العالمي : الرباط الصليبي ليس النهاية| تشكيلة لنجوم وأساطير من المصابين
العالمي : الرباط الصليبي ليس النهاية| تشكيلة لنجوم وأساطير من المصابين
بات ضغط المباريات يشكل كابوسًا حقيقيًّا على نجوم كرة القدم خلال الوقت الراهن، في الدوريات الأوروبية والعالمية، الأمر الذي زاد من حدة الإصابات في الملاعب المختلفة، وغياب الكثيرين لفترات طويلة، ولعل أسوأ هذه الإصابات تلك المتعلقة بلعنة الرباط الصليبي.
وتلقت أكبر الأندية في الوقت الراهن، صدمات لا تنتهي بغيابات لاحقت لاعبيها بفعل إصابة الرباط الصليبي الخطيرة، والتي ينظر إليها بوصفها الإصابة الأسوأ في الملاعب، خاصة أن من يتعرض لها يغيب لفترة تقترب من العام الكامل.
واعتاد بعض نجوم اللعبة على العودة بمستوى متواضع للغاية بعد التعرض لإصابة الرباط الصليبي. حيث ينظر إليها بكونها كابوس القضاء على النجوم، لكن ماذا عن اللاعبين الذين تمكنوا من تجاوز ذلك والعودة بمستويات متميزة؟
موقع winwin يرصد تشكيلة خاصة من النجوم والأساطير الذين تعرضوا لإصابات الرباط الصليبي ، والتي نجح الكثيرون في تجاوزهما والعودة إلى القمة مجددًا.
الرباط الصليبي وحراسة المرمى
في العاشر من أغسطس/ آب للعام 2023، تلقى ريال مدريد صدمة كبرى، إثر تعرض حارس مرماه تيبو كورتوا لتمزق في الرباط الصليبي، وهي الإصابة التي تسببت في غيابه على مدار (234) يومًا، والابتعاد عن (42) مواجهة بصحبة ريال مدريد.
ورغم عودته القوية وتتويجه بدوري الأبطال بعد التعافي من الإصابة، إلا أن جسد كورتوا بات هدفًا مفضلًا للإصابات، فبعد غيابه الطويل أصيب 3 مرات، كانت الأولى في الغضروف المفصلي وتسبب هذا الأمر في غيابه عن (6) مباريات، ثم تعرض لإصابة عضلية في سبتمبر/ أيلول الماضي وغاب عن مواجهتين، كما تعرض لإصابة عضلية جديدة في الوقت الراهن وغاب بسببها (4) مباريات.
خط الدفاع
يعتمد خط الدفاع بصورة كاملة على نجوم ريال مدريد، وهو الأكثر تضررًا من حيث تعرض لاعبيه لإصابات الرباط الصليبي، والتي نجح في تجاوزها العام الماضي، لكن الميرنغي قد يظهر عجزًا واضحًا في التفوق عليها هذا الموسم.
ويتكون خط الدفاع من ثلاثة لاعبين، حيث يوجد البرازيلي إيدير ميلياتو في قلب الدفاع، بعد تعرضه لإصابة الرباط الصليبي للمرة الثانية في مسيرته، فيما يظهر داني كارفخال في الرواق الأيمن بعد أن لاحقته الإصابة هذا الموسم، في الوقت الذي يشغل فيه النمساوي دافيد ألابا الرواق الأيسر.
المثير للأمر، أن هذا الثلاثي يغيب في الوقت الراهن عن صفوف الميرنغي، وهو ما يفسر أسباب تراجع مستوى الفريق خاصة على المستوى الدفاعي.
خط الوسط
يتكون خط الوسط من أساطير عدة نجح كثير منهم في تجاوز لعنة الرباط الصليبي بالذات، يتقدمهم تشافي قائد برشلونة السابق، الذي أصيب موسم 2005-06 بتمزق في الرباط الصليبي غاب على إثره عن الملاعب (144) يومًا، لكنه عاد بشكل أقوى من السابق.
وإلى جانبه يظهر الأسطورة الإيرلندية روي كين، الذي غاب عن الملاعب 276 يومًا بعد إصابته بالرباط الصليبي في موسم 1997-1998، والمثير في الأمر أن هذه الإصابة جاءت على يد والد النجم النرويجي إيرلينغ هالاند، لينتظر روي كين 4 أعوام قبل العودة في 2001 بتدخل وحشي على ألفي هالاند، انتهى بإصابة الأخير إصابة قاسية عبر تدخل هو الأسوأ في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وينضم إلى خط الوسط، فرانشيسكو توتي أسطورة روما والمنتخب الإيطالي الذي تعرض موسم 2007-08 لإصابة في الرباط الصليبي، غاب بفعلها 112 يومًا عن الملاعب، لكنه تمكن من العودة بقوة إلى فريقه ومنتخب بلاده.
ولا يمكن نسيان الإسباني رودري لاعب خط وسط مانشستر سيتي، المتوج بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024، والذي كان يقود حراكًا كبيرًا للاعبين للحد من ضغط المباريات، وهو الأمر الذي يهدد بزيادة الإصابات في صفوفهم، لكن المفاجأة تمثلت في إصابته في الرباط الصليبي، ما يعني انتهاء موسمه الحالي.
خط الهجوم
يتصدر البرازيلي رونالدو نازاريو المشهد في قائمة أبرز من تعرضوا لهذه الإصابة، حيث وُصف بأسطورة العودة من إصابة بالرباط الصليبي، بعد أن تعرض لهذه الإصابة مرتين، واحدة بصحبة إنتر ميلان والثانية مع جاره ميلان، وقد غاب لسنوات لكنه عاد بقوة وكانت أبرز لحظات عودته قيادته البرازيل للقب مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، والذي توج هدافًا له؛ وذلك بعدما ابتعد عن الملاعب لمدة سنتين بسبب الإصابة.
وإلى جانبه يظهر مواطنه نيمار جونيور، الذي يوصف بالصفقة الأسوأ في تاريخ دوري روشن السعودي، حيث انضم إلى صفوف الهلال قادمًا من باريس سان جيرمان، مقابل مبلغ فلكي لكن عقده الذي ينتهي بنهاية هذا الموسم، تم قضاء معظمه في المستشفيات بفعل الإصابة بالرباط الصليبي.
أما عن اللاعب الثالث، فهو روبرتو باجيو الذي كان موسم 1984-1985، قاسيًا عليه؛ إذ تعرض فيه لإصابة قوية في الرباط الصليبي، تسببت في غيابه (501) يوم، ليبتعد عن صفوف فريقه 113 مباراة، لكنه تمكن من تجاوز كل ذلك، وقدم الكثير في الملاعب المحلية والدولية، ليحجز مكانه في خانة الأساطير لكرة القدم الإيطالية والعالمية.