العالمي : مفاتيح نجاح سلوت مع ليفربول بعد رحيل كلوب

“آرني سلوت: كيف نجح في مهمة خلافة كلوب في ليفربول”

هاي كورة: بينما كان يورجن كلوب قد أصبح أسطورة في ليفربول، كان خلفه تحدٍ ضخم عندما تم تعيين الهولندي آرني سلوت لخلافته.

وبعد موسم مثير من التغييرات، أصبح ليفربول تحت قيادة سلوت متصدرًا للدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، فيما قدم أداءً دفاعيًا مذهلاً وأسلوبًا هجوميًا متنوعًا يوازن بين الضغط العالي والتحكم في المباراة، مفاتيح نجاح سلوت في هذه المهمة الصعبة:

دفاع ليفربول الصلب

تحت قيادة سلوت، أصبح الدفاع نقطة قوة للفريق بعد سنوات من القلق بسبب الإصابات.

واستقبل الفريق 6 أهداف فقط في الدوري الإنجليزي حتى الآن، مع تألق الثنائي الدفاعي فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي.

ورغم تراجع مستوى فان دايك مقارنة بعامي 2018 و2019، إلا أنه لا يزال قائدًا حاسمًا في قلب الدفاع، إلى جانب تألق كيليهر كحارس بديل لأليسون بيكر المصاب.

مزيج من الأساليب الهجومية والدفاعية

على الرغم من تشابه أسلوب لعب ليفربول مع أسلوب كلوب في الضغط العالي، استطاع سلوت أن يكيف خطط فريقه مع مجريات المباريات.

وفي بعض الأحيان، يعتمد الفريق على أسلوبه الهجومي السريع، بينما في أوقات أخرى، يبرز الجانب الاستحواذي في أسلوب لعب ليفربول، مما يعكس مرونة كبيرة في الأداء.

دور خط الوسط تحت قيادة سلوت

ساهم آرني سلوت في تعزيز قوة خط الوسط بتوجيه الأنظار إلى رايان غرافنبيرش، الذي أصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في الفريق.

ويساهم غرافنبيرش في تعزيز التوازن الدفاعي ويقوم بدور حيوي في تنظيم اللعب، إلى جانب أليكسيس ماك أليستير الذي يجلب مهارات هائلة إلى منتصف الملعب.

نجوم الفريق يواصلون التألق

يواصل محمد صلاح تألقه في الهجوم، حيث سجل 8 أهداف في الدوري الإنجليزي بالإضافة إلى 6 تمريرات حاسمة، بينما سجل 10 أهداف و10 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات.

وبالإضافة إلى صلاح، أظهر لويس دياز مهاراته بتسجيل 5 أهداف وصناعة 2 تمريرات حاسمة في الدوري الإنجليزي، في حين قدم كيرتيس جونز وكودي غاكبو مساهمات كبيرة في نجاح الفريق.

أسلوب سلوت يلقى إعجاب جماهير أنفيلد

عندما خلف آرني سلوت يورطن كلوب، لم يكن مهمته سهلة، ولكن بفضل أسلوبه الذي يدمج الصرامة مع الدبلوماسية والاحترام المتبادل، نال احترام الجميع.

ومن خلال أسلوبه الواضح في التدريب وإيمانه باللاعبين، نال سلوت أيضًا إعجاب جماهير أنفيلد، الذين بدأوا يهتفون باسمه في المدرجات في يوم وداع كلوب.

وبهذه الطريقة، استطاع آرني سلوت أن يسير على خطى كلوب، محدثًا تحولًا إيجابيًا في الفريق، مع الحفاظ على الهوية المميزة لليفربول.