التخطي إلى المحتوى

العالمي : مات السنوار.. لكن لماذا لم يكن فى النفق؟ (تحليل إخبارى)

العالمي : مات السنوار.. لكن لماذا لم يكن فى النفق؟ (تحليل إخبارى)

لأن “الحرب هي السياسة لكن بوسائل أخرى” كما يعتبر الجنرال كارل فون كلاوزفيتز، خسرت المقاومة الفلسطينية قائدها يحيى السنوار، فهو الرجل الذي لم يكن يؤمن بالسياسة على الإطلاق بل كان يسخر منها ولا يعترف إلا بقوة النار والبارود كلغة للتعامل مع أعدائه.

مات السنوار، الرجل الذي نُسجت حوله الروايات الكثيرة، وطاردته أجهزة الاستخبارات العالمية للوصول إلى سره وتحركاته بين أنفاق غزة، لكن اغتياله مصادفة وببساطة متناهية رواية تثير الشكوك، فهو ذاك الرجل الذي حينما لمحت إسرائيل طرفا من طيفه في فيديو داخل نفق، روجت ببروجندا أنها تتتبع ظله وأنها تشتبه في القضاء عليه أكثر من مرة ليطلق عليه لقب “الرجل الحي الميت”، وهو أيضًا الذي قال عنه رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، في مارس، إن “كل شيء يبدأ وينتهي مع السنوار” نظرا لسيطرته الأمنية والعسكرية داخل القطاع.

تقول التقارير المتداولة إن السنوار لم يمت في عملية استخباراتية معقدة كما كان يخطط نتنياهو لمشهد نهاية السنوار على غرار ما جرى مع حسن نصر الله حين تم استهدافه بقنابل تزن 5 مرات قنبلة هيروشيما النووية. 

بدأت واقعة مقتل السنوار برصد جنود الاحتلال لجوء عدة مقاتلين من حماس إلى أحد المباني وعلى الفور، صدر الأمر بقصف المبنى، وهم لا يعرفون هوية الرجال الذين فقدوا حياتهم جراء الضربة، ولم يأت جنود المشاة إلى الموقع كي يستكشفوه، ويعاينوا الإصابات، إلا بعد مراقبة دقيقة للموقع، وجثث القتلى وعندما وصل الجنود أخيرًا إلى الموضع، فوجئوا بجثة رجل تشبه كثيرًا، العدو رقم “1” لإسرائيل يحيى السنوار.

اللافت فيما جرى هي التساؤلات المحيرة، بشأن تواجد السنوار على سطح الأرض وفي الصفوف الأمامية للمعارك وخاصة في تل السلطان حيث تشتد العمليات الإسرائيلية ويتم تدمير كل شىء، ولماذا لم يظل بأحد الأنفاق باعتباره القائد الأول لحماس والمسؤول عن المفاوضات الخاصة بصفقة الأسرى والهدنة، كل التقديرات تشير إلى أنه لم يكن من الأشخاص الذين لا يبالون بالموت، لكن لا أحد بإمكانه في تلك الأثناء من حرب غزة، تقديم صورة واضحة لسبب وجوده على ساحة المعركة، هل لعلمه أن إسرائيل حصلت على معلومات بشأن وجوده؟ أو تم اختراق دوائره القريبة؟ أم هناك دراما مخابراتية إسرائيلية تم نسجها ببراعة للخروج بهذا المشهد البدائي.

العالمي : مات السنوار.. لكن لماذا لم يكن فى النفق؟ (تحليل إخبارى)

مصدر الخبر