العالمي : الثلاثي الأوروبي في الدوري الجزائري خارج التغطية

شهد الدوري الجزائري للمحترفين لموسم 2024-25 عقد العديد من الصفقات الكبيرة والمدّوية، خاصةً بعد رفع عدد الأجانب بقرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، من ثلاثة إلى خمسة لاعبين، مع صعود تاريخي في الرواتب بحكم التنافس على النجوم ورغبة العديد من الأندية المملوكة لشركات وطنية العودة إلى الواجهة.

وكانت أبرز الصفقات في الدوري الجزائري على الإطلاق برأي متابعين، تلك التي أعلنت عنها أندية شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل في اليوم الأخير من الميركاتو الصيفي بالجزائر، والذي أغلق رسميًا، يوم 10 سبتمبر/ أيلول الماضي، بضمها نجوم منتخب الجزائر السابقين إسلام سليماني وآندي ديلور ورياض بودبوز.

ويملك الثلاثي الجديد في الدوري الجزائري سيرة ذاتية ثرية في القارة العجوز، حيث يعد الثنائي سليماني وديلور بمثابة الآلة التهديفية التي تصدأ، في وقت عرف فيه بودبوز لسنوات طويلة بصانع الألعاب الذهبي وصاحب الأرقام القياسية في التمريرات الحاسمة، لكن هؤلاء اللاعبين لم يتركوا أي بصمة لحد الآن في الدوري الجزائري.

ولم ينجح إسلام سليماني لحد الآن في قيادة شباب بلوزداد إلى الفوز في الدوري الجزائري رغم مرور خمس جولات، في حين أن بودبوز لم يمنع شبيبة القبائل من السقوط المتكرر في فخ الهزيمة، أما أندي ديلور فلا يبدو في صورة اللاعب المؤثر في نتائج فريقه الذي يحتل صدارة الدوري مؤقتًا.

 شباب بلوزداد لا يفوز مع إسلام سليماني

عاد إسلام سليماني إلى نادي شباب بلوزداد فريقه السابق بعد حوالي 11 سنة من رحيله عنه للاحتراف في أوروبا، في صورة النجم الذي سيقود النادي للتتويج بلقب أفريقي، لكن النتائج التي سجلها الشباب لحد الآن والمستويات التي قدمها نجم سبورتينغ لشبونة الأسبق لا تبعث على الارتياح، ما أدى إلى إقالة المدرب الفرنسي، كورنتين مارتينز.

ولم ينجح سليماني (36 عامًا) في قيادة الشباب للفوز في 5 مباريات، حيث انتهت أربعة منه بالتعادل السلبي، في حين خسر بلوزداد مباراة واحدة أمام مولودية البيض بثلاثة أهداف لهدفين، واللذين سجلهما سليماني (منها هدف من ركلة جزاء)، لكن دون تأثير في النتيجة النهائية للمباراة. 

آندي ديلور غير مؤثر في الدوري الجزائري

بدوره لم يرقَ أداء نجم مولودية الجزائر، أندي ديلور، إلى مستوى سمعته كهدّاف تاريخي في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، حيث لم يظهر في صورة اللاعب المؤثر في نتائج فريقه الذي يحتل صدارة الدوري مؤقتًا بعد مرور 4 جولات، واكتفى بتسجيل هدف وحيد، كان في افتتاحية الموسم أمام نادي بارادو (1-1).

والغريب أن ديلور (33 عامًا) لم يسهم في الانتصارات الثلاثة التي سجلها مولودية الجزائر في الخمس جولات الأولى من الموسم، حيث غاب عن المباراة الأخيرة أمام اتحاد خنشلة، في حين لم يسجل ولم يصنع أي هدف في الفوز على ناديي شبيبة القبائل ومولودية وهران (1-2) و(1-0) على التوالي.

رياض بودبوز يغرق مع شبيبة القبائل 

يُعاني نجم منتخب الجزائر الأسبق، رياض بودبوز، والذي سبق له المشاركة في كأس العالم 2010 مع “الخضر”، مثل فريقه شبيبة القبائل في الدوري الجزائري، حيث لم يمنع غرق فريقه في فخ الهزائم بوقع ثلاث مباريات من أصل خمس، ما أثار الشكوك بخصوص قدرته على التوّهج في الدوري الجزائري.

ومِثل سليماني اكتفى بودبوز بتسجيل هدفين عن طريق ركلتي جزاء في المباراة التي خسرها فريقه على أرضه أمام شباب قسنطينة بنتيجة (2-3)، ما يؤكد عدم نجاعته وارتقاءه إلى مستوى الآمال المعلقة عليه من طرف مسؤولي الشبيبة وجماهيرها العريضة. 

ويرى الكثير من المتابعين بأن الثلاثي سليماني وديلور وبودبوز يشترك حاليًا في عامل السن الذي تجاوز عتبة الـ33 عامًا، بالإضافة إلى الراتب الفلكي الذي يحصل عليه في الدوري الجزائري للمحترفين، إلى غاية إثبات العكس في الجولات المقبلة.