العالمي : «أسعار الذهب» تقفز مع «تراجع الدولار» وترقب قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدعومة بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، مع ترقب المستثمرين لمزيد من الوضوح حول السياسات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، بالإضافة إلى قرار السياسة النقدية المتوقع من الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، كما أسهمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتوجهات الفيدرالي في تشكيل حالة من عدم اليقين على الأسواق النقدية وأسعار المعادن الثمينة.

أسعار الذهب وأداء الأسواق العالمية

واصل الذهب تحقيق مكاسب ملموسة في التعاملات الفورية، حيث ارتفع بنسبة 0.5% ليسجل سعر الأونصة 3258.16 دولارًا، في حين صعدت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.6% لتصل إلى 3263.00 دولارًا للأونصة، وجاء ذلك مدفوعًا بانخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% أمام العملات الأخرى، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يستخدمون عملات بديلة.
كما تأثرت الأسواق بالتصريحات الإيجابية من وزارة التجارة الصينية حول إمكانية التفاوض على الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن، مما عزز توقعات بتحسن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وقلل من التأثير السلبي على الأصول الاستثمارية العالمية.

السياسة النقدية وتأثيرها على الذهب

تشهد الأسواق تركيزًا كبيرًا على القرار المقبل من البنك المركزي الأمريكي؛ بالتزامن مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب الذي جدد انتقاداته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، ودعوته إلى خفض معدلات الفائدة، وذلك لتعزيز السيولة ودعم النمو الاقتصادي، وقد أدى ذلك إلى تقليل رهانات المستثمرين على خفض الفائدة في المستقبل القريب.
وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية إضافة أعداد أكبر من المتوقع للوظائف في شهر أبريل، مما يمثل دلالة واضحة على متانة سوق العمل الأمريكية، ومع ذلك لا تزال التوترات السياسية والتجارية تؤثر على معنويات الأسواق بشكل كبير، وتجذب المستثمرين تجاه الملاذات الآمنة كالذهب.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تباينًا في الأداء، حيث ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1٪ لتصل إلى 32.02 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.5٪ ليبلغ 954.88 دولارًا، كما تراجع البلاديوم بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 951.36 دولارًا للأونصة، وتترقب الأسواق عودة التداول في الأسواق الصينية بعد عطلة عيد العمال وتأثيرها المتوقع على الطلب العالمي للمعادن الثمينة.

في الختام، لا زال الذهب يلعب دورًا بارزًا كملاذ آمن في خضم التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية، بينما تستمر توجهات الفيدرالي الأمريكي والمفاوضات التجارية في التأثير على السوق بشكل ملحوظ.