التخطي إلى المحتوى

العالمي : «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو

العالمي : «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو
العالمي : «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو


العالمي : «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو

كتاب «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»

صدر مؤخراً عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، كتاب «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط» للكاتب ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، والذي يسلط يسلط الضوء على تحليل ودراسة إعلام جماعة الإخوان بعد سقوط حكمهم في مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.

مقدمة كتاب «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»

وقال ضياء رشوان في مقدمة الكتاب: أتت فكرة هذا الكتاب من أصدقاء أعتد بهم وأثق في حسن تقديرهم وخبراتهم بعد أن تكرموا بالاطلاع على بعض من المقالات التي تشرفت بنشرها خلال العامين الأخيرين في كل من موقع العين الإخباري وصحيفة البيان بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وجلها في الموقع الأول، وكان الرأي هو أن يتم جمع بعض من هذه المقالات، والتي خصصت التحليل ودراسة إعلام جماعة الإخوان بعد سقوط حكمهم في مصر بثورة 30 يونيو 2013، بين دفتي كتاب متخصص ومخصص لهذا الموضوع المهم وكانت وجهة نظرهم، والتي أخذتها بكل جدية وامتنان، هي أن المقالات المشار إليها قد عالجت من الملامح الكلية والتفصيلية في إعلام الإخوان فيما بعد السقوط، ما يمكن تقديمه للقارئ العربي مجمعاً ومتكاملاً في هذا الكتاب بحيث يطالع إجمالاً وتفصيلاً حالة الإخوان وإعلامهم بعد سقوط حكمهم المدوي في مصر.

وأضاف: ولكي تتضح المعاني والمصطلحات الواردة في عنوان كتابنا هذا “الإخوان إعلام ما بعد السقوط”، فتجد لازماً أن تحدد في هذه المقدمة المقصود بكل منها إجمالاً، تاركين الفصول الكتاب التطرق لمعانيها التفصيلية المقصود بالإخوان هنا هو “جماعة الإخوان المسلمين كما أسماها مؤسسها حسين البنا والأشخاص السنة الذين شاركوه هذا التأسيس بمدينة الإسماعيلية شرقي مصر على ضفاف قناة السويس عام 1928، ثم اتسع نطاقها في الأعوام التالية إلى عديد من مناطق مصر وليتم انتقال مركزها الرئيسي إلى القاهرة عام 1932 ثم ينعقد بعدها بعام في الإسماعيلية أيضاً أول مجلس شورى عام للجماعة ليختار أيضاً أول مكتب إرشاد لها برأسه المرشد العام حسن البنا.

وتابع: وفي الأعوام الممتدة منذ التأسيس وحتى لحظتنا الحالية مرت الجماعة. بعدة مراحل في مصر، وكذلك في العالمين العربي والإسلامي اللذين انتشرت بهما فروعها العلنية أو السرية أو المستترة ولما كان موضوع هذا الكتاب منصباً على الجماعة الأم في مصر فيعيداً عن تطوراتها في الفترة السابقة على ثورة 23 يوليو 1952، فإن مراحل علاقتها بمختلف نظم الحكم التي تلتها قد مرت بعدة مراحل لكل منها سماته النوعية ومع هذا، فمن الضروري الإشارة إلى أن مرحلة ما قبل ثورة يوليو كانت هي التي شهدت العديد من الأفكار المؤسسة العنف الجماعة ومسالكها الإرهابية خلال كل السنوات التالية، وكان هذا بشكل خاص ومباشر في كتابات مؤسسها حسن البنا، وهو ما أوضحته وحللته شهادات رصينة ودراسات متخصصة معتبرة، وهو ما سيتم التطرق إليه لاحقاً في فصول هذا الكتاب.

وواصل: وكانت مرحلة الرئيس جمال عبد الناصر التي تلت نجاح الثورة قد بدأت بحالة من الهدوء الحذر بين النظام الثوري الجديد والجماعة، إلى أن بدأ الصدام بعد أقل من شهرين من نجاح الثورة، عند عرض عبد الناصر على الجماعة إشراك ثلاثة من أعضائها في حكومة الثورة الجديدة بشرط موافقة مجلس قيادة الثورة على أسمائهم، إلا أنه فوجئ يرفض الجماعة وإصرارها عبر مرشدها العام الثاني حسن الهضيبي، على أن تكون هي المحددة لتوجهات وسياسات نظام ثورة الضباط الأحرار الجديد.وفي ظل رفض عبد الناصر وغالبية أعضاء “مجلس قيادة الثورة” لما أسماه عبد الناصر بعدها في أكثر من مناسبة وصاية الإخوان” على الثورة ونظامها، بدأت التوترات تتصاعد بين الجماعة وهذا النظام بصورة متدرجة لتصل إلى الصدام الشامل.

