العالمي : السد حقق المطلوب آسيويًّا والأرقام تؤكد إنجاز المهمة

حقق السد القطري المطوب وأنجز المهمة أمام بريسبوليس الإيراني، بانتصار ثانٍ تواليًا بهدف من دون رد، في اللقاء الذي جرى على ملعب جاسم بن حمد، الإثنين، لحساب الجولة الثالثة من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.

وتعامل “الزعيم” مع المواجهة وفق مبدأ أن بعض المباريات تُكسب ولا تُلعب، في ظل ضغوط كبيرة تعرض لها لاعبوه في جدول بدا مزدحمًا، حيث شارك عدد كبير من العناصر رفقة المنتخب القطري الذي خاض مباراتين قويتين أمام قيرغيزستان وإيران يومي 10 و 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ثم لعب الفريق بعد ثلاثة أيام من التوقف الدولي أمام الشحانية في الجولة السابعة من دوري نجوم أريدُ.

القيمة النقطية للمباراة بدت كبيرة، من خلال وصول “عيال الذيب” إلى النقطة السابعة التي وضعتهم في المركز الثالث في دوري الغرب ولو مؤقتًا، من أصل الفرق الـ 12 التي يتأهل عنها 8 فرق إلى الدور ثمن النهائي من المسابقة، ما يعني بأن ممثل قطر بات قريبًا جدًّا من ضمان العبور، رغم أن المشوار ما زال طويلًا، حيث سيخوض كل فريق 8 مباريات نصفها على أرضه والنصف الآخر خارجها.

الأرقام تؤكد إنجاز المهمة 

وفقًا للأرقام الإحصائية للمباراة، فإن الفريق السداوي بحث عن الأسبقية على مستوى النتيجة ببداية قوية، قبل أن يتحمل عبء المباراة بعد ذلك أمام منافس شرس يبحث عن تصحيح المسار، بعدما تعثر مرتين بالخسارة والتعادل في أول جولتين، مكتفيًا بنقطة وحيدة، ما جعله يدخل اللقاء وفق طموحات تجنب الخسارة على الأقل، بعدما احتل المركز العاشر.

الاستحواذ الكلي كان لصالح الفريق الإيراني بنسبة وصلت الى 51%، صانعًا ثلاث فرص حقيقة بنسبة عالية للأهداف المتوقع تسجيلها (XG)، وسدّد 24 مرة منها 10 بين الخشبات الثلاث، في حين أنقذ مشعل برشم فريقه من خمس كرات خطرة منها، ومن بين التسديدات الـ24 هناك تسع منها من داخل منطقة الجزاء.

بالمقابل، سدّد لاعبو السد 11 كرة منها خمس بين الخشبات الثلاث، وصنعوا فرصتين خطيرتين، إلى جانب الهدف الوحيد الذي سجله اللاعب الكولومبي ماتيوس أوريبي، فيما مرر الفريق بـ 388 تمريرة وهي نسبة تبدو أقل مما هو معتاد، حيث دأب السد على الاحتفاظ بالكرة ما يجعل عد التمريرات أكثر، وفيما ذلك تأكيد على أن الهدف في مباراة بيرسبوليس كان إنجاز المهمة.

الأعباء الدفاعية والتقييم العام للاعب السد

أكثر اللاعبين في صفوف السد تقيمًا كانوا في الخط الخلفي، إلى جانب حارس المرمى مشعل برشم الذي نال التقييم الأعلى تقييما (8.3)، ثم المدافع خوخي بوعلام (8.0)، ثم لاعب الارتكاز غليرمي توريس (7.3)، ثم باولو أوتافيو (7.1)، ثم طارق سلمان (7.1)، في حين كان الإسباني كريستو غونزاليس الأعلى تقييمًا من المهاجمين (7.3) ثم أكرم عفيف (7.2).

بالمقابل، لم ينل أي لاعب في الفرق الإيراني تقييمًا زاد عن (7.7)، والذي تحصل عليه أوميد علي شاه، فيما تعدى أربعة لاعبين فقط النقطة 7 في التقييم، والبقية كانوا دون ذلك.

التمريرات التي قام بها الفريق الإيراني لم تزد كثيرًا عما حققه خصمهم (395)، رغم فارق الاستحواذ الذي وصل إلى 51%، ما يشير إلى أن الفعالية والنجاعة كانت غائبة، رغم الفرص الحقيقة الثلاث التي تحققت.

الأمر المميز في السد كان الحارس مشعل برشم الذي أنقذ خمس كرات مسددة بشكل مباشر على مرماه، مرّر 35 تمريرة منها 26 صحيحة بنسبة وصلت إلى 74%، ولعب 22 تمريرة طويلة منها 13 صحيحة. 

أما بوعلام فقد استطاع أن يكسب كل الثنائيات (3 هوائية و4 على الأرض)، وقطع 14 كرة بنسبة عالية جدًّا، ولمس الكرة 60 مرة ومرّر 38 تمريرة منها 34 صحيحة بنسبة وصلت إلى 84%، ولعب سبع كرات طويلة منها خمسة تمريرات صحيحة.