العالمي : زغلول صيام يكتب: أيهما أفضل.. مرموش أم زيزو؟!

ربما قصدت من عنوان المقال أن أتعرض لنقطة في غاية الأهمية تكشف بوضوح الفارق الرهيب بين عالم كرة القدم في العالم المتقدم والكرة عندنا، ولست أقصد المقارنة في المستوى أو سعر اللاعب، فهذا هو عمر مرموش نجم الدوري الألماني والهداف الذي فرض نفسه بقوة في ألمانيا، والذي انتقل إلى مانشستر سيتي في صفقة ضخمة، وذاك هو أحمد سيد زيزو، واحد من أفضل اللاعبين في الدوري المصري الذي يتلقى عروضاً يومياً للرحيل والجماهير وإدارة النادي تعرض الغالي والنفيس من أجل استمراره. 

نعم، كرة القدم هناك بيزنس في المقام الأول وليس مجالاً للعواطف في التعامل معها، والأهم أن النادي هو في الأساس شركة لها ميزانية وحسابات وهناك مساهمون يحاسبون المسؤولين عن الأرباح والأسهم الخاصة بهم، وبالتالي كل فرانكفورت تعشق مرموش ولكن مصلحة النادي في المقام الأول والرقم الذي سيحصلون عليه كفيل بالتعويض.

هنا حيث لا حسابات منفصلة ولا ديون لأن كل الأمور تختلط، فليس هناك حساب خاص بكرة القدم وإنما تدخل في إيرادات النادي سواء اشتراكات الأعضاء الغلابة أو موارد المحلات وغيرهما من وسائل دخل النادي… جماهير الزمالك تتمسك بزيزو -وهذا حقها في المقام الأول- ولكن من حق الإدارة أن تنظر لصالح النادي والفريق لأن كرة القدم ليست لعبة فردية… عندك زيزو وبعدين؟!

ربما فطنت القارة السمراء وأطلقت العنان لمواهبها في الرحيل إلى أوروبا بملاليم ثم تجني من ورائهم العملة الصعبة وقوة المنتخبات، ولكن عندنا ما زالت النظرة الفئوية هي الحاكمة وعطلت مواهب كثيرة من وجهة نظري كانت أفضل من مرموش وأفضل من محمد صلاح نفسه!!!

لقد عاصرت فترة كان فيها عمر مرموش خيارا ثالثا ورابعا في منتخب وطني، وهذا ليس قصر نظر من الإدارة الفنية أو الجهاز الفني لأن وقتها كانت هي الحقيقة… نعم في وقت من الأوقات كان رمضان صبحي وطاهر محمد طاهر وعبد الرحمن مجدي أفضل من مرموش ولكن الآن الفارق بين مرموش وهذا الثلاثي شاسع… نعرف لماذا؟!

لأن مرموش اشتغل على نفسه في بيئة مثالية وانتقل بين أندية مغمورة وتحمل قسوة الغربة حتى أصبح فخر مصر والعرب… والآخرون كان هدفهم العقود المرتفعة والشهرة في مصر…

قطعوا احترافهم من أجل الأهلي والزمالك

أعرف لاعباً سابقاً كان نجماً وخاض تجربة مميزة في الدوري الألماني في تسعينات القرن الماضي ثم إذا به يقرر قطع رحلة الاحتراف وعندما سألته سؤالاً مباشراً: لماذا؟

قال لي إنه عندما يخرج من المطار لا يعرفه أحد ولكن عودته للأهلي جعلت شهرته تتجاوز الآفاق.

ومثل هذا النجم كثيرون قطعوا رحلات احترافهم من أجل الأهلي والزمالك.

مصر لديها الكثير وتملك مواهب هي الأفضل في العالم ولكن هنا تظل كرة القدم تحت رحمة الأحمر والأبيض أي الأهلي والزمالك…

ويظل أمثالنا ينادون في مالطا لأن أيادي مسؤولي الأندية مرتعشة وتحت رحمة الجماهير التي ترفض التفريط في لاعبيها ومن يهرب من هذا يكون مصيره محمد صلاح وعمر مرموش.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.