العالمي : الحوار الوطنى يحدد خطوات مناقشة ملف الدعم

يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، غدا، اجتماعًا تنظيميًا لتحديد خطوات مناقشة ملف الدعم، بعدما انتهى من تلقى الاقتراحات والآراء المتعلقة بهذه القضية، من كل القوى السياسية والمتخصصين وفئات الشعب المختلفة.

وتنظر إدارة الحوار الوطنى إلى الدعم باعتباره «من أبرز التحديات الاقتصادية التى تواجه الحكومة منذ سنوات»، ما يجعل هذه القضية على رأس الأولويات، خاصة مع ارتباطها الوثيق باحتياجات المواطن، وتحديدًا الفئات الأولى بالرعاية.

وتعهد مجلس أمناء الحوار الوطنى بمناقشة قضية الدعم باستفاضة، للوصول إلى حلول فى صالح المواطن، مع العمل على تعزيز الوعى المجتمعى بكل تفاصيل هذه القضية، من خلال الإجابة عن عدة تساؤلات تشغل الرأى العام وتلامس نبض الشارع، وذلك بهدف وصول دعم الدولة ومساعداتها إلى المستحقين، وتلبية متطلبات المواطنين المختلفة من الاحتياجات والسلع الأساسية.

من جهته، قال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، إن مناقشة الحوار الوطنى ملف الدعم تؤكد حرص القيادة السياسية والدولة على تعزيز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، من خلال ضمانات وصول الدعم إلى مستحقيه، انطلاقًا من رؤية الحوار بضرورة وضع مصلحة الوطن والمواطن على رأس الأولويات.

وأضاف «الجندى»: «الدعم من أهم الملفات التى تحظى باهتمام كبير من الجميع، سواء الدولة والقيادة السياسية أو المواطن، وحتى من مؤسسات المجتمع المدنى والمتخصصين وأصحاب الخبرة، لكونه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمصلحة المواطن وموارد الدولة».

وواصل: «نحن فى حاجة إلى تحديد آليات سليمة للدعم، تضمن وصوله إلى مستحقيه، وهو ما يسعى إليه الحوار الوطنى، من خلال مناقشات تشارك فيها كل الأطياف والفئات والقوى الحزبية والسياسية، إلى جانب ممثلى الحكومة». وأكمل عضو مجلس الشيوخ: «هذه الخطوة تؤكد مساعى الدولة نحو تعزيز كل الجهود التى تخدم المواطنين، من خلال العمل على إصلاح شامل، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، خاصة فى ظل التحديات والأزمات الراهنة، التى تتطلب من الجميع التكاتف من أجل إقرار عدالة اجتماعية شاملة لجميع الفئات».

ورأى أنه «مع تصاعد الأحداث العالمية، وتأثر الأوضاع الاقتصادية المحلية والدولية بهذه الأحداث، كان لزامًا على الدولة البحث عن آليات جديدة تضمن مستوى معيشة وحياة كريمة تناسب مواطنيها، ووضع أساليب يمكن من خلالها مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار، وضبط الأسواق ومواجهة الاحتكار وجشع التجار، وتضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، سواء كان عينيًا أو نقديًا أو الاثنين معًا». أما هالة أبوالسعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، فقالت إن الحوار الوطنى أسهم فى التواصل الفعال بين جميع أطياف المجتمع وقواه السياسية والاقتصادية والمجتمعية، بما يخلق فرصًا لتبادل الرؤى والمقترحات التى تمكن المشاركين من تحديد أولويات العمل الوطنى فى المرحلة المقبلة.

وأضافت: «السبيل الأمثل لضمان حياة كريمة تليق بالمواطن هو الوصول إلى آليات قادرة على تحقيق أهداف المجتمع ومصلحة المواطنين فى المجالات كافة، من خلال بناء جسور الثقة والاحترام المتبادل والتفاهم والانفتاح والإبداع، فى تنوع واضح يؤكد الحالة النشطة من الديمقراطية فى المجتمع».

وأشارت إلى الاهتمام الذى يحظى به ملف الدعم على مائدة الحوار الوطنى، ما يؤكد حرص الدولة على تحقيق رؤية تنموية مستقبلية تتماشى مع مفهوم استراتيجية الجمهورية الجديدة، القائمة على الحياة الكريمة والأفضل للمواطنين.

وتوقعت أن تسهم مناقشات الحوار الوطنى فى مواجهة تأثيرات الأزمات والتحديات العالمية، والحد من المشكلات التى قد تعوق مسار التنمية المستدامة، وتضع حلولًا تضمن أمن واستقرار المجتمع ومصلحة الوطن والمواطن، مشددة على أهمية ملف الدعم بالنسبة للدولة والمواطن.