العالمي : بتخاف من الضلمة.. علامات تشير إلى إصابتك بـ”رهاب الليل”

رهاب الظلام أو الليل  Nyctophobia، يعد أمرا شائعا بين الأطفال في كثير من الأحيان، ولكن يمكن للبالغين أن يعانوا منه أيضا، مما قد يؤدى إلى المرور بنوبات قلق شديدة تؤثر على الحياة اليومية.

ووفقا لموقع “Health” فإن رهاب الظلام هو نوع من الرهاب المحدد، ويحدث عند شعور الشخص بخوف شديد من موقف ما، حتى لو لم يكن هناك تهديد مباشر، مما يؤدى إلى تغيرات في السلوك مثل تجنب المواقف الاجتماعية فى الأماكن المظلمة، أو الامتناع عن الخروج ليلًا.

أعراض رهاب الظلام
 

قد يبذل المصابون برهاب الظلام جهدًا إضافيًا لتجنب المواقف التي تجبرهم على البقاء في الظلام،  والشعور بالقلق عند وجودهم فيه دون مصدر إضاءة كافى، تميل الأعراض إلى أن تكون أكثر حدة لدى الأطفال، بينما تختلف شدتها لدى البالغين من شخص لآخر، قد يُسبب هذا الخوف بعضًا من الأعراض والسلوكيات التالية أو معظمها، وهى:

الخوف من البقاء في الظلام
اضطرابات النوم والأرق
الحاجة إلى إبقاء الضوء مضاءً أثناء النوم
تجنب الخروج ليلاً
التوتر والعصبية عند التواجد في مكان مظلم، مثل صالة السينما أو الغابة
المرور بنوبات ذعر
الأعراض الجسدية للقلق، مثل الارتعاش، والتعرق، وسرعة ضربات القلب، والدوار ، وصعوبة التنفس

أسباب الإصابة برهاب الظلام
 

هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في ظهور رهاب معين ، مثل تجارب الطفولة، وسلوكيات الأبوة والأمومة، والجينات، واختلافات بنية الدماغ، وبشكل أكثر تحديدًا، يمكن أن يحدث رهاب الليل لثلاثة أسباب شائعة:

النمذجة

النمذجة هي آلية تدفعك إلى استيعاب مخاوف الآخرين أو ردود أفعالهم تجاه موقف معين، و إذا لاحظتَ أن شخصًا آخر، مثل أحد والديك أو أحد أشقائك، يخاف من الظلام، فقد يكون لديك أيضًا رد فعل فطري تجاه الخوف من الظلام.

الحوادث وأفلام الرعب

بعض حالات رهاب الليل  لا ترجع إلى الخوف من الظلام نفسه، بل إلى الخوف من المخاطر المجهولة عند التواجد في الظلام، على سبيل المثال، غالبًا ما تُصوّر أفلام الرعب الظلام على أنه خطر، وغالبًا ما تحدث المشاكل الأمنية والجرائم ليلًا، مما قد يُثير خوف البعض.
 
الاختلافات الثقافية

تسلط بعض الحكايات والقصص الشعبية الثقافية الضوء على مخاطر الظلام، أو تصوره على أنه شرير، مما قد يجعلك خائفًا من الظلام.
الفرق بين الخوف الطبيعى من الظلام والإصابة بالرهاب

يوجد عدد من الأعراض والسلوكيات التي تشير إلى أن الخوف من الظلام الذى يمر به الشخص غير طبيعى، وعلامة على الإصابة بالرهاب:
 

الخوف الشديد والمفرط والمستمر من الظلام
الذعر والخوف عند مواجهة الظلام أو التفكير في الليل
اتخاذ تدابير متطرفة لتجنب الظلام
مرور الشخص يضائقة كبيرة تؤثر على حياته الاجتماعية أوالعملية
استمرار  الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل

علاج رهاب الظلام
 

إذا شعرتَ أن رهابك يعيق حياتك اليومية أو صحتك بشكل كبير، فقد يكون من المفيد استشارة طبيب نفسى متخصص للحصول على العلاج، الذى قد يتضمن ما يلى:

العلاج بالتعرض

تلك الطريقة العلاجية تجعلك تتعرض بلطف لرهابك في مكان آمن، مثل الواقع الافتراضي أو الخيال أو في الحياة الواقعية، لمساعدتك على مواجهة مخاوفك.

العلاج السلوكي المعرفي

يساعدك على تحديد الأفكار السلبية أو الضارة حول رهابك، وإعادة صياغتها إلى أفكار أكثر إيجابية لمساعدتك على التغلب على مخاوفك