العالمي : 3 أسباب ترجّح كفة الحسين على الوحدات في قمة الدوري الأردني
العالمي : 3 أسباب ترجّح كفة الحسين على الوحدات في قمة الدوري الأردني
يشهد الدوري الأردني مواجهة مرتقبة، والفوز فيها يعني الكثير، والتعادل قد يكون مقبولاً لطرف أكثر من الآخر، لكن في كل الأحوال فهي تعد قمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالحسين إربد والوحدات يعتبران الأفضل حالياً، ومشاركتهما الآسيوية منحتهما الجاهزية المتكاملة بدنياً وفنياً ونفسياً، وبالتالي فهما يمتلكان المقومات كافة ليقدما وجبة كروية دسمة.
ويستضيف فريق الحسين إربد مطارده الوحدات مساء غد الجمعة على ستاد الحسن بإربد ضمن الجولة التاسعة من المسابقة، وهي قمة أصبحت حديث الساعة، والتنبؤ بهوية الفائز ضرب من الخيال.
ويتصدر الدوري الأردني فريق الحسين إربد “حامل اللقب” برصيد 19 نقطة، ويليه الوحدات بـ 17 نقطة، ويحتلّان هذين المركزين رغم أن لكل منهما لقاء مؤجل، وهذا كافٍ ليظهر الفوارق الفنية بين الفريقين وبقية الفرق المحلية.
ويكشف موقع winwin في هذا التقرير، عن 3 أسباب من شأنها أن ترجح كفة فريق الحسين إربد على ضيفه الوحدات في هذه القمة المرتقبة، ويلخصها بالنقاط الآتية:
مواجهة الدرع أعطت مؤشرًا
قبل موقعة الدوري الأردني المرتقبة، التقى الفريقان في الموسم الحالي عبر بطولة درع الاتحاد التي تقام بدون اللاعبين الدوليين، ورغم أن فريق الحسين إربد تأثر كثيراً ولا سيما أن معظم لاعبيه هم بصفوف منتخب النشامى على عكس فريق الوحدات، إلا أنه نجح بتحقيق فوز سهل وبنتيجة 3-1.
ومنذ سنوات طويلة لم يخسر الوحدات أمام الحسين إربد بهذه النتيجة، لكن الواقع اليوم أصبح مختلفاً، والفوارق تبدو كبيرة إلى حد ما، وتكرار النتيجة في قمة الغد ربما يكون منطقياً.
لكن تكرار هذه النتيجة في امتحان الدوري الأردني غداً، يبقى مرهوناً ببعض التفاصيل الخاصة بالقمة، فلكل مباراة ظروفها، والوحدات قد يتحسب كثيراً لهذه المواجهة ويضع بعين الاعتبار الكثير من الأمور التي قد تجعله يحذر منافسه جيداً، وبحيث لا يكرر هذه النتيجة، وسيجتهد في سبيل قلب السحر على الساحر.
وتغيّر الحال في نادي الحسين إربد منذ موسمين وتحديدًا بتسلم عامر أبو عبيد منصب الرئيس، حيث ضخ الأموال وعالج المشكلات، واستقطب أفضل النجوم المحليين والأجانب بهدف وضع فريقه على خارطة الألقاب وهو ما تحقق بالفعل عندما توج “الملكي” في الموسم الماضي ولأول مرة بالتاريخ بلقب الدوري.
الحسين وخيارات عديدة لحسم قمة الدوري الأردني
يملك مدرب فريق الحسين إربد البرتغالي جواو موتا خيارات عديدة لحسم قمة الدوري الأردني ليوم الغد، فهو لا يتأثر بغياب لاعبين واثنين وثلاث، فعلى دكة البدلاء لاعبين دوليين هم في قمة الجاهزية.
وتزخر صفوف الحسين إربد باللاعبين يزيد أبو ليلى “حارس المرمى” وعبدالله نصيب وإحسان حداد ورجائي عايد وعارف الحاج ورزق بني هاني وسعد الروسان وعبد الله العطار ومحمود مرضي ويوسف أبو جلبوش، وهؤلاء يمثلون قوام منتخب النشامى.
وعلى دكة البدلاء الحسين إربد يحضر لاعبون من أمثال وسيم الريالات وأحمد ثائر وسيف درويش ومجدي عطار،
في المقابل فإن الوحدات في حال تعرض لطارئ بغياب أي لاعب فإن إيجاد البديل سيكون أمراً صعباً، وقد يلجأ مدربه رأفت علي إلى إحداث تغيير على مراكز اللاعبين لسد النقص، كما حدث في المباريات السابقة عندما زج بالظهير الأيمن شوقي القزعة ليلعب كظهير أيسر بدلاً من المصاب مصطفى كزعر.
وهذه الفوارق على دكة البدلاء والتي تصب في صالح الحسين إربد تمنحه أدوات متنوعة للتعامل مع معطيات المباراة وبسهولة أكبر وتعطيه الفرص لخلق المرونة التكتيكية، على عكس فريق الوحدات الذي قد يطلب من لاعبيه اختزال المجهود وتوزيعه بين الشوطين نظراً لمحدودية الخيارات المتوفرة على الدكة.
الحضور الجماهيري وأثره على الفريقين
على جانب آخر، يعاني فريق الوحدات صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة من عزوف جماهيره عن حضور مبارياته منذ الموسم الماضي، وهو أمر يصب في صالح منافسه الحسين إربد، وسيفتقد الفريق لجماهيره في مباراة الغد وبخاصة أنها تقام خارج أرضه والنسبة المخصصة لهم من مدرجات الملعب تصل إلى 25% فيما يخصص لصالح الأرض 75%.
وتشكيل الجماهير في الأردن دوراً مهماً في تحفيز اللاعبين ودفعهم إلى بذل أقصى درجات العطاء، وبخاصة أن اللاعب الأردني يمتاز بالروح القتالية وعشق التحدي والسعي لإثبات الذات، وهي أشياء تتولد بشكل أكبر خلال توفر المساندة الجماهيرية الفاعلة.