنا بالفعل مع اللاعبين الأجانب. وتلقيت معلومات وخبر التعاقد مع روبن أموريم”.
وأضاف: “اعتبرت ذلك قرارًا مناسبًا للغاية نظرًا لخصائصه، لأننا كنا قد طلبنا لاعبين بصفات معينة، ووجدت أن وجود روبن في النادي كان مناسبًا جدًا، لكن عندما عدنا إلى الدوحة، أجرينا محادثة معه، وروبين وبدأ في التدريب معنا.. كان يعاني من بعض الإصابات المزمنة، ولكننا تحدثنا مع القسم البدني ومع الطاقم، حيث كان هناك تواصل جيد بيننا رغم اختلاف الجنسيات، وبدأنا في وضع خطة لروبن، بدأ بتنفيذها في أسباير وتابعها معنا في الوكرة، وشملت الخطة التعافي من الإصابات أولًا، وثانيًا إعدادًا كرويًا معنا من الناحية الفنية، التكتيكية، والإستراتيجية لفهم أفكارنا”.
وأردف:” في ذلك الوقت لم يكن بإمكانه المشاركة في المباريات لأنه لم يكن مسجلًا بسبب اكتمال العدد المسموح به لدينا من اللاعبين، بدأنا البطولة وواصلنا الحديث.. أرى أن الرياضة إنسانية، وأعتقد أنه من الضروري أن يكون هناك قرب من اللاعب، دون أن يعني ذلك غياب الانضباط أو السلوك الجيد والاحترافية”.
وأكمل: “عندما بدأت أتعرف على روبن بشكل أفضل وأعمق، أدركت أنني أمام محترف رائع وإنسان مميز فهم كل شيء، ثم جاءت اللحظة، ورأيناه يتدرب بشكل جيد جدًا.، كان قد تعافى تمامًا، وعبر لي عن رغبته في اللعب والمنافسة والمشاركة”.
وأوضح:” أموريم لاعب بروح قتالية عالية، يتمتع بمنافسة كبيرة وإمكانات مميزة، ولم أكن لأكتشف إمكانات هذا اللاعب في ذلك الوقت؛ فقد شارك مؤخرًا في كأس العالم، وهنا اتخذنا قرارًا لم يكن سهلًا، لكنه كان مصيبًا في النهاية. قمنا بتغيير أحد الأجانب ليحل روبن أمورين مكانه.. كنا نحقق نتائج سيئة، وفي المباراة التي شارك فيها روبين لأول مرة مع فريقنا، إذا لم أكن مخطئًا، كانت مباراة خارج أرضنا، وفزنا بها بهدف سجله روبن، وكان ذلك أول انتصار لنا في معركة قوية للاستمرار في دوري نجوم قطر، ومن هنا بدأت رحلة روبن معنا خلال هذا الموسم”.
واستطرد قائلًا: “بعد تلك المباراة، بدأ أموريم في تحقيق نتائج إيجابية معنا داخل الملعب وخارجه، كان بمثابة المدرب داخل الميدان، وكانت علاقتنا وثيقة على المستوى الشخصي كمدرب وكإنسان، أجرينا عدة محادثات، وتعرفت على عائلته؛ حيث كانت زوجته حاملًا بطفلهما الأول، بعد أن مرا بظروف معقدة سابًقا”.
هكذا تسبب أموريم في إغضاب تشافي هيرنانديز
وزاد: “ما رأيته في أموريم هو أنه لاعب يتمتع بمهارات تقنية رائعة وذكاء رياضي فائق، نادرًا ما تجد لاعبين بجودته ومعرفته وقدرته على اتخاذ قرارات جيدة مثله، ورغم أنه مر ببعض التذبذب لأسباب أُفضِّل الاحتفاظ بها بيننا، فقد نجحنا في تحقيق هدفنا بالبقاء في الدوري. أتذكر مباراة حاسمة لعبناها ضد فريق تشافي هيرنانديز، السد (انتصر الوكرة حينها 3-1).. تشافي غضب كثيرًا حينها؛ فقد اعتقد أننا طبقنا رقابة فردية على لاعبيه، بينما في الواقع كنا نطبق رقابة على منطقة معينة، وهو ما فهمه روبن بشكل مثالي بدعم من بعض لاعبي الوسط”.
وأكمل قائلًا: “كان روبن يرتدي الرقم ثمانية دائمًا، وتمكن بذكائه واحترافيته من تنفيذ خطتنا بشكل ممتاز، حتى وإن أغضب ذلك تشافي الذي لم يدرك أن كل شيء في كرة القدم مشروع إذا كان ضمن القوانين، وبعد انتهاء الموسم، قضينا بعض الوقت معًا، وتعرفت عليه أكثر على المستوى الشخصي.. اكتشفت أن أهدافه تتجاوز ما سبق وأخبرني بها؛ كان يفكر في أمور أخرى، ربما في مجال التدريب”.
