العالمي : كينان يلديز.. هكذا جرح “وريث ديل بييرو” كبرياء إنتر

كان ديربي إيطاليا بين إنتر ويوفنتوس هو الحدث الصاخب ليس فقط في إيطاليا بل في أنحاء أوروبا، بعد مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 4-4، وكان بطلها الشاب التركي كينان يلديز لاعب السيدة العجوز، ضمن منافسات الجولة التاسعة بمسابقة الدوري الإيطالي.

ورفع إنتر رصيده إلى 18 نقطة في المركز الثاني، بفارق أربع نقاط خلف المتصدر نابولي، ويأتي خلفه يوفنتوس في المركز الثالث برصيد 17 نقطة.

للمرة الثالثة في تاريخ الدوري الإيطالي تم تسجيل ثمانية أهداف على الأقل في مباراة بين إنتر ويوفنتوس، بعد 10 يونيو 1961 (9-1 للبيانكونيري) و17 يناير 1932 (6-2 للبيانكونيري).

أشرك يوفنتوس في ديربي الأمس المثير أصغر تشكيلة أساسية له ​​ضد إنتر في الدوري الإيطالي بمعدل أعمار في المتوسط (25 عامًا و212 يومًا).

كان إنتر في طريقه إلى حسم الديربي في صالحه وبنتيجة كبيرة عندما تقدم 4-2 حتى الدقيقة 53، بينها ثنائية لمهاجمه الدولي البولندي بيوتر زيلينسكي، وكان بإمكانه زيادة غلته بالنظر إلى الفرص التي سنحت أمام مهاجميه، لكنه دفع الثمن غاليًا بدخول الموهوب التركي كينان يلديز في الدقيقة 61 حيث لعب دور المنقذ لفريق “السيدة العجوز” بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 71 و82.

كينان يلديز يدخل تاريخ مباراة ديربي إيطاليا بين يوفنتوس وإنتر

وأصبح كينان يلديز (19 عامًا و176 يومًا) أصغر لاعب يسجل هدفين على الأقل في مباراة واحدة بين إنتر ويوفنتوس في تاريخ الدوري الإيطالي. كما أصبح أول لاعب بديل يسجل هدفين في مباراة بالدوري الإيطالي بين إنتر ويوفنتوس منذ أن بات الفوز يساوي 3 نقاط.

وسجل كينان يلديز هدفًا واحدًا في 11 مباراة قبل مباراة الليلة الماضية وكانت في شباك أيندهوفن، الذي جعله يصبح أصغر لاعب يسجل هدفًا ليوفنتوس في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وذلك بعمر 19 عامًا و136 يومًا، مُحطمًا الرقم القياسي السابق، الذي كان يملكه ديل بييرو تحديدًا (20 عامًا و308 أيام).

هذا الهدف الوحيد جعل كينان يلديز يتلقى العديد من الانتقادات في وسائل الإعلام الإيطالية، وكان من بين متقديه الجناح السابق ليوفنتوس ماسيمو ماورو، الذي وصف اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا بأنه مثل فيديريكو كييزا “زوبعة في فنجان وستنتهي”.

الصحفي فيتوريو أوريغيا من موقع توتو ميركاتو الإيطالي هو الآخر ذكر نفس الشيء عقب الخسارة أمام شتوتغارت وقال “ربما من المبالغة اعتبار يلدز ظاهرة!”.

لكن اللاعب رد على كل المنتقدين، وأظهر أحقيته بوراثة الرقم الأسطوري في يوفنتوس (القميص رقم 10) الخاص بأليساندرو ديل بيرو وبتقليد حتى احتفاله بإخراج لسانه، ليس فقط بتسجيل هدفين في شباك الإنتر، لكنه سجل هدفين بقدمه اليسرى الأضعف.

أنهى كينان يلديز (الذي مدد عقده حتى عام 2029) المباراة بهدفين من تسديدتين فقط على المرمى، ولمس الكرة 15 مرة (منهم 3 داخل صندوق الإنتر) وأكمل بـ 8 تمريرات صحيحة من 11 تمريرة بنسبة 73% دقة تمرير، وامتاز بطاقته وإيجابيته على المرمى.

كينان يلديز قبل المباراة كان قد تحدث علنًا أنه يُريد أن يسير على خطى الأسطورة دل بييرو وتكرار نجاحاته خاصة في مباراة بحجم مباراة الإنتر، وهو ما فعله رغم مشاركته بديلًا؛ لكنه كان إيجابيًا حتى وهو على دكة البدلاء.

جيل جديد ينقصه دفاع جيد

دخل البيانكونيري هذه المباراة بعد هزيمته الأولى هذا الموسم بالخسارة 0-1 على أرضه أمام شتوتغارت في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي، وهي الخسارة التي كانت قاسية في نفوس عشاقه.

تمامًا كما حدث في مباراة شتوتغارت، كان على فريق تياغو موتا أن يتعامل مع قائمة طويلة من الغائبين، حيث غاب غليسون بريمر ونيكو غونزاليس وتيون كوبماينرز ودوغلاس لويز وأريك ميليك بسبب الإصابة.

إذا كان هناك شيء واحد يفتقر إليه فريق يوفنتوس فهو الشخصية، حيث أصبح الدفاع أكثر تعرضًا للخطر منذ تعرض بريمر لتمزق في الرباط الصليبي أنهى موسمه. والواقع أن هذه الإصابة حرمت البيانكونيري ليس فقط من أفضل مدافع لديه، بل وأيضًا من القائد بلا منازع لتلك المجموعة الشابة.

خلال المباريات السبعة التي خاضها قبل أن يُستبعد اللاعب للإصابة، استقبل يوفنتوس هدفًا واحدًا فقط وسجل ست مباريات بشباك نظيفة. ومنذ أن غادر بريمر الملعب ضد آر بي لايبزيغ، سجل الخصم هدفين في تلك المباراة، وحافظ يوفنتوس على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في المباريات الأربعة منذ ذلك الحين.

إن تلقي ثمانية أهداف في غياب النجم البرازيلي هو أمر مثير للقلق بشكل كبير، وسيكون على موتا خلق حلول حتى فتح نافذة الانتقالات الشتوية في يناير الماضي.