التخطي إلى المحتوى

ودّع الوسط الفني المصري الفنان الكوميدي سليمان عيد بعد رحلة فنية حافلة في خبر مؤلم هزّ الوسط الفني والجمهور المصري والعربي، توفي اليوم الفنان المصري القدير سليمان عيد، عن عمر ناهز 64 عاما، بعد صراع مع المرض، ليطوي بذلك صفحة مشرقة من صفحات الكوميديا المصرية التي لطالما أضفت البهجة على قلوب الملايين.

سليمان عيد لم يكن مجرد ممثل؛ بل كان حالة فنية متفردة، بأسلوبه البسيط والعفوي وقدرته الفريدة على سرقة الضحكة من الجمهور حتى في أضيق المساحات التمثيلية. تنقل بين أدوار الرجل الطيب، البسيط، الساخر، وترك بصمته في عشرات الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، والتي أصبحت من علامات الكوميديا الحديثة في مصر.

مسيرة امتدت لثلاثة عقود

بدأ سليمان عيد رحلته الفنية في أوائل التسعينيات، وشارك في أعمال مع كبار النجوم والمخرجين، أبرزهم عادل إمام، محمد هنيدي، وأحمد حلمي، وكان دائم الحضور في الأفلام التي تجمع بين الطابع الكوميدي والاجتماعي، ما جعله محبوبًا لدى مختلف فئات الجمهور.

رغم أن أغلب أدواره كانت مساندة، إلا أن حضوره القوي جعل اسمه لا يُنسى، بل أصبح “نجم الظل” الذي ينتظره الجمهور في كل عمل، ويتمنى لو أن مشاهده لا تنتهي.

سبب وفاة سليمان عيد

كشف الدكتور جمال شعبان، عن تفاصيل الجلطة المفاجئة التي تعرض لها الرحل سليمان عيد في القلب، والاسباب التي قد تؤدي إليها؛ قائلًا: «الجلطات.. الموت مالوش ميعاد ولا زمان ولا مكان وَما تَدْري نَفْسٌ ماذا تَكْسِبُ غَدًا وَما تَدْري نَفْسٌ بِأيِّ أرضٍ تَمُوتُ» ..رحم الله الضاحك المضحك طيب القلب سليمان عيد الذي توقف قلبه فجأة ورحل عن عالمنا «.

حزن واسع ورسائل وداع مؤثرة

فور إعلان خبر الوفاة، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي والمواساة، وعبّر العديد من الفنانين عن حزنهم الشديد لرحيل زميلهم، مشيدين بأخلاقه العالية وروحه الطيبة داخل وخارج كواليس التصوير. كما نعته نقابة المهن التمثيلية بكلمات مؤثرة، مؤكدة أن الوسط الفني فقد فنانًا حقيقيًا، وإنسانًا نادرًا.

وداعًا يا صانع البهجة

برحيل سليمان عيد، يغيب جسده عن الساحة، لكن حضوره سيظل خالدًا في ذاكرة السينما والتلفزيون، وستبقى ضحكاته خفيفة الظل تملأ الشاشات، وتعيش في قلوب محبيه.

رحم الله الفنان سليمان عيد، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.