التخطي إلى المحتوى

العالمي : النتائج المتواضعة تقود الفيصلي الأردني إلى المجهول

العالمي : النتائج المتواضعة تقود الفيصلي الأردني إلى المجهول

أصبح الفيصلي في موقف لا يحسد عليه، وهو يستنزف النقاط من مباراة لأخرى في بطولة الدوري الأردني للمحترفين، ليترك تعادله أمس مع الجزيرة 2-2 كثيرًا من علامات الإستفهام وراء مسيرته في هذا الموسم، وهو الأمر الذي آثار حفيظة جماهيره.

ولم يتصور أي من المتابعين لشؤون كرة القدم الأردنية، أن يصل الفيصلي الملقب بـ”الزعيم” إلى هذا التدهور على صعيد الأداء والنتائج بهذه السرعة، وهو الذي دخل الموسم الجديد بدافع قوي لاستعادة الألقاب ومصالحة جماهيره.

وكان الفريق قد عانى في الموسم الماضي، وتوج بلقب درع الاتحاد فقط، ليخرج من حسابات المشاركة الآسيوية، بعد أن ظفر الحسين إربد بلقب الدوري والوحدات بكأس الأردن.

وفي هذا الموسم، توسمت جماهير الفيصلي الخير بإمكانية عودة فريقها لحصد الألقاب بعد موسم للنسيان، لكن الرياح سارت بما لا تشتهيه سفن الأماني، ولم يتغير حال الفريق، وبخاصة بعد أن رحل عنه أفضل نجومه من أمثال عارف الحاج ويوسف أبو جلبوش ورزق بني هاني وإحسان حداد.

وعلى امتداد الساعات الماضية، طالبت جماهير الزعيم برحيل مجلس الإدارة، على ضوء الحال الصعب الذي وصل إليه الفريق من تراجع واضح في الأداء والنتائج.

ويسلط موقع winwin في هذا التقرير، الضوء على ما يجري في قلعة زعيم الأندية الأردنية، والأسباب التي قادته للوصول إلى هذه المرحلة الصعبة، وكيف سيكون الحل للخروج من هذا النفق المظلم.

الفيصلي يخسر 13 نقطة بعد 8 جولات على بداية الدوري

لو عدنا للموسم الماضي، فإن زعيم الأندية الأردنية حل وصيفًا لبطل الدوري، حيث خسر 9 نقاط، لكن اليوم ومع ختام الجولة الثامنة، فإن الفريق استنزف حتى الآن 13 نقطة.

وأصبح الفيصلي بعيدًا عن أجواء المنافسة، وبخاصة في وقت يواصل فيه الحسين إربد والوحدات مسيرتهما في بطولة الدوري بثقة، حيث يحققان الانتصارات ويحصدان النقاط ليصبح الفارق كبيرًا.

ويستقر الفريق حاليًّا في المركز الخامس برصيد 11 نقطة من أصل 8 نقاط، فيما يمتلك الحسين إربد 16 نقطة من أصل 6 مباريات، ولو فاز في لقاءيه المقبلين سيصل للنقطة 22، أي سيصبح رصيده ضعف رصيد الفيصلي.

ووفقاً لما سبق، فإن مساعي الزعيم هذا الموسم باستعادة لقب الدوري أصبحت صعبة، ويحتاج لمعجزة من الصعب أن تتحقق، لكن ما أثار الصدمة هو كيف لفريق بهذا الحجم أن يفقد حظوظه في المنافسة على أحد أهم ألقاب المسابقات المحلية، بهذه السهولة والسرعة؟

هل تتولى لجنة مؤقتة قيادة الفيصلي؟

مع ارتفاع مطالبات الجماهير الزرقاء باستقالة أعضاء مجلس الإدارة، فقد أعلن فراس الحياصات الليلة الماضية استقالته رسميًّا من منصبه، وجاء إعلانه عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ويتوقع أن تشهد الساعات المقبلة مزيدًا من الاستقالات، ما يرجح إمكانية تشكيل لجنة مؤقتة تقود إدارة الزعيم في المرحلة المقبلة، ريثما يتم تحديد موعد جديد لانتخابات مجلس الإدارة.

وهددت جماهير الفريق في حال لم يستجب أعضاء مجلس الإدارة لمطالبها في تقديم استقالاتهم، فإنها قد تلجأ للشارع للمطالبة بذلك.

 أين مكمن الخلل؟

لا تزال جماهير الزعيم تتساءل أين يكمن الخلل؟ فالفريق قام باستقطاب محترفين أجانب وعزز صفوفه بلاعبين محليين، بهدف المنافسة على ألقاب الموسم.

ولم تكن تصريحات لاعب الفيصلي خالد زكريا أمس لقناة الأردن الرياضية واضحة، لكنه أشار ضمنيًّا إلى وجود مشكلات بالفريق، تحول دون تقديمه للنتائج المطلوبة.

وقال خالد زكريا: “لا نعرف ما الذي يحصل معنا، اجتمعنا نحن كلاعبين أكثر من مرة، واتفقنا على تقديم كل ما بوسعنا لإسعاد جماهيرنا التي لم تقصر معنا، لكن ما نراه على أرض الملعب ليس فريق الفيصلي”.

ولا شك أن احتراف أبرز نجوم كرة القدم الأردنية في الخارج، وانتقال بعضهم كذلك للحسين إربد، أسهم بتفريغ قدرات الفريق الذي لم يجد لاعبين محليين بجودة عالية للتعاقد معهم، فاضطر للتعاقد مع لاعبين مصابين كهادي الحوراني، ولاعبين تقدموا بالعمر كياسين البخيت ومنذر أبو عمارة، فيما لم يقدم عمر هاني وأحمد العرسان والمحترفون أمادو وسيمون والسوري محمد ريحانية، الأداء المنتظر منهم.

من لقاء الفيصلي والجزيرة

وكان الزعيم وبعد التعادل في أول مباراتين في الدوري قد فسخ عقد مدربه أحمد هايل، ومن بعده تعاقد مع السوري رأفت محمد، لكن النتائج لم تتحسن، وبقي الحال على حاله، ما يؤكد أن مشكلة الفريق ليست في المدرب وإنما بنوعية لاعبيه.

وتتهم بعض جماهير الفيصلي بأن ثمة تقصيرًا واضحًا من مجلس الإدارة بحق الفريق، ما أدى إلى تأخر استلام اللاعبين لرواتبهم الشهرية، كذلك فإن فسخ عقود المحترفين الأجانب الذين لم يوفقوا مع الفريق في الموسم الماضي والحالي، كان يسهم في استنزاف النادي ماليًّا.

وفي ضوء ما سبق، لا يعني أن الحال الذي وصل إليه الفريق محصور بتقصير مجلس الإدارة ونوعية اللاعبين فحسب، لكن الأمر يمتد ليصل إلى اللاعبين المتاحين، حيث لم يقدموا المستويات المنتظرة منهم، وبالتالي فالتقصير يشمل منظومة الفريق ككل.

وفي كل الأجواء، سواء استقال مجلس إدارة نادي الزعيم وتم تشكيل لجنة مؤقتة أم لم يستقيل، فإنه لا بد من عقد اجتماع مع الفريق ومناقشة جميع الأسباب التي أدت إلى تدهور النتائج، ووضع النقاط فوق الحروف ولا سيما أن بطولة كأس الأردن لم تبدأ بعد، وأهمية المنافسة على لقبها لا تقل أهمية عن المنافسة في الدوري.

العالمي : النتائج المتواضعة تقود الفيصلي الأردني إلى المجهول

مصدر الخبر

لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول لايف جول