التخطي إلى المحتوى

العالمي : وصل للدوحة.. هل يدرب أسطورة برشلونة منتخب قطر ؟

العالمي : وصل للدوحة.. هل يدرب أسطورة برشلونة منتخب قطر ؟

علم موقع winwin أن الإسباني تشافي هيرنانديز أسطورة برشلونة السابق مدربًا ولاعبًا، موجود حاليًّا في العاصمة القطرية الدوحة في زيارة مفاجئة! بيد أن السؤال المطروح حاليًّا: هل هناك ما هو أكبر من مجرد الزيارة؟ كتدريب منتخب قطر مستقبلاً.

ومن المعروف أن تشافي الذي يعشق الدوحة بعدما أقام فيها عدة سنوات لاعبًا في السد ثم مدربًا “للزعيم”، قبل أن يغادرها بطلب شخصي منه من أجل إنقاذ ناديه الأم برشلونة، الذي عانى وقتها من أزمة خانقة في ظل عجز مالي ومشاكل كبيرة، ليهب لنجدة البارسا معولًا على علاقته القوية مع إدارة نادي السد التي سهلت أمور انتقاله، تقديرًا له ولتاريخه ولعمله الكبير مع الفريق.

غادر تشافي برشلونة بشكل مفاجئ بعد رؤية كانت تقول بأنه سيبقى على رأس الإدارة الفنية في “البلوغرانا” لسنوات طويلة، وفق توقعات نجاح منقطع النظير لواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي بل في تاريخ كرة القدم، بيد أن ما جرى معه هناك لم يكن متوقعًا.

المهم أن تجربة الرجل لم تنجح بعدما انصاعت الإدارة بقيادة لابورتا لحجم الضغوطات التي مورست على الأسطورة، فوجد نفسه مضطرًا لخذلان تشافي، رغم أن لابورتا نفسه هو من استجدى بتشافي من أجل أن يتولى مهمة انتحارية في قيادة الفريق الذي كان يعاني الأمرّين، حتى أن تشافي غطى –من ماله الخاص– الشرط الجزائي في عقده مع السد، ومجرد أن وجد لابورتا متنفسًا، ضحى بتشافي الذي ما زال في قلبه غصة.

هل لزيارة تشافي إلى الدوحة علاقة بتدريب منتخب قطر ؟

تساؤلات بدأنا في موقع winwin بطرحها حول توقيت زيارة تشافي، والربط بين الأزمة الحالية التي يعيشها منتخب قطر في تصفيات المونديال، ما يفتح الباب أمام إمكانية أن تكون الزيارة مخطط لها ولها علاقة بإمكانية أن يكون بديلًا لمواطنه ماركيز لوبيز مدرب العنابي.

وتعرض “تان تان”، مدرب منتخب قطر الأول، لوابل من الانتقادات عقب الخسارة الثقيلة أمام المنتخب الإيراني 1-4 في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026.

الخسارة أمام إيران قوضت –في نظر العديد من المراقبين والمتابعين– فرصة منتخب قطر في التأهل المباشر إلى المونديال، عبر احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة الأولى، خصوصًا في ظل بداية متواضعة لبطل آسيا بالسقوط أمام المنتخب الإماراتي 1-3 في الدوحة والتعادل مع كوريا الشمالية، قبل أن يسجل صحوة مؤقتة بفوزه على قيرغيزستان 3-1 في الدوحة.

ويحتل منتخب قطر المركز الرابع في ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن منتخب الإمارات الثالث، فيما يحتل منتخب إيران الصدارة برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف أمام منتخب أوزباكستان الثاني.

 تشافي هيرنانديز المدرب المقال من تدريب برشلونة

ولمن لا يعرف، نقول إن تشافي رغم عمله مع السد إبان فترة وجوده في الدوحة، عمل أيضًا مع أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير” التي يضع فيها الاتحاد القطري لكرة القدم الثقة في التشاور بشأن اختيارات مدربي المنتخبات الوطنية في مختلف الفئات السنية حتى منتخب قطر الأول، بدليل أن جل مدربي المنتخبات القطرية هم نتاج تلك الأكاديمية التي ذاع صيتها عالميًّا، بعد النجاحات المبهرة التي حققتها على مستوى تقديم النجوم، ليس فقط بكرة القدم، بل في مختلف الرياضات، واسألوا معتز برشم بطل العالم والأولمبياد في الوثب العالي.

تشافي أيضًا كان قريبًا من الجهاز الفني الذي أشرف على منتخب قطر خلال فترة التحضير لمونديال قطر 2022، وكان يدلي بدلوه وبرأيه الاستشاري بحكم خبرته كبطل للعالم عام 2010، وكأس أوروبا 2008 و2012، في العديد من الأمور التي تخص التحضير وبرنامج العمل الفني وحتى طريقة الإعداد.

لماذا تشافي البديل الأفضل حال رحيل لوبيز؟

يقول المنطق إن خير خلف لماركيز لوبيز، مدرب منتخب قطر الحالي، سيكون تشافي هيرنانديز، لعدة أسباب يأتي على رأسها معرفته بكل اللاعبين الحاليين والسابقين في الأندية القطرية، بعدما لعب مع السد منذ 2019 حتى 2021، ودرب السد منذ 2019 حتى 2023.

فإن لم يكن اللاعبون الحاليون زملاءه في الفريق، فقد دربهم –والحديث هنا عن لاعبي السد- فيما البقية يعرفهم الرجل بشكل كبير، حيث لعب ضد بعضهم، وكان مدربًا منافسًا للبعض الآخر، فمن سيكون أفضل منه في تولي تدريب منتخب قطر خلال الفترة الحرجة الحالية.

والأهم من هذا كله، أن الرجل يحظى بالقبول من الجميع، إن لم يكن من واقع تاريخه كلاعب أسطوري في برشلونة خلال الفترة الذهبية التي هيمن فيها الفريق على العالم، فسيكون من خلال قيمته الفنية، بحكم أن هناك من يرى بأنه نجح في قيادة البارسا لتحقيق لقب الدوري في خضم وابل من المشاكل المالية والإدارية، في الوقت الذي لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع ما تم تحقيقه، لكنه خُذل من قبل الإدارة وخصوصًا لابورتا نفسه.

عمومًا، ربما هي أيام قليلة وتتوضح جميع الحقائق، سواء بإعلان رحيل ماركيز لوبيز أو تعيين مدير فني جديد لقيادة منتخب قطر مستقبلاً، حيث سيفصل العنابي قرابة ثلاثة أسابيع لمواجهة أوزبكستان الهامة في الدوحة يوم 14 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، في الجولة الخامسة من تصفيات المونديال، وبعدها بخمسة أيام سيكون “الأدعم” على موعد لا يقل أهمية عندما يواجه الإمارات في لقاء الإياب.

العالمي : وصل للدوحة.. هل يدرب أسطورة برشلونة منتخب قطر ؟

مصدر الخبر