التخطي إلى المحتوى

العالمي : بالأرقام.. محصلة متواضعة تضع قطر تحت الضغط في التصفيات

العالمي : بالأرقام.. محصلة متواضعة تضع قطر تحت الضغط في التصفيات

بات منتخب قطر وبطل آسيا في النسختين الماضيتين، في وضعٍ معقّدٍ، بعد أن وضعته المحصلة المتواضعة التي حصدها في الدور الثالث من التصفيات القارية المؤهلة لمونديال 2026، تحت وطأة ضغوط كبيرة، بات يرزح تحتها من أجل التدارك فيما تبقى من المشوار.

وبعد انطلاقة متواضعة بالخسارة أمام الإمارات بنتيجة (1-3) ثم التعادل مع كوريا الشمالية (2-2)، اعتقد جل المراقبين أنّ تلك الصفحة قد طُويت بعد عرض مقنع أمام قيرغيزستان بفوز (3-1) مقرون بعرض فني محترم في الجولة الثالثة، بيد أنّ الأمر لم يكن كذلك، حيث جاءت الجولة الرابعة لتعيد زملاء أكرم عفيف إلى المربع الأول بعد السقوط أمام المنتخب الإيراني بنتيجة ثقيلة (4-1) وفق عديد علامات الاستفهام على الإدارة الفنية ومردود اللاعبين في التوظيف والتعامل مع التفاصيل.

ولعل ما يثير مخاوف جماهير قطر حاليًا، تلك الوضعية في المجموعة بعدما اكتفى “العنابي” بـ 4 نقاط فقط، وفق فوارق تتسع رويدًا رويدًا عن صاحبي المركزين الأول والثاني والمؤهلين مباشرة إلى المونديال، وهو ما يجعل كل نقاط قادم الجولات في غاية الأهمية، من حيث وجوب عدم التفريط في أي نقطة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الجولة المقبلة ستكون الأهم والأصعب بمواجهة منتخب أوزبكي صعب وشرس ويقدّم مستويات لافتة للغاية.

قطر ومحصّلة رقمية تؤكد التباين

وبعد هزيمة قطر العريضة، يبقى الرصد الرقمي هو الأكثر مصداقية في التقييم الفني، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، وبالتالي فإن أرقام العنابي على مستوى المباريات الأربعة في المرحلة الحالية الحاسمة من التصفيات، تشير إلى الكثير من التناقضات.

https://www.youtube.com/watch?v=Xfm2rvTZNg8

التباين الرقمي يشير بشكل واضح إلى أن قطر تفتقد إلى الثبات في الأداء والمستوى والمردود من مباراة لأخرى، فعلى سبيل المثال في مباراة الإمارات الأولى، سدّد المنتخب 8 تسديدات على المرمى منها 1 بين الخشبات، في حين تم إرسال 20 كرة عرضية داخل المنطقة، فيما كان عدد التمريرات في الثلث الهجومي متواضعًا و لم يتجاوز 136 تمريرة، من مجمل التمريرات الذي بلغ 538، في حين بلغت نسبة الاستحواذ 69.2% ما يؤكد أن مجمل الاستحواذ كان سلبيًا.

أما في مباراة كوريا الشمالية، فقد سدد المنتخب القطري 23 تسديدة على المرمى، منها 6 بين الخشبات، في حين تمّ إرسال 27 كرة عرضية داخل المنطقة، فيما كان عدد التمريرات في الثلث الهجومي 186، من مجمل التمريرات الذي بلغ 517، في حين بلغت نسبة الاستحواذ 73.1 %.

وتحسنت إحصائيات قطر أمام قيرغيزستان، حيث سددت 30 تسديدة منها 8 بين الخشبات و10 خارج المرمى، في حين تم إرسال 23 كرة عرضية داخل المنطقة، ورغم أن عدد التمريرات في الثلث الهجومي لم يتجاوز 138، إلّا أنّ التأثير كان فاعلًا من خلال التسجيل وصناعة الفرص، فيما كان مجمل التمريرات 492، أغلبها في مناطق المنافس، وبلغت نسبة الاستحواذ 63.3%.

وفي مباراة إيران، كانت الأمور كارثية حيث سددت قطر 11 تسديدة منها 1 بين الخشبات و5 خارج المرمى، في حين أرسلت 18 كرة عرضية داخل المنطقة، ولم يتجاوز عدد التمريرات في الثلث الهجومي 97 تمريرة، فيما كان مجمل التمريرات 441، وانخفضت نسبة الاستحواذ 45.4%.

الأرقام الفردية ..والتناقضات

سجّلت قطر أرقامًا فردية تشير إلى تناقضات كبيرة، فعلى سبيل المثال، اللاعبون الذين سددوا الـ11 تسديدة على المرمى كانوا: البديل إبراهيم الحسن 3 (لعب 15 دقيقة) ثم عبد العزيز حاتم (2) ولوكاس مينديز وبوعلام خوخي (تسديدة لكل منهما) جاسم جابر (2) والمهاجم الوحيد من بين المسدّدين هو المعز علي (2)، وهو بالمناسبة صاحب التسديدة الوحيدة بين الخشبات والتي جاء منها الهدف الوحيد.

من مواجهة المنتخب القطري وإيران في تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026

وعلى مستوى صناعة الفرص الحقيقية، فيبدو من الطبيعي أن يكون أكرم عفيف قد صنع 4 فرص، لكن بقية الفرص صنعها كل من لوكاس مينديز وجاسم جابر والمعز علي وعبد الرحمن مصطفى (فرصة لكل منهم)، في حين كانت أكثر التمريرات الصحيحة من نصيب المدافعين أيضًا: لوكاس (55) بوعلام (41) جاسم جابر (37) عبد الكريم حسن (31) والمهاجم الوحيد من بين هؤلاء هو أكرم عفيف (43)، أمّا عدد المراوغات الناجحة فقد 7 فقط، وجاءت بفضل بوعلام (2) المعز (2) عبد العزيز حاتم (1) وأكرم عفيف (1) إسماعيل محمد (1).

وفيما يتعلق بفوز قطر بالتدخلات الفردية فبلغ عددها 8 فقط: عبد الكريم حسن (2)، طارق سلمان (2)، المعز علي (2)، بوعلام (1)، أكرم عفيف (1). أمّا الرقم الأخير فيتعلق بما يسمى (XG) ( الأهداف المتوقع تسجيلها) والتي لم تتجاوز بالنسبة للمنتخب القطري وفقًا للفرص نسبة 0.70، بالمقابل بلغت عند المنتخب الإيراني 2.24، وهو الذي سجل أربعة أهداف وأُلغي له هدفان بداعي التسلل.

كل أرقام منتخب قطر الفردية، تؤكد بأن اللاعبين لم يظهروا بالصورة المطلوبة جراء عمليات التوظيف، التي كشفت الكثير من العيوب الفردية والجماعية، دون أن يتم إغفال مسؤولية بعضهم في المردود غير المتوقع.

العالمي : بالأرقام.. محصلة متواضعة تضع قطر تحت الضغط في التصفيات

مصدر الخبر