العالمي : برشلونة ضد بايرن ميونخ.. بين لعنة الماضي وشبح مولر!

تتجه الأنظار إلى ملعب مونتجويك الأولمبي، حيث يستضيف مواجهة مرتقبة تجمع برشلونة ضد بايرن ميونخ الألماني، في واحدة من أبرز مواجهات الجولة الثالثة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الجديدة.

يدخل الفريقان العملاقان المواجهة بظروف مشابهة، حيث يتصدر كل منهما دوري بلاده، مع تحقيق فوز وخسارة في الجولتين الأوليين من المسابقة القارية. برشلونة بدأ مشواره بخسارة أمام موناكو 1-2، قبل أن ينتفض بفوز كاسح على يونغ بويز السويسري 5-0. في المقابل، استهل بايرن البطولة بفوز كبير على دينامو زغرب الكرواتي 9-2، لكنه تعثر أمام أستون فيلا الإنجليزي بالخسارة 0-1.

تحمل هذه النسخة من البطولة أهمية خاصة لبايرن ميونخ، إذ يُقام النهائي على ملعبه “أليانس أرينا”، ما يدفع الفريق الألماني للقتال من أجل الوصول إلى النهائي الثاني عشر في تاريخه، والذي توج بستة ألقاب آخرها في عام 2020.

ومع ذلك، يدرك بايرن أن الطريق لا يزال طويلاً، وأن عليه التعامل مع كل مباراة بحذر، كما أظهرت الهزيمة الأخيرة أمام أستون فيلا. ورغم صعوبة المواجهة، فإن بايرن يمتلك كل المقومات للثقة بقدرته على التفوق في هذا اللقاء بفضل بدايته القوية لهذا الموسم. وفيما يلي 5 أسباب تبرز فرص “البافاري” في الخروج بالانتصار.

التاريخ يهدد برشلونة ضد بايرن ميونخ

رغم قوة برشلونة، إلا أن تاريخ المواجهات بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا يميل لصالح بايرن ميونخ. هذه المباراة ستكون الثامنة بين الفريقين خلال العشر سنوات الأخيرة، وفي المواجهات السبع السابقة، انتصر بايرن في ست مباريات، حيث سجل 22 هدفًا مقابل 4 أهداف فقط استقبلها مرماه.

أبرز هذه الانتصارات هو الفوز الكاسح بنتيجة 8-2 في موسم 2019-20، عندما اندفع بايرن نحو تحقيق لقبه السادس في دوري الأبطال. ومنذ ذلك الحين، لم يتلق بايرن أي هدف في أربع مواجهات مع برشلونة، وهو ما يأمل رجال كومباني في استمراره خلال هذه المواجهة.

هجوم حاسم وفعًال

بايرن ميونخ قدم أداءً هجوميًّا مميزًا مع بداية هذا الموسم، حيث يتصدر الدوري من حيث عدد الأهداف المسجلة (24)، وعدد التسديدات التي ارتطمت بالقائم أو العارضة (6)، ويحتل المركز الثاني في عدد التسديدات الإجمالي (139).

هذه الأرقام تعكس مدى الهيمنة الهجومية التي يتمتع بها الفريق بقيادة النجم هاري كين، إلى جانب مايكل أوليز، جمال موسيالا، وسيرج غنابري. كين الذي سجل ثمانية أهداف في سبع مباريات وصنع أربعة أخرى، يقود هذه القوة الهجومية، فيما سجل أوليز، موسيالا، وغنابري تسعة أهداف إضافية بينهم.

تألق مايكل أوليز

يعد مايكل أوليز من أبرز الإضافات لبايرن هذا الموسم، حيث تأقلم بسرعة مع أسلوب الفريق. بدأ النجم الفرنسي في ست مباريات من أول سبع مباريات في الدوري الألماني وسجل أربعة أهداف.

مهاراته في المراوغة وسرعته جعلته مصدر إزعاج كبير لمدافعي الفرق المنافسة، وهو الآن جزء أساسي من خطط كومباني، في مباراة برشلونة ضد بايرن ميونخ الليلة.

وافتتح أوليز حسابه التهديفي في دوري الأبطال بثنائية أمام دينامو زغرب في أول ظهور له في البطولة، قبل أن يشارك في هزيمة بايرن ضد أستون فيلا. هو وبايرن سيبحثون عن العودة إلى الانتصارات في قمة برشلونة ضد بايرن ميونخ.

اللا هزيمة في الدوري الألماني

يدخل “البافاري” هذه المواجهة وهو متصدر للدوري الألماني، حيث حقق خمسة انتصارات وتعادلين في أول سبع مباريات. سجل الفريق ثلاثة أهداف أو أكثر في خمس من تلك المباريات، بما في ذلك فوزه الساحق بنتيجة 6-1 على هولشتاين كيل، و5-0 ضد فيردر بريمن.

حتى عندما تأخر الفريق في مباريات مثل مواجهات فولفسبورغ، باير ليفركوزن، وآينتراخت فرانكفورت، أظهر بايرن قدرته على العودة في مواجهة الخصوم الأقوياء. هذا الأداء القوي يزيد من ثقة الفريق في قدراته خلال مواجهة برشلونة ضد بايرن ميونخ اليوم.

شبح توماس مولر

رغم التألق اللافت للرباعي الهجومي المكون من كين، أوليز، موسيالا، وغنابري، إلا أنهم بدأوا ثلاث مباريات فقط معًا بين الدوري الألماني ودوري الأبطال، ما يظهر مرونة بايرن الهجومية.

كل من توماس مولر، كينغسلي كومان، والشاب ماتيس تيل أظهروا قدرتهم على الاندماج بسهولة مع الخط الأمامي لبايرن والحفاظ على شراسة الفريق الهجومية. هذه المرونة والعمق الهجومي يمنحان بايرن القدرة على التكيف مع التحديات التي قد تواجههم في مباراة برشلونة ضد بايرن ميونخ.

ويمتلك مولر بالذات سجلًا مذهلاً ضد برشلونة في دوري الأبطال، حيث سجل ثمانية أهداف وصنع هدفين في تسع مباريات، ويعد شبح النادي الكتالوني. فقط كريستيانو رونالدو ساهم في تسجيل عدد أكبر من الأهداف ضد فريق واحد في دوري الأبطال (12 هدفًا ضد يوفنتوس)، في حين لم يتمكن أي لاعب آخر لم يلعب في إسبانيا من تسجيل عدد أكبر من الأهداف ضد “البارسا”.