العالمي : السد يرد على “غرور” مدرب الهلال ويعيده لأرض الواقع!

قدّم السد مباراة كبيرة أمام الهلال السعودي في المواجهة القوية التي جمعت الفريقين، أمس الثلاثاء، على استاد جاسم بن حمد، لحساب الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.

العرض الراقي الذي قدمه الزعيم القطري، كان أبلغ رد على ما قاله المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال قبل المباراة، عندما قلل من السد وغمز من قناة الأفضلية، رافضًا مقارنة وضعية السد بوضعية الهلال عطفًا على الظروف المحلية قبل المباراة.

وقال جيسوس في المؤتمر الصحفي ردًا على سؤال لموقع winwin حول وضعية السد، التي تبدو أفضل من الناحية المعنوية في ظل الانتصار الخامس تواليًا في الدوري القطري، مقابل خسارة الهلال أمام الخليج 2-3 قبل مواجهة عيال الذيب، واعتبر تلك المقارنة غير منصفة وغير دقيقة بالأساس عطفًا على قوة الدوري السعودي وقوة الهلال مقارنة بالدوري القطري وبالسد.

واعتبر جيسوس أن الخسارة التي مني بها الهلال كانت الأولى منذ 18 شهرًا، دون أن يفقد الصدارة (التي خسرها بالفعل قبل المؤتمر)، بعد فوز الاتحاد على الفتح 2-0، ليعتلي الريادة بـ 30 نقطة متقدمًا على الهلال بفارق نقطتين، لكن يبدو أن الرجل نسي هذا الواقع!

وفي تفصيل الرد المتعالي للمدرب البرتغالي، تأكيد ضمني بأن الهلال سيكون في طريق مفتوح لتحقيق الفوز الخامس تواليًا في البطولة القارية، ليسترد الصدارة التي خطفها الأهلي السعودي بعد فوزه على العين الإماراتي 2-1، لكن ما جرى على أرض الواقع كان مغايرًا تمامًا لتوقعات أو تكهنات جيسوس الذي كان عليه أن يكون أكثر تواضعًا في تصريحاته.

سيطرة متبادلة ورد جزل من السد

ما تم رصده في المباراة يؤكد بأن السد كان ندًا قويًا للهلال، بل تفوق على منافسه خصوصًا في الشوط الثاني، بعدما أشرك اللاعبين العائدين من الإصابة ولم يبدأ بهم المدرب الإسباني فيليكس سانشيز اللقاء.

وتجلى التفوق السداوي مطلع الحصة الثانية عندما صنع وابلًا من الفرص في ظل غياب كامل للهلال عن المشهد، الذي اكتفى بالدفاع ولم يقو على إيقاف الجملة الأكثر روعة في المباراة التي انتهت بعرضية متقنة من أكرم عفيف للظهير المهاجم باولو أوتافيو فسجل منها هدف التعادل، قبل أن يهدر الأسبقية في عدة مناسبات، أبرزها رأسية طارق سلمان التي لم تردها سوى الخشبات وليس ياسين بونو!

الأرقام تؤكد التقارب الكبير في المستوى الفني، فالسد هو الذي اختار اللعب على التحولات في بعض ردهات المباراة، متخليًا عن الاستحواذ الذي كان هلاليًا ولكن ليس بفارق كبير، حيث بلغت نسبة سيطرة السد 43% مقابل 57% للهلال.

الزعيم القطري صنع أربع فرص محققة خلال المباراة، بالمقابل أنتج الهلال خمس فرص، ولم يكن فارق عدد التمريرات كبيرًا (533 للهلال مقابل 432 للسد) رغم خيار سانشيز اللعب على الهجمات المرتدة التي أقلقت دفاع الأزرق وأسهمت في التألق اللافت للحارس المغربي ياسين بونو الذي أنقذ مرماه في عدة مناسبات وصلت إلى 4 سانحة للتسجيل، في حين أنقذ مشعل برشم حارس السد فرصتين فقط.

الدليل على الخطورة السداوية يأتي من واقع تقييم اللاعبين وفقًا للمواقع العالمية، حيث كان الحارس بونو أعلى لاعبي الهلال تقييمًا بعدما حصل على 7.6 من 10 درجات، بالمقابل كان أكرم عفيف أعلى لاعبي الزعيم تقييمًا بـ 7.5.

الخلاصة أن حديث المدرب جيسوس في المؤتمر، رد عليه نجوم السد في الملعب، وكانوا ندًا قويًا للهلال المدجج بالنجوم، علمًا بأن لاعبي الفريق السداوي ينشطون في الدوري القطري، وبالتالي فإن كل مقومات التفوق التي أشار إليها البرتغالي لم تكن حقيقية على أرض الميدان، التي أظهرت في النهاية الواقع الحقيقي لما يمكن أن تفعله كرة القدم.