العالمي :
هل يسهر طفلك لوقت متأخر؟.. كيف يُبطئ ذلك نمو دماغه وجسمه
هل يسهر طفلك لوقت متأخر؟.. كيف يُبطئ ذلك نمو دماغه وجسمه
العالمي :
هل يسهر طفلك لوقت متأخر؟.. كيف يُبطئ ذلك نمو دماغه وجسمه
لا يحصل معظم الأطفال على قسط كافٍ من النوم هذه الأيام، وهذا يؤثر على نموهم وتطور أدمغتهم ومشاعرهم، وأكد الخبراء إن تغييرات بسيطة، مثل الالتزام بموعد نوم منتظم، وتقليل وقت استخدام الشاشات، والنشاط خلال النهار، يمكن أن تساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل، بحسب موقع تايمز ناو.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، يحتاج الأطفال في سن المدرسة 9 إلى 11 ساعة من النوم كل ليلة، بينما يحتاج المراهقون إلى 8 إلى 10 ساعات على الأقل، ومع ذلك، تشير البيانات الحديثة إلى أن العديد من الأطفال، وخاصة في المناطق الحضرية، لا يلتزمون بهذه التوصيات بما يتراوح بين ساعة وثلاث ساعات بسبب تأخر مواعيد النوم، والتعرض للشاشات، وعدم انتظام الروتين، والضغوط الدراسية.
أوضح الدكتور دانيال هول، أخصائي نوم الأطفال في كاليفورنيا، قائلاً: “النوم أساسي للنمو والتطور. خلال النوم العميق، يفرز الأطفال هرمونات النمو، ويستوعبون التعلم، وينظمون مشاعرهم. قد يكون للحرمان المزمن من النوم عواقب وخيمة، تؤثر على النمو البدني، ووظيفة المناعة، ومدى الانتباه، والصحة العامة.”
هرمون النمو والنوم
يُفرز هرمون النمو البشري (HGH)، الضروري لنمو الطول والعضلات لدى الأطفال، بشكل رئيسي أثناء النوم العميق غير المرتبط بحركة العين السريعة، وخاصةً في الساعات الأولى من الليل. هذا يعني أن الأطفال الذين ينامون متأخرًا أو يستيقظون كثيرًا أثناء الليل قد يفوتون فرصة النمو الحيوي هذه.
أوضح الدكتور كريستوفر لينش، أخصائي الغدد الصماء لدى الأطفال في أحد المستشفيات الرائدة في نيويورك، قائلاً: “النوم ليس مجرد راحة، بل هو تجديد للنشاط”. ويضيف: “يؤدي النوم المتقطع أو غير الكافي إلى انخفاض إفراز هرمون النمو، وقد يؤخر النمو البدني العام لدى الأطفال الصغار. إنها فترة حيوية لتعافي العضلات ونموها”.
التأثيرات المعرفية والسلوكية
يمر الدماغ، مثل الجسم، بتطورات حيوية أثناء النوم. يساعد النوم العميق على تقوية الذاكرة، وتحسين التعلم، والحفاظ على التوازن العاطفي. تُظهر الدراسات المنشورة في مجلات مثل طب الأطفال وطب النوم أن الأطفال الذين ينامون لفترات أقل باستمرار هم أكثر عرضة لما يلي:
انخفاض مدى الاهتمام
فرط النشاط أو العصبية
انخفاض في الأداء الأكاديمي
مراحل النمو المعرفي المتأخرة
علاوة على ذلك، ارتبط قلة النوم لدى الأطفال بمشاكل صحية نفسية طويلة الأمد، بما في ذلك القلق والاكتئاب، وخاصةً خلال فترة المراهقة، وقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة علم نفس الطفل أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل في النوم كانوا أكثر عرضة لإظهار علامات الضيق العاطفي، بما في ذلك تقلبات المزاج والقلق.
لماذا ينام الأطفال أقل؟
هناك العديد من العوامل المرتبطة بأسلوب الحياة الحديث والتي تساهم في أزمة النوم:
وقت الشاشة: الضوء الأزرق الصادر من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة التلفزيون يعمل على قمع الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يرسل إشارات إلى المخ بأن الوقت قد حان للنوم.
الإفراط في الجدولة: الجداول الزمنية المزدحمة بالأنشطة اللامنهجية، والترفيه عبر الشاشات، والالتزامات الأكاديمية لا تترك سوى القليل من الوقت للراحة.
الافتقار إلى الروتين: تؤدي أوقات النوم غير المنتظمة، وخاصة في عطلات نهاية الأسبوع، إلى إرباك الساعة الداخلية للجسم، مما يجعل من الصعب على الأطفال النوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة.
ما يمكن للوالدين فعله
يقترح الخبراء الخطوات التالية لتعزيز عادات النوم الصحية:
حدد وقتًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
قلّل من استخدام الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل. شجّع طفلك على القراءة أو سرد القصص أو ممارسة الأنشطة الهادئة.
أنشئ روتينًا مُهدئًا قبل النوم. حمام دافئ، وإضاءة خافتة، وموسيقى هادئة تُساعد على إشعار الجسم بأنه حان وقت الاسترخاء.
حافظ على غرفة نومك خالية من الشاشات، باردة، مظلمة، وهادئة. هذه البيئة تساعد على تسهيل النوم العميق.
شجّع على ممارسة النشاط البدني خلال النهار. فالحركة البدنية المنتظمة، كاللعب في الهواء الطلق، تُحسّن جودة النوم ومدته.
العالمي :
هل يسهر طفلك لوقت متأخر؟.. كيف يُبطئ ذلك نمو دماغه وجسمه
العالمي :
هل يسهر طفلك لوقت متأخر؟.. كيف يُبطئ ذلك نمو دماغه وجسمه
#هل #يسهر #طفلك #لوقت #متأخر #كيف #يبطئ #ذلك #نمو #دماغه #وجسمه