وأردف: وكانت نقطة الذروة في هذا الصدام هي قرار مجلس قيادة الثورة في 14 يناير 1954 بحل الجماعة، وهو ما استتبعه مواجهتها العلنية لعبد الناصر فيما عرف بأزمة مارس 1954. ولم يتوقف الإخوان عند هذه المواجهة السياسية والتعبوية، بل عادوا لما سبق وأن قاموا به مع رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948، عندما قام التنظيم الخاص” السري التابع للجماعة باغتياله عبر أحد أعضائه وبمشاركة أعضاء آخرين فيه، وذلك بعد إصدار النقراشي قراراً بحل الجماعة في 8 ديسمبر، بعد تورط أعضاء فيها في عدد من أعمال التفجير والاغتيال: أي عشرين يوماً فقط قبل أن تغتاله، فقد بادر نفس “التنظيم الخاص” السري بمحاولة عبر أحد أعضائه أيضاً وبمشاركة آخرين منه، لاغتيال عبد الناصر في تجمع شعبي واسع بميدان المنشية في مدينة الإسكندرية يوم 26 أكتوبر 1954، في تتويج دموي لبدء صدام الجماعة معه قبلها بعامين، ووصوله لنقطة الذروة بقرار حل الجماعة قبلها بأكثر قليلاً من عشرة شهور.

واستكمل: وخلال السنوات العشر التالية، وبعد الحكم على منفذ محاولة الاغتيال ومشاركيه من مسؤولي “التنظيم الخاص” وعدد من قيادات الجماعة بالإعدام أو بالسجن، استطاع نظام الرئيس عبد الناصر محاصرة الجماعة بصورة حازمة مستخدماً في هذا ثلاثة مسارات رئيسية كان أولها هو المشروع الاجتماعي -الاقتصادي الداخلي لعبد الناصر القائم على توسيع قاعدة المكتسبات الغالبية المصريين من طبقات شعبية ووسطى، والسياسي الخارجي المتمحور حول الحفاظ التام على الاستقلال الوطني وأولوية الانتماء العربي لمصر، والذي أقام عازلاً عالياً وسميكاً بين الجماعة والغالبية الكبيرة من المصريين، الذين انحازوا لهذا المشروع ولم يجذبهم خطاب الجماعة المعادي له. وكانت السياسات الأمنية الصارمة تجاه عودة نشاط الجماعة وتوسيعها، هي المسار الثاني الذي سلكه نظام الرئيس عبد الناصر، لمزيد من حصار الجماعة وعزلها عن بث دعايتها وأفكارها المعادية له في المجتمع المصري. وتمثل المسار الثالث في اختراق نظام عبد الناصر بأفكاره وإنجازات مشروعه المشار إليه، بعض الصفوف القيادية للجماعة، ليجذبها للانحياز إليها والانضمام لهذا النظام بشغل مواقع تنفيذية وشعبية ضمنه، وهو ما ساعد على بعض الخلخلة في صفوف الجماعة ومزيد من تراجع فرصها في الانتشار، وكانت أبرز الأسماء من هؤلاء الشيخ أحمد حسن الباقوري، والدكتور عبد العزيز كامل، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ سيد سابق، والأستاذ البهي الخولي.

واستطرد: وبعد نحو عشر سنوات من صدام عام 1954، وتحديداً في عام 1965، وقعت المحاولة الأكبر والأعنف من جانب الجماعة لقلب النظام السياسي، والتي كان على رأسها سيد قطب بعد خروجه من السجن الذي دخله في محاكمات محاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر عام 1954، بعفو رئاسي منه شخصياً، وبالاستناد على ما نشره بوضوح تام من أفكار تكفيرية عنيفة في كتابيه الأخطرين: تفسيره الموسع في ظلال القرآن”، وملخصه الحركي – التنظيمي “معالم في الطريق”. ويوجز نص قرار الاتهام في هذه القضية رقم 12 لسنة (1965) طبيعة محاولة الانقلاب الإخوانية، حيث جاء فيه: “المتهمون في الفترة من سنة 1959 حتى آخر سبتمبر 1965 بالجمهورية العربية المتحدة، وبالخارج حاولوا تغییر دستور الدولة وشكل الحكومة فيها بالقوة، بأن ألفوا من بينهم وآخرين تجمعاً حركياً وتنظيماً سرياً مسلحاً لحزب الإخوان المسلمين المنحل يهدف إلى تغيير الحكم القائم بالقوة، باغتيال السيد رئيس الجمهورية والقائمين على الحكـ البلاد، وتخريب المنشآت العامة وإثارة الفتنة فى البلاد، وتزودوا في سبيل: بالمال اللازم، وأحرزوا مفرقعات وأسلحة وذخائر، وقاموا بتدريب أعضاء التن على استعمال هذه الأسلحة والمفرقعات، وحددوا أشخاص المسؤولين الى سيجري اغتيالهم، وعاينوا محطات توليد الكهرباء والمنشآت العامة الـ سيخربونها، ورسموا طريقة تنفيذ ذلك، وتهيئوا للتنفيذ الفعلي، وعينوا الأقل الذين سيقومون به”. وأسهمت محاولة الانقلاب الفاشلة هذه، واستمرار تف المسارات الثلاثة التي سلكها نظام الرئيس عبد الناصر الحصار الجماعة وعزال عن المجتمع، في مزيد من انكماشها وانكفائها على ذاتها، والأهم هو عدم قدرت على ضم وتجنيد أعضاء جدد لها، واقتصار عضويتها الجديدة فقط على -نسميه “التجنيد العائلي”، والذي شمل أبناء أعضاء الجماعة وأقاربهم الأقربين وذلك على الأقل حتى وفاة الرئيس عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970.

