التخطي إلى المحتوى

العالمي : بعيدًا عن الشباك.. سليماني يخطف الأضواء في الدوري الجزائري

العالمي : بعيدًا عن الشباك.. سليماني يخطف الأضواء في الدوري الجزائري

خطف الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر، ونجم نادي شباب بلوزداد إسلام سليماني الأضواء في الدوري الجزائري للمحترفين، منذ بداية الموسم الجاري وعودته إلى فريقه السابق بعد حوالي 11 عامًا قضى أغلبها في القارة العجوز، مع تجربة قصيرة في الدوري البرازيلي من بوابة نادي كوريتيبا.

وانضم صاحب الـ36 عامًا خلال الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي بالجزائر (ليلة 10 سبتمبر/ أيلول)، إلى فريقه السابق شباب بلوزداد، في صفقة مدّوية في الدوري الجزائري للمحترفين، يتمنى من خلالها جماهير الشباب تكرار نجمهم السابق للمستويات التي قدمها في الفترة من 2009 إلى 2013.

وشارك سليماني خلال فترته الذهبية مع نادي شباب بلوزداد، والتي سمحت له بالانتقال للعب في القارة العجوز، في 105 مباريات، سجل خلالها 36 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة، ما جعله آنذاك المهاجم رقم واحد في الدوري الجزائري للمحترفين.

ويملك الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر مسيرة احترافية مذهلة، قادته للعب مع العديد من الأندية الأوروبية المعروفة، على غرار سبورتينغ لشبونة البرتغالي وليستر سيتي الإنجليزي وموناكو وأولمبيك ليون الفرنسيين وأندرلخت البلجيكي، مع تجربة للتاريخ أيضا في الدوري البرازيلي من بوابة نادي كوريتيبا.

سليماني يمنع زميله من تنفيذ ركنية ويدعّم لاعبًا شابًا

ولم يسجل إسلام سليماني الأرقام المنتظرة منه مع نادي شباب بلوزداد لحد الآن، فبعد مرور خمس جولات من الدوري الجزائري للمحترفين لم يحقق الشباب أي فوز، حيث تعادل في 4 مباريات وخسر واحدة، في حين سجل اللاعب المخضرم هدفين وكان ذلك خلال المباراة التي خسرها الشباب أمام مولودية البيض بثلاثة أهداف لهدفين.

رياض محرز لاعب الأهلي السعودي

ويتعرض نجم ليستر سيتي الأسبق إلى انتقادات قوّية من طرف الجماهير والمحللين، بتصرفات يقوم بها بعيدًا عن تحريك الشباك، منها ما بدر منه، يوم الجمعة، خلال مباراة شباب بلوزداد واتحاد العاصمة في الديربي العاصمي لحساب المرحلة الخامسة، والذي انتهى بتعادل سلبي مخيّب.

وشوهد اللاعب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من المباراة، وهو يمنع بطريقة قوية زميله حسين بن عيادة الذهاب إلى تنفيذ ركنية، حيث صرخ نجم سبورتينغ الأسبق بقوة في وجه زميله السابق في منتخب الجزائر، وطالبه بالبقاء في مركزه، تاركًا المهمة للاعب الجناح الأيسر، عبد الرحمن مزيان.

وأثارت تلك اللقطة ردود فعل متضاربة بين جماهير شباب بلوزداد والمتابعين في منصات التواصل الاجتماعي، وأجمع الكثير منهم على أن اللاعب فرض قبضته على زملائه في شباب بلوزداد، بالنظر لتجربته وسمعته الكبيرة في أوروبا، حتى لو كان في بعض الأحيان يتجاوز صلاحياته.

ولوحظ على اللاعب قيامه بعديد الأدوار على أرض الملعب، فهو القائد والمدرب في نفس الوقت، ويخشى متابعون أن تؤثر سطوة الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر في معنويات بعض اللاعبين، كما حدث مع زميله إسحاق بوصوف، الذي وبّخه سليماني بشدة في مباراة سابقة.

وإذا كان تصرف سليماني مع بن عيادة أثار استياء فئة من الجماهير، فإن ما قام به بعد نهاية مباراة بلوزداد واتحاد العاصمة حظي بإشادة واسعة، حيث تبادل نجم ليون الأسبق قميصه مع لاعب الاتحاد الشاب، ريان محروز، الذي لعب أساسيًا لأول مرة مع الاتحاد، ما صنفته الجماهير في خانة التصرف النبيل.

أرقام قياسية مذهلة للهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر

وكان سليماني بمثابة الآلة التهديفية التي لا تتعطل ولا تصدأ، حيث شارك طوال مسيرته الكروية مع الأندية لحد الساعة في 426 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 151 هدفًا وقدم 56 تمريرة حاسمة، كما توّج بكأس البرتغال وكأس السوبر مع سبورتينغ عامي 2015 و2016 على التوالي.

ولعب نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي السابق في منتخب الجزائر في الفترة من 2012 إلى شهر يناير/ كانون الثاني 2024، خاض خلالها 103 مباريات، وسجل 46 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة، ليكون بذلك الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر في إنجاز كبير للنجم الذي بصم على مسيرة ذهبية.

وشارك اللاعب في كأس العالم بالبرازيل 2014 وتوّج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وظّل لسنوات لاعبًا أساسيًا دون منازع في مركز المهاجم الصريح في منتخب الجزائر، خاصة خلال حقبة المدرب السابق، جمال بلماضي.

العالمي : بعيدًا عن الشباك.. سليماني يخطف الأضواء في الدوري الجزائري

مصدر الخبر