العالمي : امتحانات نهاية العام.. كيف تبني ثقة طفلك بثلاث خطوات بسيطة؟

كل والد يحلم بأن يرى طفله واثقا من نفسه، يسير ورأسه مرفوعا، مستعدا لمواجهة التحديات دون خوف أو تردد، ولكن الثقة بالنفس لا تولد مع الإنسان، بل هي مهارة تُكتسب بالتجربة، وتُبنى بالحب والدعم المستمر، الطفل، منذ صغره، يمر بمواقف كثيرة قد تؤثر على نظرته لنفسه خاصة في فترة الإمتحانات، منها ما هو بسيط مثل نتيجة امتحان سيئة، ومنها ما هو أكثر إيلاما كالتنمر أو الشعور بعدم القدرة على تلبية توقعات الآخرين، في هذا العالم السريع والتنافسي، يحتاج الطفل إلى من يكون بجانبه، من يعلمه أن يخطئ ويصحح، من يشجعه حين يتردد، ومن يمنحه مساحة ليكون نفسه، ليس من السهل دائما أن يعرف الوالد ما يحتاجه الطفل كي يصبح أكثر ثقة، لكن هناك خطوات واضحة يمكن اتباعها، نستعرضها وفقا لما نشره موقع “findingyourpathbooks”.

طفل صغير

شجع طفلك على متابعة اهتماماته

كل طفل لديه شغف خاص، شيء يلفت انتباهه ويثير فضوله، قد تكون هذه الاهتمامات مؤقتة أو متغيرة، ولكن الأهم أن يشعر الطفل بأن هناك من يقدّر ما يحبه، عندما تدعم ابنك في ما يهتم به، حتى وإن بدا بسيطا، فأنت ترسل له رسالة مفادها “أنا أراك، وأنا أؤمن بك”.

المشاركة في هذه الاهتمامات، ولو ببعض الوقت، تقوي العلاقة بينك وبين طفلك، يمكنك اللعب معه، أو مشاهدة فيلم يفضله، أو سؤاله عن آخر شيء تعلمه، هذه اللحظات الصغيرة تزرع في داخله شعورا بالأمان، وتغذّي ثقته بنفسه يوما بعد يوم، فليس هناك ما يعزز الثقة أكثر من أن ينظر الطفل إلى إنجازه ويقول بفخر: “انظر ماذا فعلت!”.

طفل واثق في نفسه

استخدم المديح المحدد بدل المديح العام

من الجميل أن تقول لطفلك إنه ذكي أو موهوب، لكن الأجمل أن تشرح له لماذا قلت ذلك، المديح المحدد يساعد الطفل على الربط بين جهده والنتيجة التي حصل عليها، فيفهم أن النجاح لا يأتي بالحظ بل بالعمل والمثابرة، بدلا من قول “أنت رائع”، قل: “أعجبتني طريقتك في حل المسألة”، أو “لاحظت أنك ركزت كثيرا أثناء الرسم”، بهذه الطريقة، تدرب عقل الطفل على ملاحظة جهده وتقديره، وهذا الفهم هو الأساس الذي تُبنى عليه ثقته بنفسه، لأنه يدرك أن قدراته تنمو، وأنه يستطيع تحقيق ما يريد بالعمل والاجتهاد.

طفل يضحك

امنحه فرصة اتخاذ قراراته بنفسه

غالبا ما يرغب الوالد في حماية طفله من الخطأ أو الفشل، لكن المبالغة في التوجيه تُضعف ثقة الطفل بنفسه، عندما نترك للطفل مجالا للاختيار، حتى وإن أخطأ، فإننا نساعده على بناء شخصية مستقلة وواعية، قد يختار الطفل ملابسه بطريقة غريبة، أو يقرر شيئا لا يعجبك تماما، لكن هذه المواقف هي فرص حقيقية ليتعلم منها، من خلال اتخاذ القرارات وتحمل نتائجها، يكتشف الطفل ما يناسبه وما لا يناسبه، ويتعلم من أخطائه، دورك أن تكون قريبا منه، داعما له، لا موجها في كل لحظة.