العالمي : 3 أسباب تدفع غويري للالتحاق بكتيبة الجزائريين في البوندسليغا

يعيش الدولي الجزائري، أمين غويري وضعية صعبة مع نادي ستاد رين الفرنسي هذا الموسم، بسبب تراجع دقائق لعبه وقيمة تأثيره في نتائج الفريق، فضلًا عن افتقاده لثقة المدير الفني، جوليان ستيفان، في وقت كان مرشحًا فيه للرحيل عن الفريق الصيف الماضي نحو الدوري الألماني.

واكتفى أمين (24 عامًا) منذ بداية الموسم الجاري في المشاركة ثماني مباريات وبمعدل دقائق متراجع عن الموسم الماضي، حيث دخل بديلًا 3 مرات وأكمل 3 مباريات فقط، وبمعدل دقائق لم يتجاوز 506 دقائق من أصل 720 دقيقة ممكنة، سجل خلالها هدفًا واحدًا.

ويرى الكثير من المتابعين والجزائريين بأنّه حان الوقت لأمين المتألق مع منتخب الجزائر من جهة أخرى، للرحيل عن نادي رين والدوري الفرنسي على وجه الخصوص، والسير على خطى اللاعبين الجزائريين الذين خرجوا من فرنسا وتألقوا في دوريات أحسن، وفي مقدمتها الدوري الألماني الأقرب لغويري من أي وجهة أخرى.

ويرصد “winwin” في هذا التقرير ثلاثة أسباب تدفع خريج أكاديمية نادي أولمبيك ليون الفرنسي السابق إلى الانتقال للعب في الدوري الألماني (البوندسليغا) خلال الفترة المقبلة.

اهتمام أندية ألمانية بخدمات غويري

ينشط أمين خلال فترة التحويلات الصيفية الماضية ضمن اهتمامات ناديين ألمانيين معروفين، ويتعلق الأمر بكل من باير ليفركوزن بطل الموسم الماضي، ونادي لايبزيغ العنيد المنافس في كل موسم على المراكز الأولى في “البوندسليغا”، وفشل انتقال اللاعب الجزائري بسبب مطالب إدارة رين العالية، والتي كانت تتطلع لعرض يفوق الـ20 مليون يورو.

ولم تستبعد مصادر إعلامية فرنسية عودة الاهتمام بخدمات اللاعب الجزائري خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، خاصة أن سمعة غويري عالية في ألمانيا بحكم طريقة لعبه المميزة كمهاجم ثانٍ، بالإضافة إلى خبرته الكبيرة في الدوري الفرنسي، الذي يظل خزّانا مهما للأندية الألمانية خلال السنوات الأخيرة.

تألق بن سبعيني وشايبي وعمورة وسمعة مازة وفايزر

يشهد الدوري الألماني منذ الموسم الماضي على وجه التحديد صعودًا صاروخيًا لسمعة اللاعبين الجزائريين، فبعد أن حمل رامي بن سبعيني راية الجزائريين لوحده طوال سنوات مع بوروسيا مونشنغلادباخ قبل انتقاله إلى دورتموند، تعززت الكتيبة الجزائرية بفارس شايبي الموسم الماضي بانضمامه إلى آينتراخت فرانكفورت، ثم محمد عمورة الذي انتقل هذا الموسم إلى فولفسبورغ.

وسمح تألق هذا الثلاثي لانضمام الثنائي ميتشيل فايزر، نجم فيردر بريمن، وإبراهيم مازا، نجم هيرتا برلين (رغم وجوده في الدرجة الثانية)، في صعود أسهم اللاعبين الجزائريين، حيث يقدم هؤلاء مستويات جيّدة، تسهل من مهمة التحاق غويري بالدوري الألماني.

مسيرته الطويلة في الدوري الفرنسي للدرجة الأولى

يجمع الكثير من المتابعين بأن أمين غويري بحاجة فعلًا إلى مغادرة الدوري الفرنسي للدرجة الأولى (ليغ 1)، بعد أن قضى فيه لحد الآن حوالي 7 مواسم كاملة رغم أنّه لم يتجاوز حاجز الـ24 عامًا، على اعتبار أنّه بدأ اللعب مع أولمبيك ليون في سّن المراهقة (17 عامًا)، حيث لعب مع ليون ثم نيس قبل الانضمام إلى رين.

وخاض غويري 155 مباراة في “ليغ 1” منذ عام 2017، سجل خلالها 45 هدفا وقدم 25 تمريرة حاسمة، وهو بحاجة للسير على خطى لاعبين جزائريين غادروا فرنسا للتألق في دوريات أكبر، على غرار سفيان فيغولي وياسين براهيمي ورياض محرز وغيرهم.