العالمي : لم يفقد شعبيته.. لفتة مميزة من محرز تجاه محبيه

عاد الدولي الجزائري ونجم نادي الأهلي السعودي رياض محرز لخطف الأنظار مرة أخرى؛ لكن خارج الملاعب هذه المرة بتصرف يرتقي إلى مستوى شعبيته الجارفة ونجوميته الكروية العالمية، رغم التراجع الواضح في مستوياته الفنية سواء مع أهلي جدة أو منتخب الجزائر.

ويجمع المتابعون والجماهير الجزائرية والأهلاوية على ابتعاد رياض جدًّا عن مستوياته المعروفة، التي صنعت منه في مرحلة ما نجمًا عالميًا صال وجال لسنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومع منتخب الجزائر في مختلف أرجاء القارة السمراء، أكده بتتويج تاريخي بكأس أمم أفريقيا 2019 بمصر.

ويتعرض صاحب الـ33 عامًا منذ بداية الموسم الجاري إلى انتقادات قاسية وصادمة في بعض المرات سواء في السعودية أو الجزائر، بسبب تراجع مستوياته الفنية وافتقاده حتى للمساته الكروية التي كانت بمثابة علامة مسجلة باسمه، ومنها المراوغات التي بات يعجز عن القيام بها في المباريات الماضية.

ولم يقدم الجناح الأيمن الأداء المنتظر منه خلال مواجهة الجزائر وتوغو، الخميس الماضي، في الجولة الثالثة من تصفيات كأس أفريقيا 2025، وكان من أسوأ اللاعبين في المواجهة، لكنه حظي بدعم المدير الفني، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي أبقاه داخل أرض الملعب إلى غاية الدقيقة (75) من اللقاء.

محرز يتفاعل بطريقة رائعة مع مطالب براعم أكاديمية كروية

انتشر خلال الساعات القليلة الماضية فيديو لمحرز وهو يستجيب لطلب براعم أكاديمية كروية بمحافظة عنابة مقر منتخب الجزائر قبل السفر إلى توغو، فقبل مغادرة حافلة منتخب الجزائر لمقر إقامته، صباح السبت، لإجراء التدريبات على ملعب 19 مايو، التف براعم من أكاديمية اتحاد البوني بالحافلة وهتفوا باسم محرز.

وأثار أطفال الأكاديمية أجواء حماسية أمام حافلة المنتخب الجزائري، وهتفوا مطولًا باسم رياض محرز، الذي استجاب لطلبهم ونزل من الحافلة لتحيتهم وأخذ بعض الصور التذكارية، ما أثار حماس هؤلاء الأطفال، الذين أعجبوا بالالتفاتة الإنسانية من نجم نادي مانشستر سيتي الإنجليزي السابق.

وأكد ذلك الفيديو الذي تم تناقله على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي الشعبية الجارفة لرياض محرز رغم تراجع مستوياته الفنية، فيبدو أنّه لم يفقد شعبيته لدى الجزائريين رغم صعود بعض الأسماء الواعدة، في صورة أمين غويري ومحمد الأمين عمورة وحسام عوار وريان آيت نوري.

ولم يكن رياض محرز المطلب الوحيد لهؤلاء الأطفال، الذين تغنوا أيضًا باسم المدرب السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش، الذي نزل بدوره من الحافلة ولبى نداء هؤلاء الصبية، ليؤكد أنّه بصدد صنع اسمه لدى الجزائريين وفي هدوء تام بعد النتائج المقبولة المسجلة لحد الآن.

ولا يزال رياض محرز يبحث عن توازنه مع المنتخب الجزائري، وهو الذي لم يسجل أي هدف في مباراة رسمية منذ حوالي 19 شهرًا، حيث يعود آخر هدف له إلى شهر مارس/ آذار من عام 2023، خلال مواجهة النيجر (2-1) في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023.

وسجل اللاعب الأعسر بعد تلك المباراة هدفين لكنهما جاءا في مباراتين وديتين، الأولى أمام منتخب تونس (1-1) شهر يونيو من عام 2023، والثانية أمام بوروندي (4-0) شهر يناير الماضي استعدادًا لكأس أمم أفريقيا 2023، التي أجريت بداية العام الجاري بكوت ديفوار.

ورغم التراجع الرهيب في أرقام نجم ليستر سيتي الأسبق ومستوياته، يحظى رياض محرز بدعم كبير من بيتكوفيتش وزملائه في منتخب الجزائر لمساعدته في العودة إلى مستوياته المعروفة، ومن الجماهير الجزائرية التي تأمل أن يعود إلى عهده السابق في أقرب فرصة ممكنة للحفاظ على مكانته في منتخب الجزائر.