واستكمل: وبعد خلافة الرئيس محمد أنور السادات لعبد الناصر، قام بالإفراج تباع عن جميع قيادات وأعضاء الجماعة من السجون، وأعطى لها مساحة واسع للتحرك العلني باسمها في المجتمع المصري، متخلياً عن مسارين من الثلاثة التي سلكها نظام سلفه لحصار الجماعة وعزلها، وهما: السياسات الأمنية الصارمة تجاهها، والمشروع الاجتماعي الاقتصادي الموجه الغالبية المصري من طبقات شعبية ووسطى. وفي عام 1973، وبعد وفاة المرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي، اختير عمر التلمساني مرشدا ثالثاً لها، لتبدأ معه الجماعة. نسميه “التأسيس الثاني” لها، حيث انضم إليها برعاية من المرشد الجديد أرى من طلاب الجامعات المصرية حينها، وكان هذا بتشجيع أجهزة حكم الرئيس السادات لانخراطهم في الجماعات والمجموعات الدينية بهذه الجامعات ثم انتقال أعداد كبيرة منهم لجماعة الإخوان بعد وقت قصير. واستطاعت الجماعة حتى نهاية حكم الرئيس السادات باغتيال تنظيم الجهاد” له في أكتوبر 1981 أن تستعيد عافيتها وتنظم صفوفها وتتغلغل إلى مساحات واسعة من المجتمع. المصري ونخبه المختلفة، وخصوصاً نخب الطبقات الوسطى المهنية.

أهداف كتاب «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»

ويتكون كتاب «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط» من أربعة فصول رئيسية:

الفصل الأول: العلاقة بين الإرهاب وجماعة الإخوان، والمنطلقات الفكرية للتنظيمات الإرهابية العنيفة التي تشابكت معها الجماعة.

الفصل الثاني: القائمين على إعلام الإخوان، وحدود الإنفاق عليه ومصادره، والجمهور المستهدف، كذلك حجم ومستوى المتابعين له، مع التطرق لخصائص البنية والمضمون وانعكاساتها على تحقيق أهداف الجماعة وأهدافه.

الفصل الثالث: الهدف الرئيسي من تأسيس جماعة الإخوان لإعلامها، كذلك الهدف الذي ركزت عليه شاشاتها ووسائل الإعلام الجديد التابعة لها، كما يتطرق هذا الفصل إلى سمات وخصائص إعلام الجماعة، وقصوره في القراءة وفشله حتى في الدعاية و «البروباغندا»، إضافة إلى إخفاقه في تحقيق هدفه.

الفصل الرابع: توثيق وتاريخ ما كانت عليه مصر وكانت عليه الجماعة في ظل هيمنتها الكاملة على حكم مصر، لعام هو الأكثر قتامة وخطراً في كل تاريخها الحديث.

من هو مؤلف كتاب «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط»

ضياء رشوان، رئيس مجلس إدارة جائزة الإعلام العربي، ورئيس الهيئة العامة. للاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني بجمهورية مصر العربية، والرئيس الفخري للاتحاد العام للصحفيين العرب شغل منصب نقيب الصحفيين. المصريين لثلاث دورات كما شغل منصب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية (2011 – 2017).

ألف وشارك في تأليف أكثر من خمسة وعشرين كتاباً وعشرات الدراسات العلمية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وكتب مئات المقالات في العديد من الصحف المصرية والعربية والعالمية، قام بالتقديم والتعليق على التطورات السياسية في عدد كبير من القنوات التلفزيونية.

اقرأ أيضاًفصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (7) جابوتنسكي «الملهم»

فصول من كتاب «نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. (6) وصايا الجد

كتاب «حصاد الاستثمار مع الله».. جولة ملهمة للكاتب الصحفي صبري غنيم تكشف قوة العلاقة مع الخالق

العالمي : «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو

العالمي : «الإخوان.. إعلام ما بعد السقوط».. كتاب جديد لـ ضياء رشوان يفضح الخطاب التحريضي للجماعة عقب 30 يونيو #الإخوان #إعلام #ما #بعد #السقوط #كتاب #جديد #لـ #ضياء #رشوان #يفضح #الخطاب #التحريضي #للجماعة #عقب #يونيو