التخطي إلى المحتوى

في حواره لـ«الأسبوع».. أحمد خطاب: البقاء بالممتاز ليس طموح فاركو.. وهدفنا تحقيق الألقاب

في حواره لـ«الأسبوع».. أحمد خطاب: البقاء بالممتاز ليس طموح فاركو.. وهدفنا تحقيق الألقاب

لم تكن المهمة سهلة على الإطلاق، وكان الفريق الأول لكرة القدم بنادي فاركو على مشارف توديع الدوري الممتاز ودوري الأضواء والشهرة، والعودة من جديد إلى دوري الدرجة الثانية عقب موسمين فقط لا غير ظهر خلالهم الفريق «البرتقالي» بمسابقة الدوري الممتاز.

وتراجعت نتائج فريق فاركو في مسابقة الدوري الممتاز بشكل كبير، وهو الأمر الذي جعل إدارة «البرتقالي» تقرر رحيل خالد جلال عن تدريب الفريق، وتولي أحمد خطاب «اسم جديد على عالم التدريب في الكرة المصرية» مهمة تدريب الفريق حتى نهاية الموسم، رغم صعوبة المهمة والتي كانت اشبه بالمستحيلة من أجل بقاء الفريق في الممتاز.

ورفع أحمد خطاب شعار «لا تراجع ولا استسلام» وقرر خوض المهمة الصعبة وفعل المستحيل من أجل البقاء بفريق فاركو في الدوري الممتاز ووسط الكبار، واستهل مشواره مع الفريق يوم 10 يناير من العام الجاري بصدام ناري أمام وصيف الدوري الممتاز فريق بيراميدز بمسابقة كأس رابطة الأندية، ونجح في فرض التعادل على السماوي بهدفين لكل فريق، قبل أن يتلقى هزيمتين متتاليتين على يد زد وطلائع الجيش ويودع البطولة.

ولكن «مصائب قوم عند قوم فوائد»، فالخروج من بطولة الرابطة جعل الفريق وخطاب يركزون بشكل كبير على البقاء في الممتاز، لتبدأ الرحلة ويخوض فريق فاركو تحت قيادة أحمد خطاب 24 مباراة في مسابقة الدوري الممتاز، نجح من خلالها في تحقيق الفوز خلال 5 مباريات، وفرض التعادل على الخصوم خلال 13 مباراة، من بينهم مباراتين أمام بيراميدز وآخرى أمام الزمالك، بينما تلقى الهزيمة في 6 مباريات بينهما مباراتين أمام حامل اللقب وبطل النسخة الحالية النادي الأهلي.

لينجح أحمد خطاب وكتيبة نادي فاركو في تحقيق الذي كان يبدو مستحيلًا وينجح في البقاء بمسابقة الدوري الممتاز لموسم جديد، كما نحح في التواجد بربع نهائي كأس مصر، وذلك عقب الفوز على الواسطي بثلاثية نظيفة بدور الـ32، ثم على اعتذار الأهلي عن خوض مباراة دور الـ16 ليتأهل فاركو لمواجهة المصري برباع النهائي ولكنه تلقى الهزيمة بهدف نظيف.

حوار أحمد خطاب مدرب فاركو مع الأسبوع

وعقب هذا النجاح الكبير، تواصلت «الأسبوع» مع المدرب الاستثنائي أحمد خطاب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي فاركو من أجل التعرف عليه بشكل أكبر وشرح كافة التفاصيل والكواليس المثيرة الخاصة ببقاء فريق فاركو في مسابقة الدوري المصري الممتاز هذا الموسم.

وبدأ أحمد خطاب حواره بتعريف نفس بما إنه اسم جديد على عالم التدريب في الرة المصرية، حيث قال: «كنت حارس مرمى ولعبت في العديد من الأندية بالدوري الممتاز والدرجة الثانية، وأنا من محافظة الغربية، وبدأت حياتي في ناشئين نادي غزل المحلة، ولكم لم استمر بسبب الدراسة، وهو ماجعلني أعود من جديد إلى كفر الزيات ثم انتقلت إلى العديد من الأندية أبرزهم بتروجيت والمصرية للإتصالات ودمنهور والرجاء والترسانة والنجوم ثم فاركو ولعبت معهم موسمين».

