العالمي : 4 أمور على رابطة الدوري المصري مناقشتها مع الرابطات العالمية
العالمي : 4 أمور على رابطة الدوري المصري مناقشتها مع الرابطات العالمية
تستضيف القاهرة اجتماع رابطة الأندية العالمية السنوي في نسخته الثامنة، والمقرر عقده غدًا الخميس على مدار يومين، عند سفح أهرامات الجيزة للمرة الأولى في القاهرة، وذلك بتنظيم الشركة المتحدة للرياضة، ومهمة كبيرة تنتظر رابطة الدوري المصري.
ومن المنتظر حضور جمع غفير من ممثلي 45 دوريًا عالميًا في مقدمتهم رئيس رابطتي الأندية العالمية والدوري الإنجليزي ريتشارد ماسترز، ورئيس رابطتي الأندية الأوروبية والدوري البرتغالي بيدرو بروينكا، ورئيس رابطة الليغا خافيير تيباس، إضافة إلى شخصيات عالمية أخرى.
كيف تستفيد رابطة الدوري المصري من هذا الاجتماع؟
في عام 1994 استضافت الولايات المتحدة الأمريكية كأس العالم لكرة القدم، وهو الأمر الذي كان بمثابة شرارة انطلاق الدوري الأمريكي للمحترفين، ونشر اللعبة في أمريكا الشمالية على نطاقٍ أوسع وعدم اقتصار ممارستها هناك على أصحاب الأصول اللاتينية والعربية بشكلٍ رئيس.
ومع هكذا اجتماع يُعقد في العاصمة المصرية، فإن رابطة الدوري المصري عليها أن تستفيد بشكل كبير منه لتطوير أكثر سرعة لما يُفترض تطويره منذ اللحظة الأولى.
فمنذ تكوين رابطة الدوري المصري قبل عدة أعوام، لم يتغير الحال كثيرًا على مستوى الكثير من التفاصيل المهمة تنظيمية كانت أو تسويقية، والتي يُفترض أنها كانت أحد أهم أسباب تكوين تلك الرابطة بدلًا من النظام القديم المعمول به حول تنظيم اتحاد كرة القدم للمسابقة.
تنظيم جدول الدوري المصري
ربما تكون هذه الجزئية واحدة من الأمور النادرة التي جد فيها جديد خلال الشهور الماضية وذلك بعد استقدام شركة ألمانية متخصصة في إعداد جدول للدوري، وذلك بعد حملة واسعة من الانتقادات تجاه سوء الرزنامة والتأجيلات الكثيرة التي تصادفها.
إن متابعة أداء الشركة الألمانية عن كثب، والتحسين الذي قامت به، لا يمنع ممثلي رابطة الدوري المصري من محاولة الاستفادة من ممثلي الرابطات الأخرى حول كيفية إيجاد متسع من الوقت لوضع المباريات المؤجلة في مواعيد معروفة مسبقًا، وليس الانتظار للمواعيد التي تظهر صدفة.
ربما كذلك تكون فرصة للحديث مع ممثلي الرابطات الأفريقية لتكوين جماعات ضغط على الاتحاد الأفريقي ليقوم بتغيير مواعيد مسابقاته للأندية الأفريقية بحيث لا تقام في أيام الإجازات عكس كل البطولات القارية الأخرى للأندية تاركًا الدوريات المحلية تعاني لإقامة مبارياتها في ذات تلك الأيام!
سمة الدوري
واحدة من أهم الأمور التي تخص أي دوري هو سمته theme وهي أمور تخص شعاره وألوانه وعدة أمور أخرى تسويقية مهمة لا يمكن الخروج عنها. في الوقت الحالي فإن شعار الدوري المصري أو رابطة الأندية لا يعدو مجرد شعار متواضع يحتاج للكثير من التطوير وإضافة هوية خاصة به.
واحدة من الأمور التي تثير الحيرة كذلك هي عدم إنتاج رابطة الدوري المصري لجرافيكس خاصة بالدوري وانتظارها للقناة المالكة للحقوق لفعل هذا الأمر. وإن استمع أحد ممثلي الرابطة لنظرائهم فقد يخبروهم عن هذا الأمر حتى وإن اختارت بعض القنوات المالكة تصميم جرافيكس خاص بها. لا أحد سيهتم بألوان وسمة دوريك إن لم تهتم أنت نفسك به، وإن سألت المتابع عن تلك الألوان فعلى الأرجح قد تصيبه الحيرة.
بينما كان من الجيد أن تظهر أخيرًا درع جديدة للمسابقة بدلًا من تلك القديمة التاريخية، أو تلك النسخة المشوهة التي ظهرت لعامٍ أو عامين ثم اختفت لرداءة ذوقها!
موسيقى الدوري
قد يبدو لك هذا الأمر تافهًا، لكن واحدة من أكثر الأمور التي تربط المشاهد بالدوري هي موسيقاه الخاصة المميزة. لا يمكن أن نصل إلى العام الرابع والعشرين من القرن الحادي والعشرين، وما زال الدوري المصري بلا موسيقى خاصة به، رغم أن التجربة الأصيلة تؤكد كيف يزيد هذا الأمر من ارتباط بالمشاهد بالمنتج. لا يوجد أي شخص حضر مباراة في الدوري المصري في التسعينات وبداية الألفية يمكنه ألا يشعر بالنوستالجيا عندما يستمع لهذه الموسيقى على بساطتها، فما بالك إن تم إنتاج نسخة احترافية.
لا يمكن للشوفينية أن تسيطر على المشهد إلى درجة الاستماع للسلام الوطني المصري أثناء وقوف اللاعبين قبل المباريات. وإن تم الإصرار على ذلك فعلى الأقل يتم استخدام تلك الموسيقى المفترض إنتاجها في أثناء دخول اللاعبين، وكذلك إنتاجها لأغراض استخدامها في كل الفواصل الخاصة بالمباريات على قنوات البث.
اشتراطات على الأندية
المنطقي هو أن رابطة الدوري المصري تُصمم ليكون صوتها وشروطها فوق ما تريده الأندية منفردة، على الأقل عند لحظة الاجتماعات والاتفاقات على شروطٍ ما.
ومن ثم ينبغي على رابطة الدوري المصري الاستفادة من تجارب ممثلي الدوريات العالمية في التعامل مع مقاومة الأندية الكبرى تحديدًا للنظام العام للرابطة، وكذلك في كيفية وضع شروط تسويقية ينبغي على كل تلك الأندية الالتزام بها، في مقدمتها كيفية الوصول لفكرة البيع الجماعي لحقوق الدوري، أو كأن يُفرض على كل نادٍ توفير لاعب أو اثنين لبعض المواد الإعلامية المُنتجة من خلال الرابطة أو مالكي حقوق بث مبارياتها وغيرها من الأمور التي ما تزال رابطة الدوري المصري لا تمتلك الخبرة الكافية فيها أو لا تملك القوة لفرضها على الأندية الكبرى.