وواصل حديثه قائلًا: “بعد انتقاله من النادي، لم أعد أسمع عنه كثيرًا، وأعتقد أنه ابتعد قليلاً عن كرة القدم. ومع ذلك، ترك لنا إرثًا كبيرًا، إذ كان يُعتبر مثالًا يُحتذى به للاعبين المحترفين، فقد كان يحضر للتدريبات مبكرًا للقيام بتمارين وقائية بسبب إصابات سابقة أو اختلالات جسدية.. تأثرت كثيرًا بمهنية روبن، وأعتقد أنه كان لديه ميول للتدريب حتى في تلك الفترة، حيث كان يُظهر اهتمامًا بتوجيه زملائه في أثناء التدريبات، كان وجوده معنا في الفريق قيمة كبيرة، وساعدنا في تطوير أساليب تدريب متقدمة بفضل احترافيته وذكائه”.
وعن مغادرة أموريم للفريق، قال: “مع انتهاء موسم 2015-2016، أجرينا حوارًا مع روبن. حضرنا معًا حفل توزيع جوائز دوري نجوم فطر، وتبادلنا الحديث لبعض الوقت، ثم تلا ذلك عشاء خاص، حيث ناقشنا الكثير من الأمور، وأكد لي روبن أنه لن يستمر مع النادي، وهو ما كان مؤسفاً لي، حيث كان لاعبًا مهمًا في الملعب وقدم دعمًا كبيرًا خارج الملعب.. كان يتمتع بصفات شخصية ومهنية عالية، فضلاً عن حسه القيادي، رغم أن التعامل مع غرفة ملابس تضم شخصيات من خلفيات وأساليب متنوعة ليس سهلًا، ورغم ذلك، كان محبوبًا ومحترمًا ودعمنا كثيرًا”.
وأوضح: “هذا الأمر جعلني أفكر في أن يبقى في النادي بصفة مساعد أو بدور آخر، إلا أنه لم يؤكد لنا في ذلك الوقت ما إذا كان سيعتزل اللعب نهائياً، وأعتقد أنه في النهاية اعتزل. . خلال حديثنا، شاركني روبن بعض الأفكار التي وعدته بالاحتفاظ بها لنفسي، وهي الأسباب التي جعلته يقرر عدم الاستمرار في النادي وعدم مواصلة اللعب، لذلك لم أتمكن من أن أقترح عليه البقاء معي كزميل عمل، رغم أنني كنت أود ذلك بشدة، وكان بإمكانه تقديم مساعدة كبيرة لنا في الموسم التالي الذي كان صعبًا للغاية.. للأسف، لم يكن لدي الوقت الكافي لعرض فكرة البقاء على روبن بشكل رسمي خلال حوارنا الطويل والخاص”.
وعن توقعاته لمسيرته مع مانشستر يونايتد، قال:”الصفات التي قد تساعد أموريم في التألق في يونايتد لستُ في موقف يخولني لتحديدها، لكن يمكنني إبداء رأيي بشأن ما أراه، الرأي الرياضي، وبعد تلك المحادثات التي أجريناها، أعتقد أنه استعد جيدًا. نحن -المدربين- لدينا جوانب نعتمد عليها؛ الأولى هي الجانب العلمي، وهو المعرفة والقدرات والتدريب من الناحية التقنية، أما الجانب الآخر فيتعلق بالقيادة وإدارة البشر، وأعتقد أن روبن من الناحية الفنية كان شخصًا استثنائيًا، شخصية رائعة، وهذا ما أظهره لي داخل الملعب وفي محادثاتنا اليومية وفي التدريبات.. أعتقد أنه سينجح هناك”.
وأضاف: “ليس من السهل الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، وأنا مقتنع بأن هناك دراسات دقيقة حول شخصية المدربين الذين سيتم استقطابهم. يونايتد نادٍ كبير ومهم، وأعتقد أن اختياره كان مستحقًا بناءً على ما رأيته، لذا، لا أملك الكثير لأقوله سوى أنني واثق أنه يمتلك المهارات التي ستساعده على التألق في البريميرليغ، وقيادة يونايتد إلى المكانة التي يطمح إليها مسؤولو النادي وجماهيره”..
واختتم قائلًا: “آمل حقًا أن ينجح، فالتألق والنجاح ليس فقط في الفوز، بل في تحقيق النجاح بترك إرث، كما قلت عن أحد فرق البريميرليغ التي تركت إرثًا معروفًا. .آمل أن يطبق أموريم نفس الأسلوب الذي تميز به مع سبورتينغ، وأن يمكنه هذا الأسلوب من الفوز والتألق ليس فقط في البريميرليغ ولكن أيضًا على المستوى الأوروبي. وأتمنى له النجاح، خاصة وأنني عرفت فيه شخصية مميزة، وهذا أمر نادر في كرة القدم عالية المنافسة التي تهيمن عليها الطموحات والرغبات”.