وواصل مدرب فاركو: «لكن في الموسم الثالث تعرض للإصابة بالرباط الصليبي، والإدارة عرضت عليا العمل في الجهاز الفني وبالفعل عملت كمدرب مساعد مع المدرب الراحل القدير أحمد عاشور، ولن أعمل كمدرب حارس مرمى كما يقول الكثير، ونادي فاركو منظومة كبيرة جدًا وشرف لأي شخص الانتماء لها ومكان يحظى بالاحترام والتقدير لكل أفراده ونتعامل كأسرة واحدة، وهي بداية مثالية لي أن أعمل بنادي فاركو وتحديدًا مع الراحل القدير الدكتور أحمد عاشور، ثم استكملت العمل مع مجدي عبد العاطي وتأهلنا بالفريق إلى الدوري الممتاز وهو مدير فني قدير وتعلمت منه الكثير وهو بمثابة أخ كبير لي».

وأضاف خطاب: «ثم جاء المدير الفني البرتغالي المخضرم نونو ألميدا وتولى مهمة تدريب فريق فاركو خلفًا لمجدي عبد العاطي، وكانت بمثابة نقطة فارقة في حياتي التدريبية فهو مدرب مميز للغاية ويمتلك العديد من البطولات والألقاب فضلًا عن تواجده مع المدير الفني السابق لنادي الزمالك فيريرا، وتعلمت منه الكثير وهو لم يبخل عليا إطلاقًا، والتدريب في أوروبا به تطور كبير ونظم جديدة وطرق شغل مختلفة لذلك تعلمت منه الكثير».

وتابع: «ثم جاء المدرب الكبير إيهاب جلال عقب رحيله عن المنتخب الوطني، وأيضًا تعلمت منه الكثير، ثم كابتن طارق العشري و هو «مدرسة خاصة» في النواحي الدفاعية والتكتيكية والتنظيمية، ثم المدرب القدير خالد جلال، والذي تعلمت منه العديد والكثير فهو من أفضل من عملت معه، ولكنه واجه سوء توفيق كبير وأنا كنت أحد أفراد الجهاز لذلك قرر الرحيل عن الفريق بسبب سوء التوفيق، لتقرر إدارة النادي إسناد مهمة تدريب الفريق لي، وواجهت دعمًا كبيرًا من الإدارة وكل من يعمل داخل الفريق، وهو ما ساعدني بشكل كبير أنا واللاعبين في دخول تلك المهمة الصعبة بروح معنوية عالية».

وواصل: «البقاء في الممتاز بالنسبة لنادي فاركو ليس طموحنا على الإطلاق ولا يليق بهذا الكيان الكبير، ولكن هي ظروف طارئة ومر بها الفريق هذا الموسم، ولكن الأهم إنها مرت، ولكن فاركو يستحق مكان أكبر من ذلك بكتير، باحترفيته واحترامه لمنظومة النادي بالكامل سواء لاعبين أو جهاز فني أو إداري أو المنظومة الطبية وأيضًا الخدمات، وهذا هو أهم عامل في نجاح أي منظومة».

وأكد أحمد خطاب: «الموسم القادم سيكون مغايير تمامًا، سيكون بداية الإنطلاق وتحقيق طموحات نادي فاركو والتواجد في المكان الذي يستحقه، ولن يتوقف طموحنا، وكذلك في بطولة الكأس وليس الدوري فقط، الموسم المنصرم التواجد في ربع النهائي أمر جيد، ولكن هذا أيضًا ليس طموحنا وكان علينا الوصول إلى مكان أبعد والتواجد في النهائي والمنافسة على اللقب فا هو أمر مشروع للجميع، ولكن الأهم حاليًا هو تحقيق الاستقرار والبقاء في الممتاز من أجل دخول الموسم الجديد بشكل آخر وتحقيق طموحاتنا».

وشدد المدير الفني لنادي فاركو: «اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة للغاية هذا الموسم، وقدموا كل شئ من أجل البقاء في الممتاز، وأيضًا تخطي ربع نهائي الكأس ولكن المجهود المبذول في الدوري أثر علينا في الكأس ونجح فريق المصري في خطف المباراة والتأهل إلى المربع الذهبي».

واختتم حواره قائلًا: «أنا سعيد بكل ما قدمناه خلال الموسم الجاري، والموسم القادم سيكون أفضل وسنحقق من خلاله طموحات النادي واللاعبين وسنتواجد في المكان الذي يستحقه الفريق سواء في مسابقة الدوري أو الكأس».

في حواره لـ«الأسبوع».. أحمد خطاب: البقاء بالممتاز ليس طموح فاركو.. وهدفنا تحقيق الألقاب

مصدر الخبر