العالمي : «توتر متصاعد».. الهند وباكستان تقتربان من مواجهة على حافة الانفجار!

مع تصاعد حدة التوتر بين الجارتين النوويتين باكستان والهند، تبدو أجواء الصراع في منطقة جنوب آسيا على وشك الانفجار، حيث تتنافس الدولتان في تبادل التهديدات بعد الحادثة الدموية الأخيرة في كشمير، الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي من احتمالية نشوب حرب جديدة قد تترك آثارًا وخيمة على الاستقرار الإقليمي والدولي، خصوصًا مع دخول معادلات القوة الناعمة والصلبة على خط النزاع الحالي.

باكستان والهند على حافة النزاع المسلح

بدأت شرارة التصعيد الأخير نتيجة الهجوم المسلح في إقليم كشمير الخاضع لسيطرة الهند والذي أودى بحياة 26 شخصًا، مما دفع الهند لتوجيه الاتهامات إلى باكستان بدعم الإرهاب والتخطيط للهجمات، في المقابل، أكدت باكستان أن تلك المزاعم مجرد افتراء ولا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أنها ضحية للإرهاب منذ سنوات، وقد دفعت ثمنًا باهظًا في محاربته، وقال وزير الدفاع الباكستاني إن بلاده لا ترغب في الحرب لكنها سترد بقوة إذا تم انتهاك سيادتها على أراضيها.

تعليق معاهدة مياه نهر السند بين الهند وباكستان

في خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند التي تعد من الإنجازات الدبلوماسية القليلة بين البلدين على مدار العقود الماضية، ووصفت باكستان هذا القرار بأنه عمل عدواني يمكن اعتباره إعلانًا للحرب، وعلى الرغم من أن خبراء المياه يرون أن أثر التعليق محدود على تدفق الموارد المائية فورًا، إلا أن تداعيات القرار قد تزيد من تفاقم الوضع المتوتر بين البلدين، مما يهدد بانفجار قريب.

الخطر الإقليمي وتداعيات الأزمة

يحذر الخبراء من أن التصاعد الحالي قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية شديدة الخطورة، حيث تمتلك كلتا الدولتين ترسانة نووية هائلة تشكل تهديدًا إقليميًا وعالميًا، وفي ظل إطلاق النار المستمر على الحدود المشتركة، يبدو أن الاستقطابات السياسية والدبلوماسية قد وصلت إلى ذروتها، مما يعقد من فرص التهدئة، وبدلًا من التفاوض، تزداد الإجراءات الاستفزازية التي قد تدخل المنطقة في دوامة لا يمكن التنبؤ بنتائجها على الصعيدين الإنساني والجيوسياسي.

العامل	الوضع الحالي
الهجوم على كشمير	مقتل 26 شخصًا
تصعيد العمليات العسكرية	استمرار تبادل إطلاق النار
تعليق معاهدة المياه	توترات متزايدة بين الدولتين

إن الموقف الحالي بين باكستان والهند يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لتجنب تحول منطقة جنوب آسيا إلى ساحة صراع عسكري جديد، وبينما يبدو أن التصعيد سيستمر، تظل الأنظار متجهة نحو الكيفية التي ستتعامل بها الأمم المتحدة وقوى العالم الكبرى مع هذا التوتر المتفاقم.