العالمي : الحكم كوت يخضع لتحقيق بعد مقطع فيديو يثبت سبه ليورغن كلوب

يخضع الحكم الدولي الإنجليزي ديفيد كوت لتحقيق موسع من قبل لجنة الحكام الإنجليزية، بعد ثبوت تحدثه بأسلوب غير لائق ضد المدير الفني السابق لنادي ليفربول يورغن كلوب، قبل أيام من مباراة الفريق أمام أستون فيلا هذا الموسم 2025/2024.

أظهر المقطع تفوه ديفيد كوت بكلمات خارجة لا تليق به كشخص مسؤول عن اللعبة الأولى في بريطانيا، ولم يخص يورغن كلوب بحديثه فحسب، بل بالإشارة إلى ليفربول بـ “القمامة” فريقاً ومدينةً، وانتشرت تلك اللقطات على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع رابطة الحكام للبدء في محاسبة كوت.

وبحسب صحيفة التايمز البريطانية، بدأ مسؤولو لجنة الحكام الإنجليزية التحقيق بعد ظهور المقطع الذي استخدمت فيه لغة بذيئة ضد ليفربول والمدرب الألماني يورغن كلوب.

ومن المتوقع أن تقوم منظمة الحكام المحترفين لمباريات كرة القدم الإنجليزية المعروفة اختصاراً بـ (PGMOL)، والتي تدير حكام النخبة، بإنهاء مسيرة ديفيد كوت كحكم محترف بقرارات صارمة غير مسبوقة.

كان الحكم البالغ من العمر 42 عاماً، القادم من منطقة نوتنغهام شاير، هو حكم الساحة في مباراة ليفربول وأستون فيلا التي فاز بها الريدز 2-0 نهاية الأسبوع الماضي، ولم يحتسب ركلة جزاء مشكوك في صحتها لفريق أستون فيلا.

كيف تم تصوير فيديو ديفيد كوت؟

تم تصوير ديفيد كوت وهو يسب ليفربول خلال مقطع فيديو يُجيب فيه على بعض الأسئلة التي طُرحت عليه من قبل أحد أصدقائه بخصوص أندية البريمييرليغ.

بدا أن مقطع الفيديو خاص، لذا تحدث الحكم بحرية مُفرطة قائلاً حين سئل عن رأيه في ليفربول “فريق قذر”، ما أدى إلى توريطه في قضية الاعتداء اللفظي الذي قد يكلفه عمله.

وتحدث “كوت” باستفاضة عن عدم اعجابه بأسلوب ليفربول ومدربه السابق يورغن كلوب بوصفه بـ “الكلب”، قائلاً في الفيديو “بصرف النظر عن توجيه ضربة قاضية لي عندما كنت أحكم له مباراة ضد بيرنلي، أتهمني بالكذب ثم وجه لي ضربة، ليس لديّ أي اهتمام بالتحدث إلى شخص ما متغطرس، أنا أبذل قصارى جهدي لعدم التحدث إلى كلوب، يا إلهي إنه ألماني وقح اللعنة عليه”.

وعن تفاصيل أكثر حول الفيديو، قالت التايمز إن الحكم وافق صديقه عندما قال “باختصار، يورغن كلوب كلب، وليفربول كلهم أغبياء ونحن نكره سكان المدينة”.

ثم يظهر مقطع آخر للرجل المزعوم أنه كوت، وهو يتوسل لمن حوله بعدم مشاركة الفيديو مع أي أحد، قائلاً: “فقط لتوضيح أن الفيديو اللعين الأخير لا يمكن أن ينشر في أي مكان”.

وحتى هذه اللحظة لم يتم تأكيد أن الفيديو حقيقي أم لا، ولم يتم التعرف عن توقيت تصويره هل قبل مباراة ليفربول الماضية أم في وقت سابق من المواسم الماضية.

وكان كوت متورطاً في جدل ليلة السبت عندما لم يطرد جناح أستون فيلا ليون بيلي بسبب تدخله العنيف على محمد صلاح وهو في طريقه إلى المرمى، وبدا أنه لم يشر إلى ارتكاب أي خطأ وتحولت الكرة بعدها إلى داروين نونيز ليسجل منها هدف تقدم الريدز.

كما رفض ركلة جزاء لفيلا رغم وجود جذب واضح من القميص لمدافع ليفربول كونور برادلي.

وأدار كوت مباراة ليفربول التي انتهت بالتعادل 1-1 على أرضه مع بيرنلي في يوليو 2020، وأدار فوز ليفربول 2-1 على أرضه أمام برايتون في مارس 2024.

وفي الموسم الماضي، اعترف هوارد ويب، رئيس رابطة الحكام المحترفين، بأن الحكم كريس كافاناغ وحكم الفيديو المساعد كوت كانا مخطئين في عدم منح ركلة جزاء ضد مارتن أوديغارد بسبب لمسة يد في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 بين ليفربول وأرسنال.