العالمي : فولفو تخفض عدد موظفيها للنصف في خطوة تهدد الصناعة عالميًا

تسعى شركة نوفو إنرجي، المتخصصة في صناعة البطاريات والمملوكة لشركة فولفو للسيارات، للتعامل مع تحديات اقتصادية غير مسبوقة أجبرتها على خفض نصف قواها العاملة. هذه الخطوة تأتي في ظل اضطراب كبير في شراكتها مع شركة نورثفولت السويدية التي أعلنت إفلاسها مؤخرًا. ويُتوقع أن تؤثر هذه التغيرات على مساعي فولفو في تطوير مصنع البطاريات الخاص بها.

شركة نوفو إنرجي ودورها في مشروع البطاريات

تأسست شركة نوفو إنرجي في عام 2021 كشراكة بين فولفو ونورثفولت بهدف إنشاء مصنع حديث لإنتاج البطاريات المخصصة للسيارات الكهربائية. يُعتبر هذا المشروع مكونًا رئيسيًا لاستراتيجية أوروبا لتعزيز قدراتها في قطاع البطاريات. لكن إعلان إفلاس شركة نورثفولت، التي كانت تمثل أمل أوروبا في هذا المجال، أدى إلى اضطراب كبير في المشروع. وأعلنت نوفو إنرجي تسريح 150 موظفًا إضافيًا، ليصبح إجمالي عدد التسريحات ضخمًا بشكل يعكس جدية الأزمة الحالية.

تظل الأولوية الحالية لنوفو متمثلة في البحث عن شريك تقني جديد لتعويض انسحاب نورثفولت وضمان استمرار المشروع. شركة فولفو أكدت أنها تدعم جهود نوفو في هذا الاتجاه، لكنها لم تكشف عن تفاصيل إضافية حول خطط الشراكة المستقبلية.

فولفو تستحوذ على حصة نورثفولت

في خطوة لافتة، قررت شركة فولفو شراء حصة نورثفولت في نوفو إنرجي، مما يجعلها المالك الكامل للمشروع. ومع ذلك، لم يتم استكمال الموافقة النهائية على هذه الصفقة بعد. هذه الخطوة تُظهر التزام فولفو بالحفاظ على المشروع رغم الأوضاع الصعبة. ورغم قرب اكتمال بناء المصنع في جوتنبرج، لم تُنقل أي معدات إنتاج حتى الآن، مما يزيد من التعقيد. بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون بفولفو إلى أن الشركة لا تخطط لاستثمارات مهمة جديدة في المستقبل القريب، في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة.

تحديات قطاع البطاريات ومستقبل نوفو

يمثل مشروع نوفو إنرجي تحديًا حقيقيًا لطموحات فولفو في التحول الكامل إلى السيارات الكهربائية. مستقبل هذا المشروع يعتمد بشكل كبير على إيجاد شريك تقني واستثماري جديد يساهم في تحقيق أهداف المصنع. يبقى المشروع جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة أوروبا في سوق البطاريات، وسط منافسة شرسة عالميًا مع دول مثل الصين واليابان.

مع ذلك، تسعى نوفو إنرجي لتجاوز المرحلة الصعبة بالتركيز على استكمال البنية التحتية للمصنع واستكشاف فرص جديدة للنهوض بالمشروع. إذا نجحت فولفو في تحقيق هذه المهمة، ستظل الشركة قادرة على تحقيق مكانة تنافسية قوية في قطاع السيارات الكهربائية، بينما يبقى القطاع ككل في انتظار نتائج ملموسة لتلك التطورات.