العالمي : 27 إصابة.. ثنائي إيطالي سبب إصابات وانتكاسات ريال مدريد

خسر ريال مدريد الإسباني أمام مضيفه ليفربول الإنجليزي بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما على استاد أنفيلد رود، في قمة الجولة الخامسة من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال أوروبا.

هزيمة هي الثالثة للنادي الإسباني في بطولته المفضلة التي يدخلها بصفته حامل اللقب، ما عقّد من فرصه في التأهل المباشر إلى دور الـ16، بل وأيضًا صعب من موقفه في المنافسة على مقعد مؤهل للمباريات الإقصائية لتحديد بقية المتأهلين.

دخل ريال مدريد مباراة ليفربول منقوصًا من العديد من العناصر على رأسهم البرازيلي فينيسيوس جونيور، ومواطنه رودريغو غوس، إضافة لعدم البدء بلوكاس فاسكيز في مركز الظهير الأيمن إثر عودته لتوه من الإصابة، ليتم الدفع بالأوروغواياني فيديريكو فالفيردي في ذلك المركز بدلًا من مشاركته بشكل طبيعي في خط الوسط، وقد تعرض الفريق الملكي لأزمة متعلقة بإصابة أخرى، بتعرض لاعبه الفرنسي إدواردو كامافينغا للإصابة، وهي التي ستغيبه عن الملاعب بدورها لمدة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.

العديد من الغيابات بخلاف الذين تعرضوا لإصابات طويلة المدة، أمر أثر في قائمة ريال مدريد بشكل كبير في مباراة هامة قد يتم تحديد موسم الفريق على إثرها.

منذ بداية الموسم، ووفقًا لشبكة “ذا أثلتيك” البريطانية، فإن 18 لاعبًا في ريال مدريد تعرضوا لـ27 إصابة هذا الموسم، أي أنه يُوجد في قائمة الفريق 8 لاعبين فقط لم يتعرضوا للإصابة، وهي نسبة ضخمة.

أصابع الاتهامات فيما يخص إصابات الفريق تشير  إلى رجلين إيطاليين، الأول هو كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق، ومواطنه أنطونيو بينتوس المدرب البدني الذي لطالما تغنى به الجميع لدوره في لياقة لاعبي “الميرينغي” البدنية على مر السنوات الماضية.

1300 مباراة لا تعني بالضرورة عدم خطأ مدرب ريال مدريد

في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة ليفربول، سأل أحد الصحفيين: متى تعرض فينيسيوس جونيور اللاعب الأهم في الفريق المدريدي للإصابة، فأجابه كارلو أنشيلوتي إن الإصابة حدثت في نهاية مباراة ليغانيس السابقة.. هي المباراة التي انتصر فيها “اللوس بلانكوس” بثلاثية على حساب فريق يصارع على تفادي الهبوط، والتي تم حسمها بالهدف الثاني قبل نهايتها بـ34 دقيقة كاملة، قبل أيام من لقاء مرتقب أمام الفريق الأقوى في أوروبا حاليًا، لكن لاعب ميلان السابق رأى أنه من الأفضل الاحتفاظ بأهم لاعبيه على أرضية الملعب حتى نهاية المباراة، ليتعرض بعد ذلك للإصابة ويفقده في مرحلة هامة من الموسم.

معطيات أدت لسؤاله من صحفي آخر، عمّا إذا من الأفضل مداورة اللاعبين وإجراء التبديلات مبكرًا لتفادي الإصابات، ليرد المدرب الإيطالي بنبرة حادة: “أستمع للكثير من النصائح، لدي 1300 مباراة كمدرب، ودفعتُ بـ1300 تشكيلة وأجريت ما يقرب من 4000 تبديل، وأعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يقدم لي النصيحة في ذلك الأمر”.

تعاني قائمة ريال مدريد من قلة عدد العناصر، لكنها لا تعاني من ذلك في الجزء الهجومي، بيد أن أنشيلوتي لا يحب حقًا إعطاء الفرصة للثنائي إندريك فيليبي وأردا غولر بشكل أكبر، الأمر الذي يدفعه للإبقاء على مبابي، فينيسيوس، رودريغو، جود بيلينغهام فترة أطول على أرضية الملعب، ويمكن توقع الباقي، إصابة ثم إصابة ثم إصابة!

عمق القائمة أيضًا أمر قد يُلام عليه كارلو أنشيلوتي، نظرًا لعدم مطالبته بالتعاقد مع مدافع قبل انطلاق الموسم رغم قلة عدد الخيارات المتاحة، ليفقد داني كارفاخال وإيدير ميليتاو بسبب الرباط الصليبي، وتتضاءل خياراته أكثر في ذلك الخط.

الرجل الآخر الذي يتم لومه بخصوص الإصابات، هو بينتوس، فحسب تقرير “ذا أثلتيك” يعتبر عدد من أفراد النادي أن أساليب الإيطالي قديمة فيما يخص التحضير البدني، إضافة إلى عدم ارتياح بعض اللاعبين بخصوص الاهتمام الإعلامي الذي يحظى به الرجل في السنوات الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، أقال الريال الدكتور نيكو ميهيتش من منصبه كرئيس للخدمات الطبية بالنادي.