العالمي : نقطة سلبية حرمت الغرافة من الفوز على بريسبوليس
العالمي : نقطة سلبية حرمت الغرافة من الفوز على بريسبوليس
صحيح أن نقطة التعادل التي عاد بها الغرافة القطري، من مواجهة بريسبوليس الإيراني بهدف لمثله في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة 2024-25 لم تكن سيئة، خصوصًا وأنها من خارج الأرض، بعد قرار الاتحاد الآسيوي نقل المباراة من مدينة مشهد إلى دبي الإماراتية، ناهيك عن أن الفريق كان قد خسر على أرضه بشكل مفاجئ أمام الوصل الإماراتي في الدوحة، في الجولة الثالثة بهدف لاثنين.
لكن تفاصيل المباراة تشير بوضوح إلى أن النادي القطري كان قريبًا جدًّا من تحقيق انتصار ثمين، بعد إهدار فرص سهلة خصوصًا في الدقائق الأخيرة، كانت كفيلة برفع الرصيد الى النقطة السادسة وتعزيز الحظوظ أكثر في بلوغ الدور ثمن النهائي، بدلًا من الوضعية الحالية باحتلال المركز السادس برصيد أربع نقاط، وسط تهديدات كثيرة من عديد الفرق على سلم ترتيب دوري الغرب.
حقيقة رقمية.. وفرص سانحة
الأرقام الإحصائية للمباراة، تؤكد أن الغرافة عانى من نقطة سلبية تتمثل في إهدار لاعبيه للكثير من الفرص، وهو ما حرمهم من نيل النقاط الثلاث كاملة، على اعتبار أن الفهود أهدروا وفقًا 4 فرص حقيقية، يمكن المرور على فرصتين سهلتين لا يمكن تصور الكيفية التي تم إهدارها.
الأولى كانت في الدقيقة 65 عندما واجه الروماني فلورين كومان المرمى بكل أريحية، لكنه لم يحسن التصرف، ما سمح للجزائري أليكسيس قندوز حارس بيرسبوليس بالتصدي، فيما كانت الثانية في الدقيقة 85 عندما توغل مواطنه ياسين إبراهيمي داخل المنطقة وراوغ وواجه الحارس أيضا في وضعية مثالية، لكن نجم بورتو السابق وعلى غير العادة لم يسجل، بعدما استطاع الحارس أن ينقذ فريقه مجددًا.
الفريق الإيراني ربما كان الأكثر استحواذًا بنسبة وصلت الى 57% مقابل 43% للغرافة، كما أن المنافس خلق فرصًا حقيقة أيضًا، لكن أغلبها كانت في الشوط الأول، الذي ربما لم يظهر فيه الغرافة بالصورة المأمولة، على العكس من الشوط الثاني الذي تحسن فيه الأداء بشكل كبير.
وتميز الغرافة بالتسديد على المرمى (17 تسديدة مقابل 13 للفريق الإيراني)، لكن التمريرات الأكثر كانت من نصيب بريسبوليس بـ 412 مقابل 304.
البديل الجانحي.. الأفضل في مباراة الغرافة وبريسبوليس الإيراني
رغم كومة النجوم في الفريقين وخصوصًا الغرافة، فقد كان البديل أحمد الجانحي أفضل لاعب في المباراة، بعدما نال التقييم الأعلى 7.6، حيث شارك في 34 دقيقة فقط وتحديدًا منذ الدقيقة 56، وهي ذات الدقيقة التي مهدت لتسجيله هدف التعادل الذي كان من أول لمسة للاعب عقب نزوله، ومن دون تمريرة مساعدة، على اعتبار أنه تابع كرة مرتدة من الدفاع وسددها قوية عجز الحارس (رغم تألقه في المباراة) عن صد الكرة التي سكنت الشباك.
وقدم الجانحي 3 تمريرات مفتاحية من أصل 18 تمريرة منها 16 صحيحة، بنسبة وصلت إلى 89%، كما أنه لمس الكرة في المجمل خلال الـ34 دقيقة التي شارك بها 28 مرة.
أكثر اللاعبين قربًا من الجانحي في التقييم كان الإسباني سيرجيو ريكو حارس مرمى الغرافة، الذي نال 7.5 بعدما صد كرات صعبة خصوصًا في الشوط الأول.