ستقوم روسيا بتحديد الأهداف التي سيتم ضربها خلال الاختبارات اللاحقة لأحدث منظوماتها الصاروخية انطلاقا من التهديدات التي تُشكلها هذه الأهداف على الأمن القومي الروسي.

أفاد بذلك نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف، خلال تعليقه على التصريحات الأخيرة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس بخصوص توريد أسلحة بعيدة المدى إلى نظام كييف، وحذر ريابكوف الدول الغربية من مغبة القيام ذلك.

وقال نائب الوزير: "يعلم الجميع جيدا موقفنا المبدئي بشأن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية في نوفمبر 2024 بخصوص السماح لنظام كييف باستخدام المنظومات الغربية البعيدة المدى لضربات في عمق الأراضي الروسية. لقد أكدنا مرارا أن استخدام مثل هذه الأسلحة دون المشاركة المباشرة للمتخصصين العسكريين من البلدان التي تنتج هذه الأنظمة أمر مستحيل".

وأوضح ريابكوف أن الحديث يدور حول تسليم بيانات الاستطلاع والمراقبة عبر الأقمار الصناعية، وإدخال مهام الطيران وغيرها من الأنشطة التي يقوم بها العسكريون الغربيون.

ونوه نائب الوزير بأن الرئيس بوتين أشار في نوفمبر الماضي "بشكل واضح إلى أن الأهداف التي سيتم ضربها خلال الاختبارات اللاحقة لأحدث أنظمتنا الصاروخية سيتم تحديدها على أساس مدى تهديدها لأمن الاتحاد الروسي".

وكان قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية سيرغي كاراكايف قد أكد خلال اجتماعه بالرئيس بوتين على قدرة صاروخ "أوريشنيك" على ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا.

في 26 مايو الماضي، أفاد ميرتس بأن ألمانيا رفعت جميع القيود المفروضة على نطاق الأسلحة التي ترسلها إلى نظام كييف.

ووفقا له تم اتخاذ نفس القرار من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ولم يستبعد ميرتس احتمال توريد صواريخ توروس كروز البعيدة المدى إلى أوكرانيا.