العالمي : كيف تساعدي أولادك في المذاكرة خلال فترة الامتحانات من غير توتر؟

في فترة الامتحانات، يتحول المنزل غالبًا إلى ساحة مليئة بالتوتر والقلق، وخصوصًا من جهة الأمهات الحريصات على مستقبل أولادهن، ورغم أن هذا القلق طبيعي ومفهوم، إلا أن المشكلة تبدأ عندما ينتقل هذا التوتر من الأم إلى الأبناء، فيُصبح عبئًا إضافيًا فوق ضغوط الدراسة، الطفل لا يستطيع التعبير دائمًا عن هذا الضغط بالكلام، لكنه يظهر في صورة توتر، فقدان تركيز، أو حتى عصبية مفاجئة، لذلك من المهم أن تتعلّم كل أم كيف تساند أولادها في فترة المذاكرة، وتخلق لهم جوًا من الراحة النفسية بعيدًا عن الانفعالات أو الضغط الزائد، ونستعرض خطوات عملية ومبسطة لتحقيق ذلك، وفقا لما نشره موقع ” students”.

أم تذاكر لطفلها

راقبي توترك قبل أن ينتقل إليهم

أول خطوة تبدأ منك، راقبي توترك وتعاملك مع الامتحانات، لو أنتِ قلقة ومتعبة نفسيًا، وذلك ينعكس تلقائيًا على أولادك، فالأطفال والمراهقين حساسون جدًا لطاقة الأم ومشاعرها، حتى لو لم يتكلموا، لذلك، أتركي وقت لنفسك حتى تهدي، وتذكّري إنك الداعم مش المُراقب.

جدولة المذاكرة بطريقة مرنة

ساعدي أولادك في تنظيم وقتهم بطريقة فيها توازن بين الدراسة والراحة، ضعي معهم جدول مذاكرة واقعي، واتركي لكل مادة وقتها بدون مبالغة، فالمذاكرة لساعات طويلة بدون راحة تؤدي للتعب الذهني وقلة التركيز، فخصصي فترات راحة قصيرة بين كل مادة والثانية، لتجديد النشاط العقلي.

طفل يذاكر دروسه

تهيئة المكان المناسب للمذاكرة

اختاري مكانًا هادئًا ونظيفًا فيه إضاءة جيدة وتهوية مناسبة، بعيد عن التشتت، مثل التلفزيون أو الموبايل، فالجو العام له تأثير كبير على تركيز الطفل، وكلما كان المكان مريح، كلما كانت المذاكرة أكثر فاعلية.

الكلمات الإيجابية تصنع الفرق

كلماتك لهم هي المفتاح، تجنبي اللوم أو المقارنة بأخرين، بدل من قول “مش بتذاكر كفاية” جربي قول “أنا واثقة إنك هتقدر تنجز لو ركزت شوية، فكلمات التشجيع تقوي الثقة وتحفزهم يستكملون حياتهم”.

التغذية والنوم والراحة النفسية

وفري لهم وجبات متوازنة تحتوي على خضروات وفواكه ومصادر طاقة طبيعية، مع تشجيهم لتناول المياه، والنوم عدد ساعات كافي، فالمذاكرة ليست مجهود عقلي فقط، لكنها تحتاج ايضا جسم هادي وصحي.

طفل يذاكر

استمعي لهم بدون أحكام

اسألي أولادك بهدوء عن شعورهم، واسمعيهم جيدا، فيجب أن تكوني صديقة وقت الأزمة فانت لست محققة، في أوقات كثيرة، مجرد الحديث والفضفضة يريحهم ويخفف الضغط، فلو شعرتي إنهم محتاجين دعم أكبر، يمكن ان تلجئي لمتخصص نفسي.