العالمي : «قفزة جديدة».. سهم بوينج يرتفع مع تعديل التوقعات للسعر المستهدف

يشهد الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية حركة صعودية مميزة، حيث استمر في الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، وسط تفاؤل كبير حول تحسن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاستراتيجيين مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية. وبجانب هذه التطورات الإيجابية، ينتظر المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية الهامة التي قد تحدد نبرة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

التطورات الإيجابية لمفاوضات التجارة وموقف الاقتصاد العالمي

تصدرت الأنباء التي تخص تطورات المفاوضات التجارية العالمية المشهد الاقتصادي، فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقدم ملحوظ في المحادثات مع الصين التي تبحث حاليًا استثناء بعض المنتجات الأمريكية من الرسوم الجمركية الانتقامية، كما انضمت اليابان وكوريا الجنوبية إلى دائرة التقدم في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. هذه الإشارات الإيجابية دعمت شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مما انعكس إيجابيًا على أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية.
أدى هذا إلى تحسن ملموس في الأسواق المالية، حيث سجل الدولار مكاسب ملحوظة بعد أسابيع من التقلبات، مستفيدًا من اعتقاد المتداولين بتراجع احتمالات ركود الاقتصاد الأمريكي. بالطبع، هذه التطورات التجارية قد تكون عاملاً داعمًا لسياسات الاحتياطي الفيدرالي مستقبلاً.

أسعار الفائدة الأمريكية ومستقبل الدولار

فيما يخص سياسة أسعار الفائدة الأمريكية، أظهر مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي تريثًا ملموسًا في اتخاذ أي قرارات جوهرية بشأن تعديلها، مفضلين جمع مزيد من البيانات قبل اتخاذ أي خطوات. وقد بينت أداة “فيد ووتش” أن السوق يتوقع بنسبة كبيرة أن أسعار الفائدة ستظل مستقرة في اجتماعي مايو ويونيو القادمين، مع احتمالات ضعيفة لخفضها في النصف الأول من هذا العام. لكن هذه التوقعات مرهونة بالبيانات المرتقبة عن سوق العمل الأمريكي هذا الأسبوع، خاصةً تقرير الوظائف المرتقب يوم الجمعة.
تعتبر البيانات الاقتصادية مثل نمو فرص العمل ونسبة البطالة دلائل حيوية توجه قرارات الاحتياطي الفيدرالي مستقبلاً، حيث أن أي مؤشرات إيجابية قد تقلل من احتمالات اللجوء لخفض أسعار الفائدة، وبالتالي تدعم قوة الدولار.

أداء مؤشر الدولار وقراءة لتحركاته المستقبلية

شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.25% خلال تعاملات اليوم، حيث سجل مستوى 99.84 نقطة مقارنة بمستوى الافتتاح عند 99.61 نقطة، مع أدنى مستوى خلال اليوم عند 99.46 نقطة. كانت هذه المكاسب استمرارًا لارتفاع الأسبوع الماضي، الذي حقق فيه المؤشر مكاسب بنسبة 0.4%، وهي أفضل نسبة له منذ خمس أسابيع. هذا الأداء يعكس استمرار الثقة في الاقتصاد الأمريكي وتحسن النظرة العالمية تجاهه.
هناك كثير من التوقعات تشير إلى قدرة المؤشر على مواصلة الصعود، خاصةً في ظل الدعم المستمر من البيانات الاقتصادية الجيدة وتخفيف القلق بشأن الركود الاقتصادي. ومع ذلك، قد تتأثر التحركات بالمخرجات الاقتصادية المنتظرة خلال الأيام المقبلة.

ختامًا، تتجه الأنظار نحو بيانات سوق العمل لتحديد مسار الدولار خلال المرحلة اللاحقة. تلك المستجدات ليست مجرد أرقام اقتصادية، بل هي مفتاح لفهم الاتجاهات القادمة للأسواق السياسية والمالية على حد سواء.