العالمي : «خطر صهينة» العقل العربي يتزايد.. تفاصيل مثيرة تكشف أبعاد القضية
العالمي : «خطر صهينة» العقل العربي يتزايد.. تفاصيل مثيرة تكشف أبعاد القضية
تواجه القضية الفلسطينية حملات مكثفة تهدف لتشويه الوعي العربي وتزييف الحقائق التاريخية عن الاحتلال الإسرائيلي، إذ لم تعد المعركة تقتصر على الجبهات العسكرية أو السياسية فقط، بل امتدت لتغزو العقول وتزرع مفاهيم مزيّفة تهدف لتغيير الأولويات وقبول التطبيع كأمر واقع، ما يُبرز دور وسائل الإعلام والتكنولوجيا في إدارة هذه الحملات وتوجيه الرأي العام لصالح الاحتلال الإسرائيلي بدلاً من تعزيز الدعم للقضية الفلسطينية.
أدوات الاحتلال لصهينة التفكير العربي
وسائل التكنولوجيا الحديثة تعد أداة فعّالة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي للاستحواذ على عقول الشباب العربي، وتتجلى هذه الأدوات في السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية والرقمية وإعادة توجيه تسليط الضوء بعيداً عن القضية الفلسطينية، كما أن الدراما والسينما والمسرح يتم استغلالها للترويج لصورة زائفة للسلام ومهاجمة المقاومة الفلسطينية، فيما تُعاد صياغة الخطاب الديني والسياسي لخدمة أهداف “إسرائيل”، التي تسعى لتصوير نفسها كشعب مسالم يسعى للتعايش، بينما تقود عمليات إبادة وتشريد.
وتشير تقارير موثوقة مثل ما صدر عن المركز العربي في واشنطن إلى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بنسبة 70% في وسائل الإعلام العربي، مع تكثيف التغطية التي تُظهر الفلسطينيين كشعب مستضعف بحاجة لدعم إنساني فقط، وتغييب جوهر القضية المتمثل بالتحرر الوطني وحق العودة، مما يُسهّل تطبيع العقل العربي لقبول الاحتلال كأمر مشروع، حيث يتم الترويج لهذه السردية عبر قنوات معروفة بسياساتها الإعلامية المشبوهة.
التطبيع الإعلامي والثقافي وتأثيره على الوعي العربي
التطبيع الإعلامي والثقافي يعتبر استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى كسب العقول بدل الأراضي، حيث تبرز الأنظمة الموالية للاحتلال دوراً رئيسياً في هذا السياق، من خلال تبرير الإبادة وانهيار الخطاب القومي العربي واستبداله بخطاب تطبيعي وهزيل، كما يتم الترويج لما يُعرف بـ”السلام الإبراهيمي” الذي يمنح الشرعية للاحتلال تحت شعارات زائفة للدين، مع دعم شخصيات وجهات تعمل على تصدير هذه الرواية المغلوطة باعتبارها حلاً واقعياً.
في نفس السياق، تُظهر القوى المناوئة لإيران وحلفائها مثل حزب الله وحماس كأعداء رئيسيين، بهدف تشويه صورة المقاومة، حيث يتم إدانة تحركاتها ومحاولة تحجيم دورها ضمن المنطقة، مع استخدام حملات إلكترونية منظمة تضرب مصداقية القضايا العادلة وتضفي شرعية على وجود الاحتلال.
خطوات التصدي لحملات صهينة الوعي
لمواجهة حملات الاحتلال الإعلامية والثقافية، يجب بناء تحالفات دولية جديدة مع الدول الحرة التي ترفض الاحتلال وتدعمه بقضايا قانونية وإعلامية، إضافة إلى ضرورة تفعيل دور حركات المقاطعة واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق حملات توعوية مضادة، كما يُعد الإعلام المقاوم أداة جوهرية لإعادة صياغة الخطاب الفلسطيني بما يدعم المقاومة ويفضح الجهات المتواطئة مع الاحتلال.
الحل | النشاط المطلوب |
---|---|
تعزيز الإعلام الفلسطيني | إنتاج محتوى يدعم المقاومة ويكشف زيف الحملات التطبيعية |
العمل على المقاطعة | الترويج لحملات دعم المقاطعة الاقتصادية والثقافية للاحتلال |
التحالفات الدولية | إبراز القضية الفلسطينية في الوسط الدولي عبر حلفاء جدد |
إن مواجهة صهينة الوعي تتطلب تخطيطاً استراتيجياً قائماً على استثمار الأدوات الإعلامية والثقافية لصالح القضية الفلسطينية، مع مواجهة محاولات تشويهها بقدرات متوازنة تعيد الاعتبار للهوية العربية والقضية الفلسطينية باعتبارها أولوية وجودية لا تقبل التنازل أو التشويه.
العالمي : «خطر صهينة» العقل العربي يتزايد.. تفاصيل مثيرة تكشف أبعاد القضية
العالمي : «خطر صهينة» العقل العربي يتزايد.. تفاصيل مثيرة تكشف أبعاد القضية #خطر #صهينة #العقل #العربي #يتزايد #تفاصيل #مثيرة #تكشف #أبعاد #القضية