العالمي : هذا الدايت يحرق الدهون دون خسارة العضلات

اللياقة البدنية من أهم مقومات الحياة الصحية والطويلة، ولا يخفى على أحد أن اللياقة البدنية، مع اتباع نظام غذائي سليم واليقظة الذهنية، ويمكن أن تعزز طول العمر وتعزز حياة صحية أيضًا، ورغم أن اللياقة البدنية تُعدّ جانبًا علميًا من جوانب الحياة الصحية، إلا أنها أصبحت أيضًا اتجاهًا رائجًا في الوقت الحاضر، في الواقع، لمواكبة أحدث أنظمة اللياقة البدنية، يواجه الكثير منا صعوبة في إيجاد البرنامج الذي يناسب احتياجاتهم، أحيانًا، نلجأ إلى نظام رياضي يُرهقنا بدلًا من تحسين صحتنا.

ولمزيد من هذه الأخطاء عند اختيار برنامج لياقة بدنية، فقد سلّط بحث حديث الضوء على كيفية مساهمة برنامج لياقة بدنية معين في تحسين صحتنا عند اتباع نظام غذائي سليم.

ماذا يقول البحث؟

تسلط الأبحاث الحديثة من جامعة ميسيسيبي، والتي نشرت في المجلة الدولية للسمنة، الضوء على الفوائد المحتملة للجمع بين الصيام المتقطع وروتين التمارين الرياضية لتعزيز فقدان الدهون دون خسارة العضلات، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

وتشير الدراسة إلى أن البالغين الأصحاء الذين اتبعوا حمية تناول الطعام لمدة ثماني ساعات مع الحفاظ على النشاط البدني المنتظم شهدوا فقدانًا أكبر للدهون في الجسم دون التضحية بالكتلة العضلية الهزيلة مقارنةً بمن مارسوا الرياضة وحدها، حيث يؤكد الأطباء على أهمية الحفاظ على الكتلة العضلية الهزيلة أثناء فقدان الوزن، وهدفت الدراسة إلى معالجة الاهتمام المتزايد بتناول الطعام المقيد بالوقت، وهو شكل من أشكال الصيام المتقطع الذي يحد من تناول الطعام في ساعات محددة من اليوم.

وقد أجرى الباحثون مراجعة منهجية وتحليلًا تلويًا، لتحليل البيانات من 15 دراسة أُجريت على مدار العقد الماضي والتي فحصت مزيج تناول الطعام المقيد بالوقت وممارسة الرياضة.

ما الصيام المتقطع؟

الصيام المتقطع هو نمط غذائي يتناوب بين فترات تناول الطعام والصيام وفق جدول منتظم، ويركز هذا النظام على وقت تناول الطعام، لا على نوعية الطعام، ولا يتطلب حساب السعرات الحرارية بدقة أو قيودًا غذائية خلال فترة تناول الطعام.

الجوانب الرئيسية

تناول الطعام على أساس الوقت: تأكل فقط خلال إطار زمني محدد كل يوم وتصوم في الساعات المتبقية.

مجموعة متنوعة من الطرق: هناك طرق مختلفة، مثل 16/8 (تناول الطعام لمدة 8 ساعات، والصيام لمدة 16)، أو 5:2 (تناول الطعام بشكل طبيعي لمدة 5 أيام، وتقييد السعرات الحرارية لمدة يومين)، أو صيام يوم متبادل.

الفوائد المحتملة

ارتبط الصيام المتقطع بفوائد محتملة مثل فقدان الوزن، وتحسين حساسية الأنسولين، وتحسين الصحة العامة، وفقًا لبعض الدراسات والمنشورات البحثية.

ليس نظامًا غذائيًا صارمًا: إنه نمط أو جدول زمني للأكل أكثر من كونه نظامًا غذائيًا صارمًا، مما يسمح لك بالاستمتاع بالأطعمة الصحية خلال فترة تناول الطعام.

اكتسب تناول الطعام المقيد بالوقت شعبية في الولايات المتحدة، حيث تشير التقارير إلى أن 12٪ من الأمريكيين قد جربوا هذه الطريقة كجزء من جهودهم في إنقاص الوزن، وبالنسبة لبعض الأفراد، قد يكون هذا النهج بمثابة أداة فعالة لتحقيق أهداف تكوين الجسم، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتعميق فهم تأثيرها على البشر.

ما هي النتائج؟

أظهرت النتائج فرقًا طفيفًا في فقدان الدهون بين من جمعوا بين ممارسة الرياضة وتناول الطعام المقيد بفترة زمنية، ومن مارسوا الرياضة دون قيود غذائية، لا سيما وأن كلا المجموعتين تتمتعان بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية.

وتناولت هذه الدراسة المخاوف المتعلقة باحتمال فقدان الكتلة العضلية الخالية من الدهون أثناء اتباع نظام غذائي مقيد بالوقت، حيث تُعد الكتلة العضلية الخالية من الدهون، التي تشمل العضلات والأنسجة الأساسية، حيوية لعملية الأيض والحركة بشكل عام، ومن اللافت للنظر أن البحث وجد أن المشاركين الذين مارسوا نظامًا غذائيًا مقيدًا بالوقت إلى جانب ممارسة الرياضة لم يُلاحظوا أي انخفاض في الكتلة العضلية الخالية من الدهون، حتى مع فقدانهم لدهون الجسم.

ورغم أن هذه النتائج واعدة، إلا أن بعض الخبراء يحذرون من الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير نظام الطعام المقيد بالوقت على الأفراد الذين لا يمارسون نشاطًا أو لياقة بدنية، ويوصون باتباع عادات صحية مُصممة خصيصًا لأنماط حياة الأفراد، ويُفضل أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب لضمان الاستدامة والفعالية في تحقيق الأهداف الصحية.